عند علمك بأنك حاملاً تدور بذهنك العديد من الأفكار حول ما يجب ولا يجب عليك فعله خلال تلك الفترة الحرجة حرصاً على صحتك وصحة الجنين، ومن أهم الأسئلة التي تتبادر إلى ذهنك في هذا الوقت هو إمكانية ممارسة التمرينات الرياضية مع وجود الحمل ، ومدى أهميتها بالنسبة لك وللجنين وهل هي خطيرة أو مضرة لكما ؟ وبغض النظر عما إذا كنت تمارسين الرياضة من قبل حدوث الحمل إلا أنه يجب عليك معرفة ما إذا كان الحفاظ على الرشاقة امر مقبول أثناء الحمل وأنت الآن بانتظار الجنين الذي يتكون داخل رحمك . تابعي القراءة للمزيد من المعلومات حول هذا الأمر.

هل من الآمن ممارسة التمرينات الرياضية أثناء الحمل؟
الخبر السار هنا ، هو بلى ، يمكنك ممارسة الرياضة بالطبع عند حدوث الحمل من أجل الحفاظ على صحتك وصحة الجنين أيضاً ، مالم ينصحك الطبيب المتابع لحالتك الصحية منذ البداية بغير ذلك ؛ ذلك أن بعض الأمهات قد تتسبب لهن ممارسة الرياضة في حدوث مضاعفات أثناء فترة الحمل قد تؤدي إلى مخاطر صحية كبرى تشمل وفاة الجنين أو إجهاضه في الشهور الأولى من الحمل ، لذا فمن الأفضل التحدث إلى طبيبك الخاص حول مسألة ممارسة التمرينات الرياضية حتى يستطيع أن ينصحك بالتمرينات المتاحة لك خلال تلك الفترة ومستواها ونوعها ، وبشكل عام ممارسة الرياضة أثناء الحمل هي أمر آمن ويقدم لك العديد من الفوائد.

فوائد ممارسة الرياضة أثناء الحمل
تماما مثل الحفاظ على الرشاقة قبل الحمل تحتوي ممارسة الرياضة أثناء الحمل على مجموعة من الفوائد الصحية والرفاهية، وممارسة أثناء الحمل تقدم مزايا عديدة جدا. وينصح الطب الرياضي باستراليا أن الحفاظ على الممارسة الروتينية المنتظمة  من الرياضة أثناء فترة الحمل يؤدي إلى زيادة السيطرة على الوزن، وكذلك تحسين المزاج ويعزز ويسمح للأم بالحفاظ على مستويات اللياقة البدنية الحالية.

كما قُدمت دراسة من قبل كلية العلوم للنشاط البدني والرياضة في جامعة البوليتكنيك في مدريد، كشفت مؤخرا أن الأمهات اللاتي تمارسن الرياضة بشكل منتظم خلال فترة الحمل يمكن أن تقل لديهن بشكل كبير أو قد تُمنع  أيضاً من خطر الولادة القيصرية. كذلك فممارسة الرياضة أثناء الحمل تسمح أيضا للطفل بالحصول على تحسين تدفق الدم والأكسجين والمواد المغذية الأخرى.

الأنشطة البدنية المقترحة أثناء الحمل
يشير الخبراء إلى أنك يمكنك الاستمتاع ما بين 20 إلى 30 دقيقة من التمارين الرياضية يوميا، في معظم أيام الأسبوع، على أن يكون مستوى الجهد الذب تقومين ببذله أثناء القيام بالتمرينات الرياضية “معتدل” ويجب ألا تتجاوزين 45 دقيقة، وإذا كنت تمارسين الرياضة على مستوى منخفض يمكنك الاستمرار لفترة أطول. ومن أفضل الأنشطة الرياضية التي يمكنك القيام بها أثناء فترة الحمل بأمان :

– السباحة (كبيرة للحد من مخاطر ارتفاع درجة الحرارة ودعم البطن)راجعي مقالنا عن السباحة أثناء فترة الحمل فوائد تمارين بيلاتيس
–  اليوغا
–  التمدد
– الرقص راجعي مقالنا عن فوائد الرقص والرقص الشرقي ورياضة الزومبا الراقصة أثناء فترة الحمل عبر الروابط التالية :
http://www.almrsal.com/post/344060

كما يمكنك أيضاً القيام بالأنشطة المعتدلة خلال فترة الحمل وتجنب العديد من الأنشطة القوية التي يمكن أن تسبب لك الضرر أنت والطفل ، وتشمل الأنشطة التي يجب عليك تجنبها ما يلي:

– ركوب الخيل  تعرف على : اهم فوائد رياضة ركوب الخيل
-التزحلق
– صفين أو الأسطوانة التزلج
– أي شكل من أشكال الاتصال أو الرياضة التنافسية

بعض التحذيرات  : من المهم أن تكونين على وعي وإدراك لكل من التغيرات التي تحدث في جسمك خلال فترة الحمل، وكيف يمكن أن تؤثر تلك التغيرات على ممارستك لأشنطتك البدنية الروتينية. فخلال فترة الحمل ومع تغير الهرمونات، وزيادة الوزن الخاص بك وارتفاع معدل ضربات القلب، فإن قدرتك على ممارسة الرياضة بوجه عام سوف تتغير، ولتجنب أي مشاكل صحية ينصح الطب الرياضي باستراليا تنصح بمراقبة الأعراض التالية أثناء أو بعد ممارسة الرياضة:

– زيادة معدل ضربات القلب
-الشعور بالدوار، وضيق في التنفس أو الاغماء
– الصداع أو الغثيان
– تقلصات الرحم أو النزيف المهبلي
– تسرب السائل الذي يحيط بالجنين
– الألم أو عدم الراحة في الظهر أو الحوض
– انخفاض حركات الجنين داخل الرحم
– تورم القدمين والوجه واليدين
فإذا واجهت أي من هذه الأعراض، يجب عليك التوقف عن ممارسة الرياضة فوراً والاتصال بالطبيب.

وهنا يجب عليك اتخاذ الاحتياطات التالية أثناء ممارسة الرياضة عند الحمل ، ألا وهي :
– لا تحاولي رفع درجة جسمك الأساسية خلال فترة الحمل عند ممارسة الرياضة حتى تشعرين بالسخونة.
– من الطبيعي لمعدل ضربات القلب أن تزداد طوال فترة الحمل، ولكن إذا كان معدل ارتفاع ضربات القلب مرتفع جدا خلال فترة الحمل فهذا قد يحد من وصول الدم لطفلك
– بعد مرور ال13 أسبوعا الأولى من الحمل، يجب أن لا تستلقين على ظهرك لأن ذلك قد يخفض ضغط الدم
– كوني حذرة من الالتواء والسقوط، فجسمك يطلق الهرمون الذي يخدر جسمك ويجعلك أكثر عرضة للإصابة
– يجب عليك التحدث إلى الطبيب بانتظام حول الممارسة الرياضية التي تقومين بها على أساس يومي وأسبوعي.

يرجى ملاحظة: قبل البدء في ممارسة أي برنامج أو نشاط، نوصيك بالتحدث مع طبيبك أولاً