أفضل ما يمكن أن تناوله من السير هي سيرة احد الاعلام المشاهير ، لاسيما سيرة عالم معاصر، وسنتناول سيرة العالم المعاصر ياسر قاضي وهو عالم باكستاني أمريكي مسلم، منذ عام 2001 شغل منصب عميد الشؤون الأكاديمية في معهد المغرب وهي مؤسسة تعليمية إسلامية دولية لها مركز في هيوستن بتكساس، كما قام بالتدريس في قسم الدراسات الدينية في كلية رودس في ممفيس بولاية تينيسي .
من هو العالم ياسر قاضي
أبو عمار ياسر قاضي عالم وباحث باكستاني مسلم، كتب العديد من الكتب وحاضر على نطاق واسع حول الإسلام والقضايا الإسلامية المعاصرة، في مقال نشرته مجلة نيويورك تايمز عام 2011 من تأليف أنديا إليوت، وصف القاضي بأنه ” واحد من أكثر علماء الدين المحافظين نفوذا في الإسلام الأمريكي ” .
حياة ياسر قاضي المبكرة
ولد قاضي في هيوستن لأبوين من أصل باكستاني وكان والده طبيبا، أسس أول مسجد في المنطقة وكانت والدته عالمة في علم الأحياء الدقيقة، وكلاهما من كراتشي، وعندما كان عمره خمس سنوات انتقلت العائلة إلى جدة بالمملكة حيث التحق بالمدارس المحلية هناك، وبحلول 15 عاما، كان قد حفظ القرآن وتخرج من المدرسة الثانوية قبل عامين بصفته مفكرا للصف، وعاد إلى الولايات المتحدة حيث حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية من جامعة هيوستن .
بعد فترة قصيرة من العمل في الهندسة في شركة داو كيميكال، في عام 1996 التحق قاضي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، هناك حصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية من كلية الحديث والعلوم الإسلامية في الجامعة وشهادة الماجستير من كلية الدعوة، وعاد قاضي إلى الولايات المتحدة في عام 2005 بعد العمل والدراسة لمدة تسع سنوات في المملكة، وأكمل شهادة الدكتوراه في جامعة ييل في نيو هافن كونيتيكت .
سيرة حياة ياسر قاضي العملية
درس قاضي في قسم الدراسات الدينية بكلية رودس في ممفيس بولاية تينيسي، كما عمل منذ عام 2001 عميد الشؤون الأكاديمية ومدربا في معهد المغرب، وهذه مؤسسة تعليمية إسلامية قائمة على الندوات تأسست عام 2001، يسافر المدربون إلى مراكز مخصصة في الولايات المتحدة (هيوستن، تكساس)، كندا (أوتاوا، أونتاريو)، والمملكة المتحدة (لندن) لتدريس الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية، وتمت إضافة مركز في ماليزيا، وقد انتقل إلى منطقة دالاس الحضرية في أوائل عام 2019 ليصبح باحثا مقيمًا في مركز إيست بلانو الإسلامي .
افكار ياسر قاضي
قاضي ناقد للعنف المتطرف ويقول أن الإرهاب يتناقض مع القيم الإسلامية، وقد انتقد سياسة الولايات المتحدة الخارجية التي يعتقد أن الكثير من المسلمين يعترضون عليها من حيث تصرفات الولايات المتحدة في البلدان الإسلامية، كما انتقد كيفية استخدام المتطرفين للمزاعم الدينية لتبرير عنفهم، وفي عدد أبريل 2016 من مجلة دابق، أعلنت داعش عن قاضي، إلى جانب حمزة يوسف، بلال فيليبس، وعدد من العلماء المسلمين الغربيين الآخرين، كمرتدين، وهددت بقتلهم لإدانتهم داعش وهجمات إطلاق النار في باريس على مكاتب تشارلي إيبدو .
في يناير 2010 ذكرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية أنه في عام 2001 وصف قاضي المحرقة بأنها خدعة ودعاية كاذبة، وادعى أن “هتلر لم يكن يهدف قط إلى تدمير اليهود جماعيا”، وقد نفى القاضي قوله إن المحرقة كانت مجرد خدعة أو أنها دعاية كاذبة في عام 2008 واعترف بأنه حمل لفترة قصيرة معتقدات خاطئة حول الهولوكوست، وقال “إن هتلر لم يكن يقصد فعلا مذبحة اليهود، لقد أراد بالفعل أن يطردهم إلى الأراضي المجاورة”، واعترف قاضي بأن آرائه كانت خاطئة، وأضاف قاضي إنه يعتقد اعتقادا راسخا أن “المحرقة كانت واحدة من أسوأ الجرائم ضد الإنسانية .