تعتبر مهنة التعليم واحدة من أهم المهن في مختلف المجتمعات ،  وذلك إن لم تكن أهمها على الإطلاق ، فالمعلم هو واحد من أكثر الأعضاء الفعالين في أي مجتمع ، وذلك لكونه يشارك في بناء عقليات الأجيال الجديدة ، ويساعد في تنميتها و تطويرها ، ولذلك نجد أنه هناك الكثير من الأشعار والمقولات التي تمجد في المعلم ، وتلك المهنة العظيمة ، و منها ( قُـمْ للمعلّمِ وَ فِّـهِ التبجيـل . كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا. أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي . يبني و ينشئُ أنفـساً و عقولا ) .

رسالة مهنة التعليم

لمهنة التعليم رسالة عظيمة تنتقل جيلًا بعد جيل ، وهي العمل على بناء و تطوير المجتمعات ، و ذلك من خلال إعداد أجيال صالحة تستطيع النهوض بالمجتمع ، ولتلك الأهمية القصوى للتعليم فإن له العديد من المواثيق والأخلاقيات المختلفة و اخلاقيات المهنة التي لا بد و أن يتبعها جميع المعلمين ، ومن أهم أخلاقيات المهنة الإخلاص و التفاني في العمل ، و عدم التفرقة بين الطلاب ، والتحلي بالصفات الطيبة الحميدة لأن المعلم من شأنه أن يكون النموذج و القدوة الأفضل لطلابه .

و لذلك فالتعليم لا يعتبر مجرد مهنة مثله مثل مختلف المهن الأخرى ، و لكنه رسالة قبل أن يكون مهنة ، ولذلك هي من أعظم المهن التي من الممكن أن يمتهنها الفرد ، ولذلك أيضًا لا بد ألا يمتهنها أي إنسان و لكن يلزم أن يكون متحلي بأخلاقيات المهنة ، و على المعلم أيضًا أن يسعي إلى التطوير في النظم التعليمية ذاتها لمواكبة التطور الكبير الذي يشهده العالم أجمع .

احترام وتقدير المعلم

ولعظمة المعلم ، ولدوره الكبير في المجتمع ، لا بد أن يتم تقديره واحترامه بأفضل شكل ممكن ، سواء على مستوى الدولة ككل ، أو الاحترام من قبل الأشخاص العاديين مثل الطلاب و أولياء الأمور ، هل تعلم أن ذلك يتم بالفعل بشكل سنوي من خلال الاحتفال بـ يوم المعلم ، حيث يتم الاحتفال به في الخامس من شهر أكتوبر في كل عام ، وذلك منذ عام 1994 ، ومن خلال ذلك الاحتفال يتم التعبير عن مدى الامتنان والحب للمعلمين ، ومدى التقدير لتلك المهنة العظيمة التي تربي أجيالًا بعد أجيال .

و المعلم لا يقتصر دوره على التعليم فقط ، و لكنه يسهم بشكل كبير في تربية الأجيال ، و دور المعلم في تربية الأجيال لا يقل شيئًا عن دور الأسرة ، و لذلك لكون الطالب يقضي معظم الأوقات في الدوام الدراسي ، لذلك يكتسب العديد من عاداته الشخصية من المدرسة ، و تؤثر على شخصيته بشكل كبير ، و لذلك لا بد أن يسعى المعلمون لإكساب طلابهم العديد من الأخلاقيات و الخصال الحميدة ، التي تساعد في بناء أجيال قادرة على تطوير مجتمعاتها و إلحاقها بركب التقدم .

و من أجل ذلك الدور الكبير الذي يقوم به المعلم لا بد و أن يتم احترامه و تقديره من قبل الطلاب ، و ذلك من خلال العديد من الأساليب ، مثل الإنصات الجيد للمعلم ، والالتزام بجميع التعليمات التي يمليها على طلابه .