يُعرف الاقتصاد الدولي بأنه ذلك الإطار الذي يجمع بداخله المعاملات الداخلية بين دول العالم، حيث يهتم بالعلاقات التجارية بين البلاد وبعضها بالإضافة إلى تطورات أسعار الصرف والقدرة التنافسية الاقتصادية، ويهدف الاقتصاد الدولي إلى توضيح الأنمط والنتائج المترتبة على المعاملات والتفاعلات بين الأفراد من مختلف البلاد، فيما يخص التجارة، الاستثمار، تحركات عوامل الإنتاج.
ويهتم الاقتصاد الدولي بمراعاة التنافس في السوق العالمي للمنتجات، فهو يُؤثر على الدولة ومكانتها بين الدول، ويعتبر معيار من معايير القوة للدولة، حيث أن الدولة القوية هي التي لديها القدرة على السيطرة على إنتاج سلعة معينة أو أكثر من سلعة في السوق العالمي، لأن هذا ينتج عنه مردود عالي من المال يؤثر على اقتصاد الدولة.
لماذا ندرس الاقتصاد الدولي
يهتم الاقتصاد الدولي بدراسة العولمة بمفهومها الاقتصادي، نظراً لأن العالم يمر في الفترة الحالية بتحولات كبرى نتيجة التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتي من أهمها السعي وراء تحرير كل دولة لاقتصادها وإلغاء القيود كاملة عن حركة رؤوس الأموال وعلى السلع العاملة عبر الحدود الجغرافية، أدت الحاجة إلى زيادة الاهتمام بدراسة الاقتصاد الدولي من أجل تناول دراسة العلاقات الاقتصادية الدولية والانفتاح الاقتصادي بين الدول، وأيضًا دراسة أوجه النشاط الاقتصادي الذي يقوم بين دول العالم بناءً على التخصص في الاقتصاد الدولي.
يهتم الاقتصاد الدولي بدراسة أوجه النشاط الاقتصادي الذي يقوم بين دول العالم، سواء كانت تلك التعاملات والعلاقات قائمة على التعامل التجاري الثنائي أو التعامل التجاري متعدد الأطراف، وسواء كانت بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال المؤسسات الدولية والإقليمية، وسواء كانت متنوعة أو ثابتة فكل تلك التطورات والتحولات أدت إلى ضرورة الاهتمام بدراسة علم الاقتصاد الدولي.
أهمية الاقتصاد الدولي
الدولة الناجحة هي الدولة التي يكون مردودُها الاقتصادي عالياً، ولا يتواجد لديها أي نقص أو عجز بل يتواجد لديها فائض، حيث أن الدولة إذا كانت تعاني من العجز فأن هذا بالطبع يجعلها تعاني من الفقر والخضوع والحاجة إلى دعم الدول الأخرى، وهذا يجعلها غير قادرة على بناء علاقات اقتصادية مع الدول المجاورة لها، ويسبب ذلك تحطيم لكيان الدول ومكانتها بين الدول وفقر الشعب بأكمله، وهذا ما جعل للاقتصاد الدولي أهمية وتأثيرات كبيرة ومنها:
ترجع أهمية الاقتصاد الدولي إلى زيادة القوة العسكرية للدولة، حيث أن الدولة دائمًا ما تحتاج إلى معدات وآلات وذخائر، وإذا لم يكن الاقتصاد الدولي القوي متواجد لم تكن هناك قوة عسكرية من البداية.
يعطي الاقتصاد مكانة كبرى للدولة، حيث يجب أن يكون للدولة تأثير على العالم بأن تكون على الأقل مشهورة في إنتاج سلعة معينة ومتميزة أكثر من غيرها، ذلك لأن قدرة الدولة على بناء علاقات اقتصادية مع دول يعطي لها مكانة بين الدول.
يساعد الاقتصاد الدولي على إنشاء واستثمار المزيد من المشاريع الكبرى داخل الدولة، تلك المشاريع التي ينتج عنها فائض في الميزانية، ويكون لهذا الفائض القدرة على فتح مشاريع كبيرة داخل الدولة لمعالجة قضايا مهمة وكثيرة كالبطالة وتوفير فرص العمل وإعطاء رفاهيّة للشعب، وذلك يعتبر من الأشياء التي تحتاج إليها كافة الشعوب للقضاء على الفقر وفتح أبواب جديدة للعمل للشباب.
للاقتصاد الدولي دور كبير في تطور وازدهار الدولة، ذلك لأنه عند فتح المشاريع المختلفة يتم القضاء على البطالة ومنح الشباب فرص وظيفية كثيرة تساعدهم على تحقيق الذات، وتُصبح الدولة مُنتجة، والإنتاج يعتبر أساس قيام أي دولة وازدهارها وتقدمها نحو الأمام، فإذا كان جميع من في الدولة يعملون ويبدعون ويخططون لمستقبل أفضل فأنه من الطبيعي أن يكون هناك دخل فردي جيد وإعمار للدولة، وتكون الدولة عظيمة ومزدهرة وقوية اقتصادياً.
ونظرا لأهمية دراسة علم الاقتصاد الدولي فأن قسم العلوم الاقتصادية يعطي طلابه فرصة لدراسته لإعداد الطلبة لإدارة المؤسسات العمومية والخاصة والقدرة على إبرام العقود الدولية وتنمية العلاقات التجارية الدولية، بالإضافة إلى منحهم القدرة على الإشراف على مكتب الدراسات والإدارات الجزائرية المرتبطة بالتجارة الخارجية والعمليات البنكية، تلك العمليات التي تجعل الدولة أكثر انفتاحاً على الآخرين وعلى المحيط الاقتصادي العالمي.
تعريف علم الاقتصاد
ينتمي الاقتصاد إلى قائمة العلوم الاجتماعية، ويُعرف بأنه العلم الذي يهتم بدراسة الطريقة التي تساعد على توظيف الموارد المختلفة من أجل القيام بتلبية احتياجات الجماعات الإنسانية، وهو من العلوم الأساسية في العصر الحالي، حيث يُقبل الكثير من الأفراد على دراسته لتوظيفه في الحياة العمليّة على أرض الواقع، حيث أنهم يحاولون من خلال فهم المنظومة الاقتصادية على مستوى الدولة التوسع لفهمها على مستوى العالم، ولعلم الاقتصاد فوائد متعددة ومنها :
يساعد علم الاقتصاد على دراسة العالم الخارجي من الناحية الاقتصادية وفهم كافة الأحداث التي تحدث في شتى بقاعه بطريقة أفضل.
يساهم علماء الاقتصاد في وضع الخطط الاقتصادية التي ينتج عن تطبيقها النهوض بالمجتمعات الإنسانية وإحداث نقلة نوعيّة فيها.
يدخل علم الاقتصاد ضمن أدق تفاصيل حياة الفرد، كدخوله في العمليات التجارية التي بُنيت الحياة عليها كالبيع والشراء والنشاطات الاجتماعية المختلفة.