تعتبر مشكلة العقم لدى الرجال ، من المشاكل الصحية التي تقلل فرص الإنجاب ، وترجع إلى العديد من الأسباب والعوامل المختلفة وأبرزها انخفاض عدد الحيوانات المنوية لديهم .
اقترحت دراسة علمية حديثة أن انخفاض عدد الحيوانات المنوية لا يؤثر فقط على القدرة الإنجابية لدى الرجال ، ولكنه يرتبط بمشاكل صحية خطيرة أخرى قد تصيبهم .
في دراسة على حوالي 5200 رجل إيطالي ، وجد أن هؤلاء الرجال الذين يمتلكون عدد منخفض من الحيوانات المنوية كانوا 12 مرة أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم ، ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار داخل الجسم وزيادة معدلات الدهون الثلاثية ، كما لوحظ لديهم انخفاض مستوى الكوليسترول الجيد أيضا .
هؤلاء الرجال تزداد لديهم أيضا فرص الإصابة بمتلازمة الأيض metabolyic syndrom، ومجموعة من هذه العوامل وغيرها من عوامل الخطر تعزز احتمالات الإصابة بمرض السكري ، أمراض القلب ، السكتة الدماغية ، حيث أن لديهم معدلات أعلى لمقاومة الإنسولين ، والتي يمكن أن تؤدي إلى تطور مرض السكري .
قال المحقق الرئيسي في هذه الدراسة الدكتور ألبرتو فيرلين ، وهو أستاذ مشارك في علم الغدد الصماء بجامعة بريسكيا في إيطاليا : ” إن الرجال المصابون بالعقم هم الأكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية أو عوامل الخطورة التي تقلل جودة حياتهم وتقصر أعمارهم .”
أضاف فيرلين : ” يمنح تقييم الخصوبة لدى الرجال فرصة فريدة للتقيم الصحي بشكل عام والوقاية من الأمراض .” ، تم تقديم هذه الدراسة في 18 مارس في الإجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء في شيكاغو .
قال فيرلين : قامت الدراسة بالربط بين انخفاض عدد الحيوانات المنوية مع التغيرات الأيضية ، زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وانخفاض الكتلة العظمية أيضا .
كما أضاف قائلا : على الرغم من ذلك هذا لا يثبت أن انخفاض عدد الحيوانات المنوية يسبب هذه المشاكل الصحية ، وبدلا من ذلك يبدو أن جودة الحيوانات المنوية يمكن أن تشير إلى الصحة العامة .
قال فيرلين في اجتماع البيان الصحفي : إن الأزواج من الرجال الذين يجدون صعوبة في تحقيق الحمل ، ينبغي تشخيصهم بشكل صحيح ويتم متابعتهم من قبل المتخصصين في الخصوبة ، وطبيب الرعاية الأولية ، حيث تزداد لديهم فرص الإصابة بالمرض وترتفع لديهم نسبة الوفيات .
تعتبر الأبحاث والدراسات المقدمة في الاجتماعات الطبية أولية ، وحتى يتم نشرها في مجلة ، ينبغي مراجعتها من قبل الزملاء .