كان قد دشن معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيس وزير النقل ، و الاتصالات بالسلطنة في وقت سابق خدمة إرسال جديدة ، و قد أتى في خلال احتفال السلطنة باليوم العالمي للبريد .
ما هي خدمة إرسال البريدية :- تعتمد خدمة إرسال البريدية على القيام بتوصيل البريد باستعمال أحدث التقنيات المتطورة حيث تعتمد الخدمة على الموقع الجغرافي للهاتف الخاص بالعميل أو ما يعرف بتقنية G P S جي بي إس بهدف الوصول إليه في أي وقت ، و إلى أي مكان إذ سيكون بإمكان العميل ، و من خلال لمسة واحدة فقط على هاتفه النقال إشعار الشركة بموقعه ، و بالتالي يتمكن مندوب خدمة إرسال البريدية من الوصول إليه لتسليمه شحنته .
و جدير بالذكر أنه ، و بتلك الخدمة البريدية الجديدة ستكون شركة بريد عمان الشركة الأولى على مستوى الشرق الأوسط في استخدام أحدث التقنيات لدعم الخدمات البريدية التقليدية ، و التي تعتبر مشروعاً مشتركاً فيما بين شركة بريد عمان ، و شركة فيتشر، و المعروف عنها اعتمادها على التكنولوجيا الحديثة ، و المتطورة في شتى أنحاء العالم .
و جدير بالذكر أيضاً أن سلطنة عمان ، و بالتحديد منذ بداية إطلالة النهضة المباركة لها في بداية السبعينيات من القرن الماضي ، و هي تعمل على تطوير القطاع البريدي ، و كنتيجة لتلك الجهود فقد شهد القطاع تطوراُ ، و نمواً كبير الدرجة ، و ذلك من حيث نوعية خدماته ، و حجمها إضافةً إلى جودتها هذا كما تطورت الخدمات البريدية مع الوقت بالسلطنة لتعتمد بشكل كبير على التقنيات الحديثة ، و تماشياً مع هذه التغييرات ، و التطورات .
و ذلك من أجل التمكن من مواجهة التوجهات العالمية الحادثة في القطاع البريدي العالمي ، و الاستفادة منها كان انضمام السلطنة إلى الاتحاد البريدي العالمي ، و أصبحت بالفعل عضواً به في خلال عام ألف ، و تسعمائة ، و ثلاثة ، و سبعون ميلادياً ، إلى أن جاءت الخطوة الثانية لها ، و المتمثلة في انشائها لوزارة معينة بتطوير القطاع أطلق عليها مسمى وزارة البريد ، و البرق ، و الهاتف .
و التي قد تم إنشائها بالتحديد في خلال عام ألف ، و تسعمائة ، و ثمانية ، و سبعون ميلادياً ، و التي عدلت لاحقاً ، و بالتحديد في عام ألفان ميلادياً الماضي ليصبح أسمها وزارة الاتصالات العمانية بما يعكس مدى الاهتمام الحكومي العماني بهذا القطاع .
خدمة إرسال البريدية ، و دورها في تسهيل الأنشطة التجارية بالسلطنة :- قامت خدمة إرسال في الأساس بتطوير العديد من الخدمات المقدمة إلى العملاء ، و اليت من بينها خدمات التخزين ، و التغليف إضافةً إلى خدمة التعبئة ، و تقديم الدراسات ، و تحليل سلوك العملاء إلى جانب خدمات الدفع عند التسليم بشكل نقدي أو من خلال البطاقة الائتمانية هذا مع توافر إمكانية تحديث الشحنات من خلال البوابة الإلكترونية مع تقديم كل الدعم الممكن للتجارة الإلكترونية ، و التقليدية ” من البائع إلى العميل مباشرة ” .
مما سوف يساهم ، و بوتيرة جيدة في تسهيل عملية التواصل ، و التجارة ، و الاقتصاد ، و ذلك على مختلف الأصعدة سواء المحلية أو الإقليمية ، و الدولية ، و ذلك يرجع إلى عمل مقدمو الخدمات البريدية كوسطاء فيما بين مختلف الأطراف في إطار تقديمهم للخدمات البريدية بشتى أنواعها ، و هذا ما أكد عليه الرئيس التنفيذي لــ بريد عمان ، و طبقاً للاحصائيات ، و التي قد جاءت نتائجها لتؤكد أن تزايد نسبة مستخدمي التجارة الإلكترونية لنسبة السكان قد وصلت لما هو أكثر من نسبة أربعون في المائة .
و أن الحجم الخاص بالقيمة السوقية للتجارة الإلكترونية سوف تصل لما هو أكثر من أربعة تريليون دولار أمريكي هو العالم ، و ذلك سيكون بحلول عام ألفان ، و عشرون ميلادياً مما يعني ضرورة توفير العددي من الخدمات الجديدة ، و من أبرزها الخدمات الإلكترونية ، و التي أصبحت تعد من القطاعات المزدهرة حالياً ، و التي ستقدم فائدة كبيرة للاقتصاد الوطني العماني .