محمد العثيم إعلامي وكاتب مسرحي وروائي قدير [1948 – 2018]، أثرى الفن المسرحي والعمل الأدبي بالعديد من الإبداعات الفنية على مدار ثلاثون عامًا قدم فيها أعمالًا ناجحة للتليفزيون والمسرح والصحافة كما قدم مجموعة من المؤلفات الناجحة على الصعيد المحلي والدولي توفى رحمه الله في 14/ 7/ 2018 بعد معاناة طويلة مع مرض الفشل الكلوي.
مدينة بريدة في التاسع عشر من شهر مايو عام 1948م، حصل على تعليمه الثانوي بالمملكة ثم انتقل للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية وهناك حصل على درجة الماجيستير في الصحافة المطبوعة من جامعة كاليفورنيا في عام 1985م، لم تتوقف أمال وطموحات محمد العثيم عند هذا الحد فقد كانت الصحافة والكتابة شاغله الخاص الذي يجد فيه حياته ومن هنا بدأت رحلته ككاتب صحفي ومحاضر في قسم الإعلام بجامعة الملك سعود بالرياض.
الاحتراف والتميز الإبداعي :
حرص محمد العثيم خلال مشواره الفني على تحسس خطواته الإبداعية واختيار كل ما هو أفضل وتقديمه للجمهور، كان العثيم يرى أن المسرح هو بوابة الفن التي يمكنه من خلالها عرض إبداعاته وكتاباته الفنية لذلك كرس الكثير من وقته للكتابة المسرحية وعلى مدار 33 عام قدم 45 عمل مسرحي ناجح بجانب ثلاثة من الكتب عن المسرح والنقد.
كتب العثيم العديد من البحوث التطبيقية عن (الفعل في التراث الشفاهي المنطوق) ومجموعة من بحوث ومقالات متنوعة في مجال المسرح ، كما كتب عن الشخصية في المسرح، أما الشاشة الصغيرة لم يكن لها النصيب الكافي من تلك الأعمال الهامة فلم يقدم العثيم من خلال الشاشة الصغيرة سوى عملان وذلك بجانب مجموعة من الأفلام الوثائقية وبرامج الدراما.
عمل العثيم مستشارًا للمهرجان الوطني للثقافة والتراث في مجال الفنون، وشارك في العديد من النشاطات الثقافية للنادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون، والعديد من المهرجانات المسرحية في مجال المسرح، مثل مسرح المهرجان الوطني للثقافة والتراث ( مهرجان الجنادرية ) والذي شارك فيه لمدة 16 سنة.
اشترك العثيم كأحد أعضاء لجنة التحكيم في العديد من مهرجانات الجامعات، وكذلك في مهرجان الفرق الأهلية للمسرح في دول مجلس التعاون الخليجي وحكم دائم في مهرجان المسرح السعودي، ومسرح دولة الكويت.
جوائز وتمثيل محلي ودولي دولي :
مثلت الكثير من أعماله الإبداعية ونصوصه المسرحية والأدبية محليًا وخارجيًا وحاز من خلالها على العديد من شهادات التقدير، كما حصل على براءة الاستحقاق الأولى من جائزة أبها الثقافية عن نص مسرحيته الشهيرة (الهيار)، كما مثلت أعماله جامعة الملك سعود، وجامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون ، كما أنتجتها جهات أخرى خارج السعودية .
وفاته :
عانى الكاتب الروائي محمد العثيم لفترات طويلة من مرض الفشل الكلوي الذي داهمه بقسوة في آخر فترات حياته، ورغم مقاومة الكاتب الكبير للمرض والتصدي لكافة زلاته النفسية والمعنوية إلا أن النهاية جاءت محتومة وفي يوم السبت الموافق الرابع عشر من شهر يوليو 2018 تعلن المشفى وفاة المبدع المسرحي محمد العثيم متأثرًا بمرضه وذلك بعد أن أثرى العالم العربي بإبداعاته الفنية والمسرحية المتميزة.
بعض أعماله الروائية :
• كتاب الغناء النجدي .
• كتاب الطقس المسرحي.
• رواية المهيار.
• كوميديا بن بجعة .
• كتاب مئة أغنية .
• رواية سبحة الكهرمان