رواية نسيان ما هي إلا استكمال للرحلة التي بدأتها الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي في مؤلفاتها التي سبقة الرواية التي نتحدث عنها اليوم (نسيان ) داخل أعماق المشاعر الإنسانية ، وبشكل خاص جداً وضف وأقعي لما يدور داخل عقول وقلوب النساء خلال تعاملاتهم مع أزواجهن أو ذويهم من الرجال ، وبتصنيف أدق تعد أحلام مستغانمي مرشدة عاطفية للتائهات والمحملات بالحزن والمشكلات التي تسببت فيها مشاعرهن .

حول رواية نسيان
تتناول الكاتبة أحلام مستغانمي قضية هامة من خلال صفحات كتابها ، وهي النسيان واختفاء الرجال من حياة النساء ، والرجال هنا غير مقصود بهم الذكور ، ولكن الذين يحملون صفات الرجال ، وتحاول مستغانمي على مدار صفحات الرواية أن توفر للنساء الوصفة السحرية التي تجعلن يتخطون الماضي بكل تفاصيله ، حيث تقول لكاتبة (“لا يمكن حصر عدد الكتّاب الذين، عبر الأزمنة والحضارات وبكل اللغات، عملوا مرشدين عاطفيين للتائهين من العشاق في الأزقة والشوارع الجانبية للحبّ. ليس لي هذا الادّعاء. أنا مجرد ممرضة لا تملك سوى حقيبة إسعافات أوّلية لإيقاف نزيف القلوب الأنثوية عند الفراق “. “في النهاية، ما النسيان سوى قلب صفحة من كتاب العمر) .

وتصف مستغانمي النسيان الرجال بأن لديهم قادرة فائقة على سرعة النسيان ، وأن المشكلة الحقيقية لا تكمن في العلاقات بشكل عام والا في الرجال ، وإنما في طريقة حب النساء والتي تدفعهن للتضحية بأي شيء في مقابل  الاحتفاظ بالرجل في حياتهم ، وتقدم مستغانمي نصيح للنساء فتقول (أحبيه كما لم تحب امرأة/ وانسيه كما ينسى الرجال) مشيرة إلى قدرة الرجال على النسيان بشكل أسرع من النساء .

المؤلفات الشعرية والأدبية ، وحصدت العديد من الجوائز من أبرزها جائزة (نجيب محفوظ للأدب) عام 1998 عن روايتها (ذاكرة الجسد) ، كما تخطت عدد مبيعات كتبها مبيعات كتبها مليونين وثلاثمئة ألف نسخة في الوطن العربي .