ولد ليو تولستوي في مقاطعة تولا جنوب موسكو في ٩ سبتمبر عام ١٨٢٨،وتوفي في ٢٠ نوفمبر عام ١٩١٠، وكان والده من النبلاء واسمه الكونت نيكولاس تولستوي ، وكانت والدته من سلالة روريك أول الحكام الذين ورد أسمائهم في التاريخ الروسي وكان اسمها ماريا فولونوسكي وتوفيت وإبنها في عمر السنتين .
وبعدها تولت تربيته بمساعدة والده وأخواته و إحدى قريباته وتسمى تاتيانا، وكانت حياتهم سعيدة حتى توفي والد ليو في صيف عام ١٨٣٧، فقاموا بوضع أطفاله تحت رعاية الكونتيسة الكسندرا أوستن وهي كانت الحاضن الشرعي لهم، وكان ليو واخوته يقضون أيامهم أحيانا في بيت الكونتيسة الكنسدرا في موسكو وأحيانا أخرى في زيارة تاتيانا في منطقة ياسنايا بوليانا، ثم توفيت الكونتيسة الكسندرا في عام ١٩٤١، فانتقلت حضانة الأطفال إلى أختها بالاجي بوشكوف، وأخدتهم معها إلى منزلها في منطقة كازان، مما أحزن تاتيانا ، وأمضى ليو طفولته في كازان ولكنه استمر في زيارة مربيته في كل صيف، التحق بجامعة كازان عام ١٨٤٤، ودرس اللغات الشرقية والغربية والتركية بهدف الالتحاق بالسلك الدبلوماسي.
ويعتبر ليو تولستوي من عمالقة الروائين الروس بالإضافة إلى أنه مصلح اجتماعي ومفكر أخلاقي وداعة سلام، وكان أيضا عضو مؤثر في أسرة تولستوي، يعتبر من أهم أعمدة الأدب الروسي في القرن التاسع عشر، ويمكن القول بأنه كان أفضلهم على الإطلاق، اعتنق تولستوي أفكار المقاومة السلبية التي تنبذ العنف وظهر ذلك واضحا في كتابه مملكة الرب بداخلك، وقد كان لهذا الكتاب أثره على مشاهير القرن العشرين مثل مارتن لوثر كينج والمهاتما غاندي، وظهر ذلك في جهادهم ومقاومتهم السلمية ضد العنف.
من أشهر أعمال الروائي ليو تولستوي رواية الحرب والسلام، و آنا كارنينا، وهما من أفضل روايات الأدب الواقعي الروسي في هذه الفترة الزمنية.
أفضل أقوال الروائي الروسي ليو تولستوي :
“ومما لا ريب فيه أن النبي محمد كان من عظماء الرجال المصلحين الذين خدموا المجتمع الإنساني خدمة جليلة، ويكفيه فخراً أنه هدى أمة بأكملها إلى نور الحق وجعلها تجنح إلى السكينة والسلام، وتؤثر عيشة الزهد ومنعها من سفك الدماء وتقديم الضحايا البشرية، وفتح لها طريق الرقي والمدنية، وهذا عمل عظيم لا يقوم به شخص مهما أوتي من قوة، ورجل مثل هذا جدير بالاحترام والإجلال.”
“الملكية هي سبب استغلال الإنسان للإنسان، وانتشار الظلم والتمييز في المجتمع، طبقة الإقطاعيين تمتلك كل أراضي روسيا، ومعظم الشعب هو من الفلاحيين ولا يمتلك أي شيء تقريباً فأين العدل إذن”
“با و کن انسان هار متحد و بد و زشت آنان را متفرق م کند”
“لن يخدم الفن أو العلم جمهرة الشعب إلا إذا عاش العلماء والفنانون بين صفوفه، وأحبوا أفراده .. وقدموا خدماتهم العلمية والفنية له. ولم يطالبوا بامتيازات خاصة، لعزلهم عن مواطنيه.”
“الشخص الذي لديه فكرة خاطئة عن الحياة ستكون لديه دوماً فكرة خاطئة عن الموت.”
“إذا أراد الفن أن يكون أصيلاً، فلابد أن يكون مفهوماً .. وبخاصة لدى هؤلاء الذين يخاطبهم”
“إن الإنسان يمكنه أن يعيش بلا أب أو أم، ولكنه لا يمكنه ذلك بدون رحمة الله”
“انني لا آسف على شيء فقدته ، لأن مافقدت لا وجود له في رأيي واحساسي”
” نمتوانم چز بدانم؛ فقط مدانم که هچ نمدانم. و ان بلندترن مرتبه خرد انسان است.”
“وفكر فقط في أنه سيراها بعد لحظة ، لا في الخيال، بل حية،كاملة ، كما كانت في الواقع : حكم ليو تولستوي
وفكر فقط في أنه سيراها بعد لحظة ، لا في الخيال، بل حية،كاملة ، كما كانت في الواقع”
“ومتى تعلق إنسان بإنسان آخر فهو لا يرى فيه إلا حسناته وخيره”
“اذا كنت قد استمتعت بقراءة الصفحة فلا تتردد في مشاركتها مع من تحب .”