الأطفال يتغير مزاجهم في لحظة واحدة ، فقد يشعرون بالسعادة على شيء صغير ، و في اللحظة التالية قد يصابون بنوبة غضب دون سبب ، فإذا كان لطفلك أيضا لديه نصيبه من الانهيارات فلا يجب أن تعاقبيه ، فيجب على الآباء و الأمهات عدم اتباع طرق سلبية أو صارمة لتأديب أطفالهم ، فمن الضروري تعليم قيمة الانضباط للطفل المتنامي ، لكن ليس على حساب كونه قاسياً عليه ، و من خلال الفقرات القادمة نوضح بعض التقنيات السلبية التي لا يجب عليك أبداً محاولة فعلها ، لأنها قد تؤذي نفسية الطفل.
ضرر الانضباط السلبي
يعتمد جميع الأطفال على والديهم للدعم العاطفي و المحبة ، و مع ذلك فعندما يستخدم الآباء أساليب مختلفة مؤذية لتأديب أطفالهم ، فإنه يعبث برفاههم النفسي و العاطفي و الجسدي للطفل ، و بعبارة أخرى يمكن أن يكون لها آثار ضارة على نمو الطفل و صحة النفسية .
طرق الانضباط السلبية التي يجب على الآباء تجنبها
هناك بعض الطرق التي يجب تجنبها لإنقاذ طفلك من الآثار السلبية للانضباط و منها:
تجنب الصراخ
يجب ألا تصرخ على طفلك لأنه عندما تصرخ على طفلك ، قد لا يتمكن من فهم ما تريده منه أو ما تنوي فعله ، على العكس من ذلك قد يشعر طفلك بالخوف و قد يشعر بالخجل من أفعاله ، تحدث معه بأدب و أخبره بأن ما فعله خطأ و ساعده في تصحيحه.
تجنب الابتزاز العاطفي
إن إنجاز الأشياء من طفلك بابتزازه عاطفيًا ليس أسلوبًا جيدًا للأبوة ، فبهذه الطريقة قد يجد طفلك صعوبة في الثقة أو تصديقك ، و تجنب اقتران محبك به سواء بالايجاب او السلب.
تجنب إهانة طفلك في الأماكن العامة
كلما قمت بالتوبيخ أو الصراخ على طفلك أمام أفراد عائلتك أو أصدقائك أو أقاربك ، فإنك تهين طفلك أمام الجميع ، و هذا قد يهز احترامه الذاتي و الثقة بالنفس .
إشعار طفلك بالذنب
إن الحديث مع الطفل أو قول كلمات مؤذية لجعل الطفل يشعر بالذنب بسبب تصرفاته ، قد لا يكون جيداً لقيمته الذاتية ، بهذه الطريقة قد يصبح طفلك مستاءً و قد يجد نفسه غارقًا في حلقة مفرغة من الذنب.
تجنب أن تكون ساخرا
قد لا تكون السخرية طريقة جيدة لتأديب الطفل ، فالصغار لا يشعرون بالسخرية و قد يشعر كبار السن بالألم ، و قد يأخذون تعليقك الساخر على محمل الجد ، فمن الممكن أن يعزلون أنفسهم عنك ببطء ، علاوة على ذلك قد يتأثر تقدير طفلك لذاته سلبًا أيضًا ، و من ثم فمن المقترح أن تشاهد ما تتحدث قبل ان تنطقه.
تجنب العنف الجسدي
الاعتداء الجسدي من أي نوع لا يسبب فقط الأذى البدني و الصدمات النفسية للطفل ، و لكنه يؤثر أيضا على الأطفال عاطفيا ، فإذا أردت أن ينمو طفلك كشخص لطيف و أن يتذكر طفولته بسعادة ، فلا تستخدم أبداً الإساءة الجسدية لتأديب طفلك ، فالعنف البدني لا يعد أبدا خيارا لأي شيء.
تجنب قيادة طفلك
إن طفلك ليس عبدًا لك أن تأمره ، أنت تريد منه أن يحترم الكبار و أن يفعل كما يقال ، و لكن هناك طريقة لإنجاز الأمور ، إجبار طفلك على القيام بشيء ما سوف يغرس الخوف فيه و قد لا يأتي إليك ، نمط الأبوة و الأمومة الزائد قد يجعل طفلك يشعر بالاختناق و العجز ، فيمكنك أن تطلب من طفلك أن يفعل نفس الأشياء بنفس الطريقة المحبة.
أن تكون باردا و غير حنون عند العقاب
من أجل معاقبة طفلك على أخطائه ، يمكنك البعد عنه أو تكون باردا تجاهه ، لكن يجب عدم تبني أسلوب التأديب هذا أبداً ، لأن الأطفال الصغار يعتمدون على والديهم للدعم العاطفي ، و قد يتسبب البرود في هز ثقة طفلك و قد ينأى بنفسه عنك.
استخدام التهديد
إن مطالبة طفلك بالقيام بشيء معين من خلال تهديده هو أيضًا طريقة سلبية لتأديب طفلك ، فهذه الطريقة سوف تخيف ابنك إذا كنت تهدده ، فسيكون تحت خوف دائم من عواقب تصرفاته.
استخدام لغة مسيئة
يجب ألا تستخدم كلمات أو لغة مسيئة لطفلك ، فالإساءة اللفظية لا تقل عن الإساءة البدنية ، و يمكن أن يكون لها نفس التأثيرات السيئة على الطفل ، لذلك يجب تجنب استخدام الكلمات غير اللائقة أو الكلمات اللعينة أو اللغة العامية عندما تكون مع طفلك.
يرغب جميع الآباء في غرس و تشجيع العادات و الفضائل الجيدة في أطفالهم ، و مع ذلك فإن استخدام وسائل خاطئة مثل تبني طرق سلبية للتأديب لا يعتبر ممارسة صحية ، بل أنه قد يؤذي الطفل جسديا و عاطفيا ، و هناك بعض الأمور التي يجب العلم بها لتساعدك على فهم الممارسات التي يجب ألا تتبعها لتأديب طفلك.