الخدة النخامية هي تلك الغدة المسئولة عن افراز هرمونات النمو ، و هذه الغدة في بعض الحالات تصاب بقصور أو فرط ، مما يؤدي إلى خلل في مراحل نمو الإنسان .

فرط النشاط النخامي
– فرط نشاط النخامة مرض نادر جدا يصيب الأطفال ، و ينتج عنه زيادة في افراز هرمونات النخامة الثانوية ، مما يؤدي إلى التراجع الهرموني و قصور الغدة الكظرية و قصور الغدة الدرقية .

– فرط النخامة يؤدي إلى عدد كبير من المشاكل و المضاعفات ، و التي تشمل بعض الأمراض منها ضخامة النهايات ، و كل هذه المشاكل تنتج عن زيادة افراز الغدد .

طول القامة الزائد
– من بين أهم الأمور التي تتسبب فيها خلل الغدة النخامية طول القامة بشكل غير مألوف ، حيث يلاحظ أن المرضى يصل معدل طولهم بنسبة 2.5% زيادة عن الأشخاص الطبيعيين ، و ينتج هذا عن الخلل الهرموني ، و تعرف هذه الحالة باسم العملقة النخامية و العملقة الدماغية ، أو ما يعرف بمتلازمة سوتوس .

– هناك عدة أسباب ينتج عنها طول القامة ، و منها السبب الوراثي و هو السبب الأكثر شيوعا ، و هذه الحالة ليس لها علاقة بأي أمراض عضوية ، حيث يلاحظ على الطفل طوال فترة طفولته الصحة الجيدة و طول القامة .

– أما عن السبب الثاني فينتج عن زيادة افراز هرمون النمو النخامي ، مما يؤدي إلى إصابتهم بالعملقة ، و في بعض الحالات يصابوا بضخامة النهايات ، و عند اخضاعهم للتحاليل يلاحظ انتاجهم لهرمون GH بشكل زائد .

– هناك نوع آخر من المرضى تصيبهم حالة تعرف باسم متلازمة كلاينفلتر ، و هي متلازمة شائعة نسبيا ، و تصيب الذكور على وجه التحديد ، و ينتج عن هذه الحالة الإصابة بالعملقة و يصاحبها تخلف عقلي طفيف و حالة من التثدي ، فضلا عن ضغر الخصيتين و ضعف في عملية توليد النطاف ، و بالتالي يصاب المريض بالعقم ، و لذلك هذه الحالة يصاحبها بعض الاضطرابات السلوكية .

– هناك نوع آخر من الطول الزائد تعرف باسم متلازمة مارفان ، و تعرف هذه الحالة باسم اضطراب النسيج الضام لأصباغ الجسم ، مما ينتج عنها زيادة في طول الجزء العلوي من الجسم عن الجزء السفلي ، و زيادة في طول الذراعين و تشوهات في العين و القلب .

– هناك حلات أخرى تحدث نتيجة خطأ ولادي في الأحماض الأمينية يؤدي إلى تخلف عقلي ، و كذلك بعض الحالات الأخرى ينتج زيادة الطول عندهم عن نشاط في الغدة الدرقية ، و يظهر هذا النوع في مرحلة الكهولة ، و كذلك في بعض الحالات قد تكون السمنة من بين العوامل المسببة لهذا المرض .

تشخيص المرض
يهدف تشخيص الحالة إلى تمييز السبب في الإصابة ، و التي أدت إلى حدوث الحالة ، و يكون هذا الأمر بعد عدة فحوصات مخبرية ، و كذلك المناقشة مع العائلة ، فضلا عن الفحص الفيزيائي للمريض و فحص معدلات الأنسولين و البروتين في جسمه ، و التصوير بالرنين المغناطيسي .

علاج طول القامة الزائد
– يعتمد أساس العلاج في هذه الحالات على طمأنة المريض و أسرته في حالة طول القامة الذي لا يتعلق بالتخلف العقلي ، و ذلك عن طريق تقدير النمو العظمي للإنسان ، و ذلك لأن هذه الحالات و بشكل خاص عند النساء تصيبهم بحالة من الأذى النفسي الشديد .

– أما بالنسبة للعلاج فيشمل بعض العقاقير التي تعمل على توقيف معدلات النمو الزائدة ، على أن تشمل هذه العقاقير أنواع لا تعيق النمو الجنسي للمريض .

– هناك بعض الحالات تكون مصابة بهذا المرض نتيجة للإصابة ببعض أنواع الأورام ، التي تؤدي إلى ضخامة النهايات و من ثم الإصابة بالعملقة ، و في هذه الحالة يتم استئصال الورم لمنع الضغط على الغدة ، و من ثم التقليل من الإفرازات و الهرمونات الزائدة .