التفوق هو لحظة الفوز الذي ينتظرها كل مثابر للنجاح ، فالمتفوق هو الذي حدد الهدف من أول يوم له ولم يدع وقتًا للعب ولا التهاون في سبيل تحقيق طموحه وغايته ، لذا كان واجبًا علينا تكليل هذا التفوق والتميز بعبارات من الشكر والرفان تقديرًا لمجهوده ومجهود من حوله من المعلمين وذويه الذين ساهموا في تذليل الصعاب من أجل الوصول إلى هذا الهدف السامي وفيما يلي بعض من النماذج المختصرة لـكلمة مدير المدرسة في حفل المتفوقين.
نماذج مختصرة لـ ” كلمة مدير المدرسة في حفل المتفوقين “
نموذج ترحيب بالمتفوقين وذويهم
نحن في هذا اليوم نكرم طلبتنا الأوائل في المدرسة، لا يسعنا إلا أن نتقدم بأجمل باقات الورد والتهاني إلى ذويهم لتعاونهم معنا في متابعة أبنائهم في تحصيلهم الدراسي وتواصلهم معنا للوصول إلى أفضل النتائج، وما كانت هذه النتائج لولا جهود معلمينا الأفاضل في تقديم أفضل ما لديهم من خبرات واسعة وقدرات تعليمية هائلة وإيمانا منهم بإخلاصهم لمدرستهم و تفانيهم في عملهم ، وكذلك تفاني أبنائنا في تقديم أفضل ما لديهم من قوة وعزيمة ومثابرة للوصول إلى التفوق ونحن هنا للترحيب بهم والاحتفال.
نموذج فخر واعتزاز بالمتفوقين
أعزائي الطلبة يملؤني الفخر والاعتزاز، وأنا أقف أمامكم أبنائي/ بناتي من الطلبة المتفوقين لألقي عليكم بعضا من كلمات الفخر والاعتزاز بالتفوق الذي وصلتم إليه والهدف الذي أحرزتموه وأقدم لكم ولمعلمينا ولجميع من ساهم في الوصول إلى هذه المرتبة الرفيعة من التفوق يافطة امتنان وشكر، كما حثنا القرآن الكريم في قوله تعالى ( لئن شكرتم لأزيدنكم … )
وأقول لكم إن العطاء الإلهي لا تكتب له الزيادة بل ولا البقاء من دون أداء شكره. من أجل ذلك، أجده لزاما علي أن أورد بعضا مما يعبر عن أداء الشكر من الدعاء: (اللهم إني أفتتح الثناء بحمدك وأنت مسدد للصواب بمنك، الحمد لله بجميع محامده كلها. أي رب وفقني لأداء شكرك قولا وعملا).
نموذج شكر وعرفان
أعزائي الطلبة، معلمينا الأعزاء ، إخواني وأخواتي أيها الجمع الكريم ، إن معرفة الذات وتحديد جوانب القوة والضعف فيها واكتشاف القدرات الكامنة ، وتوظيف كل الطاقات والإمكانيات من أجل بلوغ الغايات هو منهج النجاح في الحياة ، وإن صياغة الأهداف الحياتية وسلوك السبل لتحقيقها وفق مفهوم التنافس مع الذات تساعد الفرد على أن يعيش حياة متزنة وفق قدراته وإمكانياته وتساعد المجتمع على أن يحيا أفراده وفق توافق اجتماعي ، ونحن هنا اليوم نجني ثمار التفوق والنجاح الذي قدمه مجموعة من الطلبة المتفوقين ونتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان لكل من ساهم في الوصول إلى هذه الغاية وكل من ثابر إليها، ﺇﺫﺍ توافرت ﺍﻟﻬﻤﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺣﻠيف ﻟﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ، فالطموح كنز ﻻ ﻳﻔﻨﻰ ﻳقوﻝ ﻋمر بن عبد العزيز : ﺇﻥ ﻟﻲ ﻧﻔﺴﺎً تواقة تمنت ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻓﻨﺎﻟﺘﻬﺎ .. الحمد لله على فضله، وﻛﺎﻥ ﺭسوﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﷺ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﻣﺎ ﻳحب ﻗﺎﻝ : « الحمد لله الذي تتم بنعمته ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ »
نموذج كلمة عن أهمية التعليم ودوره في رفعة الوطن
لم تعرف الإنسانية في تاريخها أساسا يبني نهضتها ويخلد أمجادها كالعلم ، ولم يعرف في تاريخ الأمم معول هدم أسقط الحضارات وبدد النهضات كالجهل ، فبالعلم تحلق الأمم و تعلو حتى تبلغ ذرى المجد ، وبدونه تهوي في مراتع الجهل والتخلف، عن الربيع قال : قال لي الشافعي يا ربيع رضا الناس غاية لا تدرك فعليك بما يصلحك فالزمه فإنه لا سبيل إلى رضاهم واعلم أنه من تعلم القرآن الكريم جل في عيون الناس ومن تعلم الحديث قويت حجته ومن تعلم النحو هيب ومن تعلم العربية رق طبعه ومن تعلم الحساب جزل رأيه ومن تعلم الفقه نبل قدره ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه وملاك ذلك كله التقوى.
وإذا كانت الأمم السالفة قد أدركت هذه الحقيقة فجعلت اهتمامها بالعلم لازمة حياة وضرورة عيش ، فإن الإسلام جاء فجعل العلم فوق ذلك فريضة دينية ومطلباً شرعياً ، ويكفي على ذلك تدليلاً وتشريفا أن بدأ الله به وحيه وخاتمة كتبه فكانت أول هدايات الله وأوامره إلى خلقه في القرآن الكريم : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ )
نموذج احتفالي
تحية طيبة وبعد في يوم فاق جماله أيامٍ مضت ، في يوم حصاد السنين ، حصاد الجهد والعمل والوقت في يوم تنتظره قلوبنا ، وأرواحنا تتشوق إليه وتحن، في يوم نُزف فيه كأجمل وأحلى الزهرات اليانعات وبعـد
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
اليوم تغرد الشمس ، وترسل مداد أشعتها ، ويضئ التعليم أنحاء المعمورة ، ويزيد لمعانه ، اليوم تزدان الزهور رونقا بالعلم ، وتفوح بأريج العرفان والفضل ، اليوم نودع فيه التعب والسهر ، ونحصل على ثمار وكنوز الجد والمثابرة ، اليوم كل شيء يحتفل بنا ، القوافي والأشعار والكلمات والمعاني والطبيعة ، والخمائل تشع فرحا وتهدينا عبيرها لتسطر لنا أروع أنواع السعادة والمسرة ، وتبارك للفائزات التخرج والنجاح ، وتمسح عن مسيرتنا الشوك والعوائق.
من هنا ، من هذا الصرح التعليمي الشامخ ، تبدأ الخطوة الأولى لنا ، نحو الحياة والعلم ، نحو العالم والنجاح معا ، نبني طريقنا بانطلاقة واثقة راسخة كالجبال ، مدعمة بالحب والعطاء والإخاء من معلماتي الفاضلات ، وبناتي المتفوقات لن ننسى شكرهن ، فقد أدين جميعًا رسالتهن على أكمل وجه لذا نتقدم لهم بأسمى آيات الشكر والعرفان.