ولد أندريه موروا (André Maurois) ، في 26 يوليو عام 1885م ، وهو كاتب وروائي فرنسي ، عرف بكتاباته لسير عدد كبير من الأدباء والفلاسفة ، وتوفي في 9 أكتوبر عام 1967م .
نبذه عن حياة أندريه موروا : ولد أندريه في إيلبوف باسم “إميل سالومون فيلهلم هرتسوغ “، ولكنه استخدم اسم مستعار وهو “أندريه موروا”، وينتمي أندريه لعائلة يهودية ، والده كان يمتلك مصنع نسيج ، وعمل أندريه معه فترة ، ثم بدأ في ثقل موهبته وميوله الأدبية ، فتمكن من الحصول على إجازة في الفلسفة ، وعمل أيضا كضابط مترجما تابعا للقوات البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى ، وكان متعاطفا مع الثقافة الأنجلوسكسونية ، فقام بالكتابة عن تاريج إنجلترا عام 1937م ، كما كتب عن تاريج الولايات المتحدة الأمريكية عام 1947م .
وفي عام 1917م بدأ أندريه ينال شهرته عندما كتب “صمت الكولونيل أو العقيد براميل” ، وفي عام 1928م تألف بكتابة “أجواء” الذي طرح خلاله وجه نظر كل من الرجل والمرأة عن العلاقة الزوجية ، وفي عام 1932م كان كتابه “الحلقة الأسروية ” وكان الغرض من كتابته التوفيق بين الأجيال ، وفي عام 1934 كتب أيضا “غريزة السعادة” ، وفي عام 1937م كتب “آلة لقراءة الأفكار” ، أما في عام 1937م تم انتخابه عضوا في الأكاديمية الفرنسية ، كما قام بمتابعة مسيرته الصحفية والأدبية .
اشتهر أندريه موروا بكتابة السيرة الذاتية للمشاهير ، التي نشرت موثقة ، جعلته يتفوق بها على كتابة الروايات ، وساعدته في هذا زوجته ، التي كانت تتقصى حياة الأدباء ، فتمكن من الكتابة عن كل من فولتير ، الفيكونت ، دوشاتوبريان ، جورج بايرون ، جورج ساند ، فكتور هوغو ، دي بلزاك ، مارسيل بروست وغيرهم .
ولكن ما ساعد أندريه موروا على ترسيخ أقدامه هو كتبه المترجمة عن المؤلفين الإنجليز والفرنسيون ، ومن أشهر أعماله مؤلفاته التي ناقشت حياة كل من بيرس بيتشي شيلي عام 1923م ، وبينجامين دزرئيلي ( حياة دييزرائيلي عام 1927م) ، وفي عام 1957 م الأجيال الثلاثة لأسرة ألكسندر دوما ، أما عن باكورة أعماله فشملت روايتين ساخرتين ، والتي استوحاهما من تجربة الحرب ، أولهما “صمت الكولونيل براميل” عام 1918م ، والأخرى “خطبة الدكتور جرادي “عام 1922م ، وتأكدت مكانة موروا ككاتب روائي بارع عندما تشرت روايته “كليمانس” عام 1928م ، كما كان له أسلوبه المتميز ، وكانت له العديد من المؤلفات التاريخية عن الولايات المتحدة ، فرنسا وإنجلترا ، والتي انتشرت على نطاق واسع ، ومن أبرز مؤلفاته أيضا “يحدث دائما غير متوقع” عام 1943م ، “عوالم مستحيلة” عام 1947م .
أبرز أقوال أندريه موروا :
– يهدف الفن إلى خلق عالم أكثر إنسانية مواز للعالم الحقيقي.
– ليس التقدم في العمر إلا عادة سيئة لا يملك المنشغلون وقتا لاكتسابها.
– من لا يتجنب الغرابة لا يستطيع أن يكون أصيلا حقا.
– يمكن تحسين الحوار بصورة كبيرة عن طريق الإكثار من استخدام كلمتين بسيطتين: لا أعلم.
– الحقيقة الخالصة بمثابة السم لبعض الناس.
– نحن نقدر الصراحة ممن يحبوننا، أما الصراحة من الأخرين فنطلق عليها وقاحة.
– يمكننا التحدث عن عيوبنا فقط لمن يعترفون بمميزاتنا.
– الروايات الرائعة تكون غالبا معاكسة كلية لحياة المؤلف.
– الزواج الناجح صرحٌ لابد أن يُعاد بناؤه كل يوم.
– أهم شيء هو ألا تخاف، فعدوك الذي يجبرك على التراجع يخافك في تلك اللحظة ذاتها.
– الزواج الناجح محادثة طويلة تبدو دائما أقصر مما يجب.
– أصعب ما في النقاش ليس الدفاع عن وجهة نظرك، بل معرفتها.
– العمل هو مزيج من الصراع والتسلية .