جورجي أمادو هو روائي وصحفي وسياسي برازيلي ولد في 10 أغسطس عام 1912 في سلفادور (باهيا)، وتوفى في 6 أغسطس عام 2006.
بدأ شغف جورجي بالكتابة منذ أيام المدرسة، وأشتهر في الثلاثينيات من القرن الماضي برواياته عن الاحتجاج الاجتماعي.
وبحلول خمسينيات القرن العشرين، تطور ليصبح راوئي ساخر يبرز سخريته من المؤسسات الحكومية أكثر من القيام بإدانتها أو نقدها.
وقد أعطى أسلوب توظيفه للكلمات في شكل سجعي متناغم وخياله وحسه الفكاهي سمعة كبيرة جدا وشهرة على مستوى عالمي.
مدينة سلفادور (باهيا)، حيث كانت تقع فيها المدرسة الثانوية التي ذهب إليها.
وعندما بلغ من العمر 16 عامًا، عمل كمساعد في عمل المراجعات القصيرة ، ومن هنا بدأ تمرده ضد الشرائع الأدبية الخانقة، ولاحقًا قام بتوظيف هذا الصراع في أول رواية له والتي صدرت تحت عنوان “كرنفال المدينة” عام 1931.
مسيرة جورجي أمادو الأدبية
وأثناء دراسته للحقوق في مدرسة الحقوق بمدينة ريو دي جانيرو، أصبح أمادو متطرفا بشكل متزايد.
كما قام بتأليف ثاني رواياته والتي صدرت تحت عنوان “كاكاو” عام 1933، وهي عبارة عن رواية بروليتارية تبلور أحداث وقعت في منطقة طفولته.
وفي عام 1934 أصدر رواية بعنوان “العرق” والتي يظهر من عنوانها أنها عن تحقيق الأهداف والجد في العمل.
تم إلقاء القبض على أمادو في عام 1935 وحبسه، وبعد ذلك بسنوات قاموا بنفيه وحظر العديد من كتاباته.
وبالرغم من ذلك استمر في إثارة غضب السلطات ففي عام 1944 قام بنشر السيرة الذاتية للويس كارلوس بريستس زعيم الحزب الشيوعي البرازيلي.
وبعد الحرب العالمية الثانية وفي ظل نظام سياسي جديد عمل أمادو كعضو شيوعي في مجلس النواب البرازيلي حتى تم حظر الحزب في عام 1948. وفي عام 1951حصل على جائزة ستالين الدولية للسلام.
بعد ذلك توقفت اعماله في الشؤون السياسية وقل اهتمامه بها،كما فقدت رواياته هوية الوعظ وقل اهتمامه بالاحتجاج الاجتماعي.
أعمال جورجي أمادو الأدبية
ويمكن رؤية هذا الجانب الجديد في أول نجاح أدبي كبير له في رواية تحمل عنوان “أرض العنف” وصدرت عام 1943، وصور من خلال هذه الرواية خشونة وعثرة حياة الحدود، والتمميز بين إما أن تكون غربي أو تكون من كتبية المتطرفين، وتتميز هذه الرواية بالتوظيف الدقيق للشخصيات والأحداث والأسلوب.
واستمر في نشر رواياته المختلفة، ففي عام 1966 نشر رواية “من دونا وزوجيها الاثنين” وتعد هذه الرواية من أشهر روايات أمادو. وفي عام 1988 قام بنشر رواية ” حرب القديسين” حيث عمل تجسيد الشخصيات لتعكس الحياة المعاصرة والواقعية لمدينة باهيا.