تعد الالتهابات الجرثومية داخل المسالك البولية من أكثرها انتشارًا لدى الإنسان تصيب المثانة والكلى عند النساء والأطفال وأثبتت الإحصائيات الوبائية بأن الأطفال هم أكثر عرضه لها، تحدث الجرثومة بسبب التلوث الموضعي في المنطقة التناسلية والبولية السفلية الاحليل أو المهبل تكون المنطقة ملوثة بالجراثيم الهوائية القولونية والمعوية والكروية ، غالبًا ما تنخفض البروتينات المناعية عند الأطفال فتقلل الاستجابة المناعية فيصاب الطفل بالجرثومة تحدث الإصابة من خلال المستودع الجرثومي من الأمعاء تصاعديًا مروًا بالاحليل أو المهبل إلى المثانة من ثم إلى المسالك البولية العليا ومن ضمنها الكلى بسبب عدم اكتمال مناعة الطفل في نفس الوقت تتواجد الجراثيم المعوية وخاصة القولونية القابلة للالتصاق في مدخل المثانة حيث تتواجد في الخلايا السطحية المبطنة لهذه الأعضاء.

ولكن السبب الرئيس لحدوث هذه الالتهابات الجرثومية عند الطفل بسبب التغيرات والتشوهات المرضية الخلقية بالمنطقة وأكثرها انتشارًا هو الارتجاع البولي من المثانة إلى الحالب إلى الكلى بسبب تضيق خلقي في الاحليل السفلي أو تضيق الحالب الأسفل أو الأعلى وتبلغ نسبة الإصابة بها من 20-60% والسبب المباشر هو عيب خلقي يولد به الطفل ويترتب عليه ضعف في عضلة الحالب عند التقائها بالمثانة، ويكون هناك توسيع في فتحة الحالب داخل المثانة من الأضرار المرتبة على ذلك الضمور والخلل وارتفاع الضغط داخل المثانة بسبب تضييق عنق المثانة وتكون الأضرار:

1-الإصابة بالحمى المفاجئة ما فوق 38 درجة  للرضع قبل سن الثلاث شهور.
2-انعدام الرغبة بالرضاعة .
3-حدوث التقيؤ والاسهال والانتفاخ أسفل البطن .
4- الأضرار عند الكبار التبول اللاإرادي وأوجاع أسفل البطن والرغبة بالتبول كثيرًا وحرقة البول

يتم التشخيص بعمل اختبار البول و تكون الإصابة بعد 30.000/ml جراثيم ما فوق، يتم وجود ارتفاع في نسبة البروتين التفاعلي بالدم يدل على وجود التهاب جرثومي خاصة عند الأطفال وتزيد درجة الحرارة عن 38 درجة وتحدث تغيرات باثولوجية في المثانة أو الكلى يتم معرفتها بواسطة الموجات فوق الصوتية ، والتغيرات المنظارية عن طريق الاحليل ، يتم الفحص بالأشعة السنية الملونة للكشف عن الارتجاع البولي ويحدث الارتجاع البولي على عدة مراحل:

في المرحلة الأولى: يصل للحالب ولا يتعداه إلى الحويض الكلوي يحدث توسعات طفيفة بالحالب.

في المرحلة الثانية: يصل الارتجاع إلى الحويص الكلوي ولكن بدون التوسع .

في المرحلة الثالثة: يكون الارتجاع توسع بدرجة متوسطة في الحالب مع انحناءات وتكون هنالك توسعات متوسطة داخل النظام الكلوي التابع للحوض الكلوي .

في المرحلة الرابعة: تكون متقدمة جدًا يحدث توسعات بالحالب مع وجود انحناءات فيه يكون التوسع في الحويض الكلوي في الكلى ملحوظ والحليمات الكلوية تظهر بصورة غير طبيعية .

طرق العلاج : يكون التدخل الجراحي هو الحل الأخير بعد الدواء في المراحل المتأخرة أو بعد فشل العلاج بالدواء وتكون علامة الفشل هي الإصابة بالالتهابات المتكررة يكون التدخل الجراحي إما عن طريق الحقن ، حقن جدار المثانة عن طريق المنظار من خلال مجرى البول والطريقة الثانية هي إعادة زرع الحالب

في الطريقة الأولى يتم حقن جدار المثانة عن طريق المنظار، من خلال مجرى البول وصولا للمثانة مع استخدام مادة لكي يزيد من حجم الغشاء المحيط بفتحة الحالب والقيام بالتبول الطبيعي، تكون المادة آمنة وتستخدم هذه الطريقة في المراحل البسيطة وتقل نسبة النجاح مع سوء الحالة.

في الطريقة الثانية: زراعة الحالب ولهذه الطريقة عدة طرق جراحية إما عن طريق الفتح البطني أو المنظار ويمكن تحديده تبعًا للحالة الخاصة للمريض ويمكن للمريض ممارسة حياته الطبيعة بعد اكتمال الجراحة ..

هل تعلم ماهي فوائد الحلبة تعرف عليها عبر المقالات :
فوائد الحلبة للكلى و الكبد
تعرف على فوائد الحلبة للشعر
فوائد الحلبة للنفاس
فوائد الحلبة في الشهر التاسع
فوائد النبتة السحرية الحلبة لـ نبيل العياشي
فوائد مشروب الحلبة مع العسل