الألعاب الأوليمبية… تعتبر الألعاب الأولمبية من أهم وأقوى الأحداث الرياضية في العالم منذ قديم الزمن، وتكمن أهميتها بأعتبارها أكبر تجمع رياضي دولي يجمع أكبر عدد لاعبين من العديد من الدول المختلفة، ومنذ بدء فاعليات تلك المسابقة إلى وقتنا الحالي لم تتوقف سوى مرتين أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية، وترجع تسميتها نسبة إلى مدينة (أوليمبيا) التي أقيمت فيها الألعاب الأوليمبية في اليونان، وقد تأسست اللجنة الأوليمبية في عام 1894 ميلاديا على أيدي البارون (بيير دي كوبرتان) من خلال الكونغرس الأولمبي، ومنذ تأسيسها إلى وقتنا الحالي أصبحت اللجنة الأوليمبية هي الألية الحاكمة للحركة الأوليمبية، كما تلعب دورا كبيرا في هيكلة وإجراءات الميثاق الأوليمبي، وقد سمحت الألعاب الأوليمبية في إعطاء الفرصة لجميع دول العالم من المشاركة عبر التحديات الرياضية بين لاعبيها حيث كانت أول أهداف الألعاب الأوليمبية التي يشير العلم الذي يعبرعنها عن إرتباط خمس دوائر تدل على الخمس قارات في ترابط مع بعضها البعض، كما تعطي الفرصة أيضا لظهور وشهرة لاعبين العالم على المستوى الدولي العالمي حيث كانت هذه الألعاب سببا في سطوع النجوم في عالم الرياضة، كما يتم في فاعليات هذا الحدث منح المتسابقين العديد من الميداليات بناء” على المراكز الفائزين بها حيث يحصل المركز الأول على الميدالية الذهبية والمركز الثاني على الميدالية الفضية والمركز الثالث على الميدالية البرونزية، وهذا ما يخص موضوع مقالتنا التي سوف نتناول في السطور القادمة نبذة صغيرة عن أكثر اللاعبين تتويجا بالميداليات الأوليمبية.
المركز الأول: الولايات المتحدة الأمريكية (مايكل فيلبس)… يأتي اللاعب مايكل فيلبس أقوى السباحين في العالم و صاحب الهوية الأمريكية في المرتبة الأولى في قائمتنا لما حصل علية من عدد الميداليات التي بلغت الثمان و عشرين ميدالية، وقد حطم الرقم القياسي حيث حصل على الثمان عشر ميدالية ذهبية خلال أربع دورات في الألعاب الأوليمبية الصيفية في كل من (أثينا، وبكين، ولندن، وريو) ما بين عامي 2004 و 2016 ميلاديا، حيث إستطاع الحصول في أوليمبياد أثينا على ست ميداليات ذهبية وبرونزيتين وفي بكين على ثمان ميدلية ذهبية، وفي لندن على أربع ذهبيات و فضيتين، أما في ريو فقد حصل على خمس ميداليات ذهبية وفضية.
المركز الثاني: روسيا (لاريسا لاتينيا)… ثم تأتي اللاعبة لاريسا لاتينيا صاحبة الهوية الروسية في المرتبة الثانية في قائمتنا، وهي إحدى أفضل لاعبات الجماز في العالم وقد تسببت الألعاب الأوليمبية في ظهورها ما بين عامي 1956 و 1964 ميلاديا وحصولها على ثمان عشر ميدالية وهم عبارة عن تسع ميداليات ذهبية و خمس ميداليات فضية وأربع ميداليات برونزية، وظلت قرابة الثمان وأربعين عاما محتفظة بالرقم القياسي حتى عام 2012 ميلاديا عندما إستطاع مايكل فيلبس تخطي هذا الرقم.
المركز الثالث: النرويج (أوله أينار بيورندالن)… ثم جاء لاعب رياضة البياثلون أوله أينار بيورندالن صاحب الهوية النرويجية في المرتبة الثالثة في قائمتنا حيث حصل على الثلاثة عشر ميدالية بين عامي 1998 و2014 ميلاديا، وهم عبارة عن ثمان ميداليات ذهبية وأربع ميداليات فضية وميدالية برونزية واحدة، ويعتبر ذلك اللاعب محطم الرقم القياسي في الحصول على الميداليات الأوليمبية الشتوية في التاريخ.
المركز الرابع: فنلندا (بافو نورمي)… أما العداء الفنلندي بافو نورمي فقد جاء في المرتبة الرابعة في قائمتنا حيث وصل عدد الميداليات التي حصل عليها إلى الإثنى عشر ميدالية ما بين عامي 1920 و1928 ميلاديا، وهم عبارة عن تسع ميداليات ذهبية وثلاث ميداليات فضية، وكان له نصيب في تحطيم قرابة الإثنى وعشرين رقما قياسيا في هذه الفترة في سباقات الجري تحديدا في مسافات الألف وخمس مئة مترا، والعشرين كيلو متر، وجدير بالذكر أيضا عدم إستطاعة تفوق أي لاعب طوال المئة وواحد وعشرين سباق متتالي في مسابقة الجري لمسافة الثمان مئة متر.
المركز الخامس: ألمانيا (بريجيت فيشر)… ثم جاءت لاعبة رياضة التجديف بريجيت فيشر صاحبة الهوية الألمانية في المرتبة الخامسة بحصد إثنى عشر ميدالية في الدورات الأوليمبية ما بين عامي 1980 و2004 ميلاديا، وهم عبارة عن ثمان ميداليات ذهبية وأربع ميداليات فضية.
أخيرا: وأخيرا ما أجمل من أن يصبح الفرد سببا في أهم وأكبر المحافل الرياضية العالمية في رفع علم بلاده بين باقي أعلام دول العالم أجمع، فهذا في حد ذاته جائزة تفوق قيمة الميداليات الحاصلين عليها.