إن الاسم المحل يؤثر وبشكل كبير جداً على نسبة المبيعات الخاصة به ، حيث له تأثير فعلي على جذب الزبائن وشد انتباههم إليه ، خاصة إن كان اسم المحل مميزاً وغريباً وغير منتشراً ، فهناك مثلاً من يختار أسماء غير دارجة كأن تكون باللغة اللاتينية أو الإيطالية أو الفرنسية أو حتى اليونانية ، وهناك من يفضل اختيار أسماء لها طابع عربي أصيل وهناك من يضع اسم متجره بشكل صريح على واجهة المحل .

إن كل ذلك بالطبع مقبول ولكن المهم أن تتعرف على الطريقة الصحيحة التي ستمكنك من اختيار أسماء محلات تشد الانتباه وتساهم في انتشار العلامة التجارية في كل مكان .

التخطيط لأسماء محلات تشد الانتباه

قبل البدء في التخطيط لإحداثيات المشروع التجاري نفسه والتفكير في الاستراتيجيات التي ستعتمدها لضمان نجاح هذا المشروع يجب أولاً أن تفكر في اسم المحل التجاري ، بحيث يكون جذاب وله مدلول قوي على ما فكرة المشروع أو السلع التي ينتجها كما يفضل أن يكون اسم مختلف يثير دهشة الأفراد ويجعلهم يفكرون به ولو لثوانٍ قليلة ، لأن ذلك سيحفر اسم المحل في ذاكرتهم ويجعله خياراً أولياً عند التفكير في شراء سلع مماثلة للسلع التي يعرضها .

وعليك أن تعرف أن الإبداع يحتل أهميةً كبيرة جداً عند التفكير اسم ملائم للمحل ، وبشكل عام يمكن تمثيل الإبداع بعدة طرق مختلفة كاستحداث كلمات جديدة ليس لها أصل ، ويكون ذلك عن طريق الدمج ما بين مصطلحين أو أكثر ، وبالتالي فلن يكون لهذه الكلمات معنى واضح أو صريح في القاموس .

ولكن مع ذلك سوف يتمكن الزبائن من الاستدلال على معنى الاسم من تركيبات هذه المصطلحات أو حتى عند سؤال أحد العاملين في المحل ، وسوف تساعد هذه الطريقة أيضاً على توضيح طبيعة منتجات المحل  ، ولكن عند استخدام هذا الأسلوب في ابتكار اسم المحل الذي يشد الانتباه يجب أن تأخذ في اعتبارك أن تبتعد تماماً عن التعقيد الذي سيحول دون فهم الزبائن للاسم ، كما أنه سيشوه المفهوم ، واختر بدلاً من ذلك اسماً بسيطاً وواضحاً .

ويمكن أن أيضاً أن تطبق أسلوب العصف الذهني عند اختيار اسم محل يشد الانتباه ، وذلك إما بمفردك أو عن طريق الاستعانة بشريك العمل أو حتى أي صديق أو قريب ، حيث يعتمد هذا الأسلوب على تجميع عدد كبير جداً من الأفكار التي لها علاقة مباشرة بالمنتجات التي تقدم في المحل التجاري ، ويكون ذلك عبر إنشاء قائمة طويلة من الأسماء ، ثم إيجاد الرابط بينهم أو أن تقوم برسم خريطة ذهنية لتوليد أفكار جديدة والأهم من كل ذلك أن تدرس طبيعة الزبائن الذين تستهدفهم لأن ذلك سيساعدك بشكل كبير على اختيار الاسم .

من المهم أن تأخذ في اعتبارك أن يُعبر اسم المشروع عن السلع التي تطرحها ، وأن لا يكون مشابهاً لأي لاسم أي علامة تجارية أخرى حتى لا يختلط الأمر على الزبائن ، وأن يشبه إلى حد كبير أسلوب المكان .

التخطيط للمحل أو المشروع

عندما تبدأ في عمليات التخطيط لمشروع تجاري معين ، يجب أن تقوم بتطبيق مجموعة واسعة من الخطوات الضرورية جداً ، وذلك من خلال الاعتماد على خطة إستراتيجية مالية واقتصادية و تسويقية معينة ، تتضمن بدورها العمل على إعداد دراسة جدوى دقيقة قبل البدء تنفيذ المشروع التجاري ، وذلك من أجل تجنب الوقوع في أية مشاكل في المستقبل ، من شأنها أن تُربك الخطة الخاصة بالمحل التجاري  .

خاصة إن ظهرت هذه المشكلة قبل التنفيذ الفعلي للمشروع أو افتتاح المحل ، كما أن هذه الخطة الإستراتيجية سوف تضمن لك تحقيق نسبة نجاح كبيرة للمحل في المدة الفعلية الأولى له ، حيث يُقاس في العادة هذا النجاح اعتمادا على النتائج الإيجابية التي يحققها  ، وذلك بالطبع بعد معرفة أفراد المجتمع بالنشاط التجاري هذا عن طريق التعرف أولاً على اسمه و الذي يجب أن يكون مميزاً كما ذكرنا في الفقرة السابقة .

تعد دراسة أي مشروع تجاري قبل البدء في تنفيذه واحدة من أهم الخطوات التي يجب أن تقوم بها ، لأنها ستساعدك على تحديد ما تبقى من مكونات أخرى خاصة بالمشروع ، وهذه الخطة يجب أن تشمل التفكير اسم المشروع أو العلامة التجارية التي يعتمداها اختيار شعار المشروع دراسة طبيعة المكان الذي سينطلق منه المشروع ، دراسة الطبيعة الديمغرافية أو السكانية .

والتي تُساعد بدورها على تحديد الفئات المُستهدفة من هذا المحل التجاري ، ومن المهم أيضاً أن تتعرف على الحالة الاقتصادية العامة للمنطقة التي ستفتح فيها محلك التجاري أو مشروعك ، لأن ذلك يساهم بشكل كبير في تحديد الأسس السليمة للبدء مباشرة في العمل على فكرة المحل .

والأهم من كل ذلك أن يمتلك هذا المحل اسماً تجارياً جذاباً يبدأ الترويج له قبل أن يتم الافتتاح الرسمي للمحل ، لأن ذلك سيترك أثراً في ذاكرة العملاء المستهدفين ، كما سيجعلهم في انتظار دائم لهذا الافتتاح ، وهذا بالطبع سيمنحك نسبة مبيعات جيدة في بداية المشروع .