يعاني العديد من الأطفال من مشكلة تشتت الانتباه أو فرط الحركة، حيث تُسبّب هذه المشكلة توتّراً وقلقاً لدى الأم، حيث تجد صعوبة في التعامل مع طفلها بشكلٍ جيّد، كما أنّه يجد صعوبة في فهم المواد الدراسيّة، لذلك تبدأ الأم بالبحث عن أدوية تساهم في زيادة التركيز لكن بدون جدوى؛ لأنّها تؤثر بشكلٍ سلبي على صحة الطفل، وهنا سنتحدّث عن أعراضه وأسبابه، ونصائح للتخلّص منه، بالإضافة إلى الأطعمة التي تعالجه.

دراسات المركز الوطني عن صعوبات التعلم و مشاكل الانتباه
– ليس هناك اختبارات لتشخيص صعوبة التعلم

بدأ الباحثون في دراسة دور علم الوراثة في صعوبات التعلم ، إلا أنهم لم يجدوا شيئاً في فحص الدم أو مسح الدماغ يدل على وجود تعسر في التعلم ، حيث تعتبر عملية تحديد صعوبة التعلم معقدة للغاية ، فهي من الممكن أن تبدأ بالاستعانة بطبيب لحل مشاكل بالرؤية والسمع أو مشاكل بالنمو دون الانتباه إلى أنه من الممكن أن يكون الطفل يعاني من إعاقة بالتعلم .

و يجب أن يتم مراقبة تصرفات الطفل و الاستعانة بمعلميه في المدرسة لمراقبة وجمع المعلومات حول تعلم الطفل  وأداءه ، وفي النهاية سوف يقوم  المهنيين المؤهلين بعمل إختبار من أجل التحقق من المعلومات التي تم جمعها ومعرفة كيفية معالجة الطفل .

– اضطراب نقص الانتباه ليس ضمن إعاقات التعلم
فرط الحركة لا يعني وجود إعاقة التعلم ، ومع ذلك ، يمكن أن يتداخل وجوده مع وجود صعوبة في  التعلم ، حيث يُقدر الخبراء أن ثلث الأفراد الذين يعانون من صعوبة التعلم لديهم أيضاً اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

– مشاكل الرؤية أو السمع أو المهارات الحركية ليست ضمن إعاقات التعلم
إن وجود مشاكل في الرؤية أو السمع أو المهارات الحركية لا يعني بالضرورة وجود صعوبات في التعلم ، ولكن هذا لا يعني أن هذه المشاكل لا تؤثر على التعلم ، حيث أن الأطفال الذين يعانون من صعوبة التعلم قد يكونون مصابين بهذه المشاكل أيضاً ، لذلك فمن الضروري أن يتم الاستعانة برأي الاطباء من أجل التعرف على السب الرئيسي لهذه الأعراض .

– لا يستطيع الدواء علاج اضطراب فرط الحركة و نقص الانتباه
الدواء يمكن أن يكون مفيداً لكثير من الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ولكنه لا يعتبر علاجاً ، حيث يجب أن يتوافر الدواء جنبا إلى جنب مع العلاجات الأخرى ، وغالبا ما يكون العلاج الأكثر فعالية لقلة الإنتباه هو الدروس الخصوصية والتدريب والإرشاد ، حيث أن ذلك يُمكن أن يساعد الأطفال على تعلم المهارات العملية مثل تنظيم الواجبات المنزلية وتحسين تركيزهم ، ويمكن للدواء أن يساعدهم على النجاح في هذه الأشياء.

– ليس هناك علاجات طبية لصعوبات التعلم
يوجد طرق أخرى لمساعدة الأطفال الذين يعانون من صعوبة التعلم ، ومن الأمثلة على ذلك التدخلات التعليمية والتكنولوجيا المساعدة وأماكن الإقامة ، إلا أنه يجب معرفة أن بعض الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة و نقص الاتنباه قد يستفيدون من الأدوية التي تعالج بعض أعراض هذا الاضطراب .

– اضطراب فرط الحركة ليس له علاقة بالبيئة التي نشأ بها الطفل
الكثير من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن البيئة قد تتسبب في حدوث إعاقات التعلم ، إلا أن هذا الأمر غير صحيح من الناحية العلمية ، فليس للبيئة التي نشأ بها الطفل دخل في هذا الاضطراب .

– إعاقة التعلم تختلف عن الإعاقة الذهنية
يعتقد أكثر من أربعة أشخاص من كل عشرة أشخاص شملهم استطلاع إعاقة التعلم أن صعوبات التعلم مرتبطة بمعدل ذكاء الشخص ، إلا أن الحقيقة هي أن أغلب الأطفال الذين يعانون من صعوبة التعلم يتمتعون بذكاء متوسط أو فوق المتوسط .