منذ تاريخ طويل كانت تستخدم العملات في جميع بقاع الارض فمنها القديم الذي يعود الى عصور  قديمة و أيضاً بعض العملات التي تداولت منذ عصور ما قبل الميلاد و استمرت لمدة طويلة فمثلاً أول عملة استخدمت في الكويت تعود الى حوالي 300 عام قبل الميلاد و في عام 1958 م و 1959 م اكتشفت ثلاث عملات نحاسية و قد رسم عليها صور الملوك الذين حكموا تلك المنطقة و التي دلت على تاريخ هذه العملات أما بالنسبة للعملات التي كانت في أوائل تأسيس دولة الكويت و كان ذلك في بداية القرن السابع عشر فاشتهرت العديد من العملات منها الليرة العثمانية الذهبية و الروبية الهندية و البيزة العمانية و البرغشي الزنجاري و الريال الفرنسي بالإضافة الى طويلة الحسا فقد كان الكويتيون يتعاملون بهذه العملات بالتجارة و استيراد البضائع حيث كانوا يقبلون التعامل بأي من هذه العملات .

بالنسبة لأول عملة استخدمت في الكويت فقد كان اسمها (طويلة الحسا) و ذلك في القرن الثامن عشر و كانت تتميز بثلاث فئات النحاسية و الفضية و الذهبية و كانت متداولة في قبيلة بنو خالد و كانت هي العملة الأولى بعد استلام الأمير صباح بن جابر لدولة الكويت  لكن هذه العملة لم تدم طويلاً بسبب دخول عملات أقوى منها و يذكر أيضاً أنهم تعاملوا بالعملة العثمانية التي كانت سائدة بسبب بسط نفوذ الدول العثمانية على أرجاء البلاد و كانت الكويت تتعامل بالليرة الذهبية أيضاً و هي تساوي 100 قرش و كانوا قد أدخلوا بعض التعديلات على العملة العثمانية حيث أنهم أسموها بالمجيدية .

أما عن العملة الايرانية أو القران الايراني الذي كان منه الفضي أو النحاسي و ذلك في القرن التاسع عشر منذ استلام الحاكم جابر بن عبد الله الصباح و قد ازدهرت الكويت في عهده اقتصادياً و لكن رغم ذلك فقد دخلت العديد من العملات بعدها منها الريال النمساوي الذي دخل على الكويت و تعامل به المواطنون في تجارتهم و كان ذلك عام 1790 و استمر ذلك حتى عام 1925 م إلى أن انقطع تداوله في سوق الكويت نهائياً.

و كانت العملة الزنجبارية العمانية أيضاً من العملات المتداولة في الكويت و كانت مكونة من البيزا النحاسية و الريال الفضي و كانت تسمى محلياً بالبرقيشية و كانت تتكون من الريال الزنجباري المصكوك من الفضة من 136 بيسة

كما أن الجينيه الانكليزي كان متداولاً في الكويت و لفترة قصيرة و كان ذلك عام 1912 م و قد انتشر بشكل سريع و كبير و لكن ذلك لفترة قصيرة فقد كانت تجارة الكويتين مع الهند الشرقية من خلال تجارة الكويتيين باللؤلؤ و قد بدأت هذه العملة تأخد مكانها مع بقية العملات التي تعامل بها الكويتيون في ذلك الوقت و قد اكتسبت هذه العملة قوة مالية ضخمة و اقتصادية من قبل شركة الهندية الشرقية و الانجليزية  و لكن  الهند و بعد استقلالها تعرضت لخسائر كثيرة و ذلك لإخراج كم كبير من العملات بشكل غير قانوني إلى مناطق الخليج و استبدالها بالجينيه الاسترالي و من ثم اتفق كل من الهند و بلاد الخليج العربي ممن كان يتعامل بالروبية الهندية الى عمل فئات ورقية خاصة من الروبيات و كان ذلك عام 1959 م و كانوا قد استعملوا العملة الجديدة في أرجاء الكويت و كانت هذه الروبيات تستخدم في الكويت .