لابد للمستثمر الذي دخل حديثاً أسواق التجارة العالمية من عدة مؤشرات تعينه على الثبات في هذه الأسواق
فأول هذه المؤشرات هو مؤشر الستوكاستك المعروف بالماكد MACD وهو مؤشر (تباعد /تقارب) المتوسط الحسابي و هو أول مؤشر يستخدمه التجار الجدد الذي يتم تطبيقه على الرسم البياني
و مؤشر الماكد مبني على المعلومات المقدمة حول السعر السابق و ﻷنه مبني على السعر السابق شأنه شأن كل المؤشرات المبنية على هذا النحو فهو لا يعمل في جميع الأوقات و من أجل ذلك فالتاجر الجديد بعد تسجيل ملاحظاته في أثناء التداول يتجنب استخدام الماكد ﻷن ليست كل مؤشرات الماكد تعطي نتيجة مفيدة للتاجر
و لنتعرف الآن ما هو مؤشر الماكد : هو مؤشر يعمل ضمن الواقع فهو يقيس الفرق بين المتوسط الحسابي الآسي 12 و 26 فترة و يقيس العلاقة المكانية القائمة بين متوسطين حسابيين آسيين إذ يتم استخدام المدخلات الافتراضية المتداولة المتوسط الحسابي الآسي 12 و 26 فترة ففي الأسواق التي تأخذ طابعاً هبوطياً يتم فيها تراجع المتوسط الحسابي السريع الى الأسفل أكثر من المتوسط الحسابي البطيء و على مؤشر الماكد هنا أن يظهر العلاقة المتوسط الحسابي السريع الذي يبتعد عن المتوسط الحسابي البطيء
أما في الأسواق التي تأخذ طابعاً صعودياً سيتحرك المتوسط الحسابي الآسي 12 فترة بسرعة أكثر من المتوسط الحسابي 26 فترة و هنا يأتي دور الماكد الذي سيقدم هذا الفرق المتزايد بين المتوسط الحسابي 12 فترة و 26 فترة و الرسم البياني يبين هذه العلاقة مع تطبيق المتوسط الحسابي الآسي 12 و 26 على الرسم الى جانب وسط استخدام فترة 12 و26
و تجدر الإشارة بأن مؤشر الماكد قد ساعد التاجر على رؤية التغير الذي طرأ على الاتجاه في الرسم البياني في فترة مبكرة للغاية وبأن هذه المربعات الزرقاء بدأت تظهر قبل انتهاء الاتجاه الهبوطي بشكل كامل
و لاحظ خط الصفر 0 الذي رسمه الماكد على الرسم البياني أنه جزء رئيسي من المؤشر بما أنه يظهر متى لا يكون الفرق موجودا بين المتوسطين الحسابيين وسيتجاوز خط الماكد خط الصفر إثر تقاطع المتوسط الحسابي السريع المتوسط الحسابي البطيء و في الرسم البياني ترى كيف ساعد مؤشر الماكد على رصد التغيرات المرتقبة التي قد تحدث على الاتجاه في المرحلة الأولى للغاية في تحرك الزوج
و إذا انتظر التاجر الى حين تجاوز الماكد خط الصفر يكون التاجر بصدد تداول اختراق المتوسط الحسابي و بالنسبة لسرعة تحرك السوق فإن اختراق المتوسط الحسابي متأخر الحصول و ليس بذا أهمية لدخول المواقع
و يبرز هنا دور خط التوازن و خط التوازن هو متوسط حسابي قائم على قيمة خط الماكد و تم الاتفاق على تحديد القيمة الافتراضية الشائعة عند 9 فترات لذلك فأن التاجر سيستغل فرصة الدخول الى التداول عندما يتجاوز الماكد خط التوازن ﻷنه حين يتجاوز خط الماكد خط التوازن يبتعد عنه صعوداً أكثر فحينها يتم الإشارة الى الشراء
و عندما يتراجع الماكد عن خط التوازن فحينها يتم الإشارة الى البيع و من الرسم البياني تجدر الإشارة الى أن بعض الاشارات التي أظهرها الماكد كانت ناجحة و فعالة و بعضها الآخر خيب الأمل
ويرجع ذلك كله الى استخدام التاجر مؤشرات و آليات أخرى تمكنه من اتخاذ القرار الحاسم بأخذ اشارات خط الماكد أو تجاهلها و هنا تلعب مصلحة التاجر الشخصية فباستخدام التاجر مؤشرات أخرى غير خط الماكد أثناء التداول يساعده على إما إبطاء خط الماكد أو تسريعه حسب مصلحة التاجر و فائدته أما بالنسبة لترقب العلاقة القائمة بين الماكد و خط التوازن عن قرب فعلى التاجر استخدام الهيستوجرام و هو عبارة عن رسم أعمدة قرب خط الصفر من بيان الاشارة القائمة بين الماكد و خطوط التوازن و في الرسم البياني أدناه عندما يتجاوز مؤشر الماكد خط التوازن سيتجاوز الهيستوجرام خط الصفر و عندما يتجاوز الماكد خط التوازن سيرتفع الهيستوجرام فوق خط الصفر و عندما ينزل الماكد تحت التوازن سيتراجع الهيستوجرام دون خط الصفر
أما بالنسبة للإطار الزمني لمؤشر الماكد فهو الأكثر شيوعا واستخداماً هو 9 و 26 و 12 MACD
الأول هو المتوسط الحسابي السريع
الثاني هو المتوسط الحسابي البطيء
الثالث إطار خط التوازن
وهناك الكثير من مؤشرات الماكد غير واضحة و تثير التساؤلات فهي لا تتوافق دوما مع مصلحة التاجر أو هدفه
فإن أخذ الاشارات من مؤشر الماكد فقط يساعد التاجر على تصنيف الاتجاهات أو من هذه المؤشرات يعمل التاجر على إبطاء المؤشر من خلال استخدامه المتوسط الحسابي ذات الإطار الزمني البعيد و من أجل هذا الهدف في أغلب الأوقات يتم استخدام الإطار الزمني ل 21 و 55 يوم
وهذا الرسم البياني أدناه قد بين الفرق بين الإطار الافتراضي 12 و 55 و 9 و لاحظ أن مؤشر الماكد يقدم إشارات أقل مع أن هدف كل إشارة منها أكثر موثوقية
وبهذا يكون مؤشر الستوكاستك وكيفية استخدامه قد وضع بين يدي التاجر لدراسة كافة التغيرات أثناء التداولات في أسواق التجارة العالمية