اضطراب المسلك أو ما يعرف باضطراب السلوك الجانح ، يصيب هذا النوع من الاضطرابات في الغالب الأشخاص في سن المراهقة و الطفولة ، و يتمثل هذا الاضطراب في بعض السلوكيات العدائية التي تتكون داخل المصاب .
اضطراب المسلك
– يتمثل هذا الاضطراب في بعض السلوكيات العدائية ، و التي تظهر على الحيوانات و الأشخاص ، كما أن هذا الشخص يحاول في الكثير من الأوقات تحطيم عدد من الممتلكات و إلحاقها بالضرر ، هذا إلى جانب أنهم يتهربون من الالتزام بالقوانين ، و يثورون عليها بشدة .
– و يلاحظ أن هذا الاضطراب يصاحبه العديد من الاضطرابات الأخرى ، و منها فرط الحركة و ضعف الانتباه ، و بعض أعراض الاكتئاب ، و أحيانا يصاحبه بعض صعوبات التعلم .
– و قد تتفاقم هذه الحالة عند إصابة أطفال تابعة لأسر بسيطة ، و ذلك لأن الانشغال عن الحالة أو الاهتمام بعلاجها ، فضلا عن تصور هذه التصرفات الغريبة للأطفال بأنها أمور عادية ، أو أنها تتسبب فيها بعض العوامل الوراثية .
عوامل الإصابة باضطراب المسلك
يدخل في عوامل الإصابة بهذا النوع من الاضطرابات عدد من العوامل الرئيسية ، و هذه العوامل تنقسم إلى عوامل أبوية أو أسرية على حد التعبير ، و عوامل أخرى أجتماعية ، فضلا عن بعض العوامل السيكولوجية و العوامل البيولوجية و العوامل العصبية و التعرض للإساءة الجسدية أو للتحرش الجنسي .
العوامل الأبوية للإصابة بالاضطراب
– من أهم العوامل التي تتسبب في إصابة الطفل ، باضطراب المسلك العدواني ، هو أن الطفل يتعرض لأساليب من القسوة و التعذيب من قبل الوالدين أو أحدهما ، و يبدوا هذا العنف على شكل لفظي أو جسدي .
– التعرض لعدم الاستقرار الأسري أيضا ، و يحدث ذلك عند انفصال الأبوين أو طلاقهما أو كثر الخلافات فيما بينهم ، و التي يكون الطفل أحد أفرادها ، فضلا عن أن وفاة أحد الأبوين قد يكون سببا في ذلك أيضا .
– في حالة نشأة الطفل بين أبوين يعاني أحدهم ، من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع .
– في حالة إصابة أحد الأبوين بأيا من الأمراض النفسية ، أو أن يكون أحدهما مدمن للمخدرات أو الكحول ، أو أن يتم إهمال الطفل و عدم التواصل الجيد معه .
العوامل الاجتماعية
و هذا العامل ينقسم داخليا لعدة أسباب ، و من أهم هذه الأسباب النشأة الخاطئة من قبل المجتمع ، و ذلك في الحالات الاجتماعية المتدنية ، و التي ينتج عنها إهمال توعية الطفل بالشكل الصحيح ، فضلا عن غياب أيا من الأب و الأم ، و الانشغال في ظروف المعيشة ، كما أن تجنب مشاركة الطفل في الحياة الاجتماعية أيضا من أهم العوامل المؤثرة .
العوامل النفسية السيكولوجية
الحرمان من المشاعر من أهم و أكبر العوامل تأثيرا في هذا النوع من الأمراض ، فقد لوحظ على الأطفال الذين أكثر حرمانا للعطف و الاهتمام من قبل الوالدين ، بتولد لديهم رغبات عدوانية شديدة ، و ذلك غالبا يكون تعبيرا عن المشاعر الدفينة بالغضب و الحزن ، مما يجعل طبع الطفل عنيف أو عصبي أو حاد المزاج .
العوامل البيولوجية
أثبتت العديد من الدراسات التي أجريت على هؤلاء الأطفال ، أنهم قد يعانوا من تناقص ملحوظ في معدلات انزيم بيتا هيدروكسيليز ، و الذي يتواجد في بلازما الدم ، و كذلك تناقص بعض العناصر التي تكون السائل الذي يحيط بالمخ .
العوامل العصبية
أثبتت الدراسات أن ثمة علاقة تربط زيادة معدلات النشاط في الجزء الأمامي من الفص الأيمن من المخ ، و هذا النوع من الاضطراب حيث لوحظ أن الأطفال المرضى به ، عدد كبير منهم يكونوا مصابين بزيادة كهربية في تلك لمنطقة .
العوامل الجسدية
من أهم مسببات المرض أن يتعرض الطفل للعنف الجسدي ، أو لمحاولات التحرش الجنسي به ، و خصوصا في سن صغير فيبدأ الطفل في كبت هذه المشاعر و إخراجها على هيئة غضب شديد .