آثار موضوع غياب الدراما العمانية عن تلفزيون السلطنة دهشة ،و جدل حيث أن المعتاد عليه أن القنوات العربية مع بداية شهر رمضان الكريم تتسابق لعرض مسلسلات الدراما و البرامج و ذلك لتحصل على أكبر نسبة من المشاهدة و بالتالي تجتذب المعلنيين إليها و بالرغم من زحام المسلسلات بالقنوات الرسمية لمختلف الدول العربية و لكن تلفزيون سلطنة عمان شهد غياب ملحوظ للدراما العمانية ،و سوف تطلعك السطور التالية على أسباب ذلك .

غيات الدراما العمانية في موسمها الوحيد عن تلفزيون السلطنة … في الأعوام القليلة الماضية نالت الدراما العمانية انتقادات غير مسبوقة أغلبها يحمل دعوات تنادي بالأرتقاء بالدراما العمانية لكي تعود الى مجدها و وضعها الذي كانت عليه في التسعينات و لكن الجدير بالذكر أن في الأعوام القلية الماضية عرضت مسلسلات عمانية نالت اعجاب الكثير من بينها يومي ،و يوم و توين فيلا و غيرها من الأعمال ،و عرفت في ماضيها بأعمال حفرت المعنى الحقيقي للدراما في ذهن المشاهد .

آراء شخصيات عمانية هامة حول غياب الدراما العمانية :

– سليمان المعمري .. لاحظ سليمان المعمري غضب المشتغلين بالدراما العمانية سواء ان كان ممثل أو مخرج حول غياب الدراما العمانية من تلفزيون السلطنة و أنها لجأت لشراء مسلسلات خليجية و عربية فحاول تذكيرهم بأن الأعوام السابقة شهدت أعمال محلية لا تليق بالدراما العمانية و جميعها تسببت في اثارة غضب الجمهور و أكد المعمري أن الدراما العمانية بحاجة لوقت حتى تعود كما كانت وأنه يحترم رؤيته لمسلسل درامي عماني كل خمسة أعوام ولكن يكون هذا المسلسل هادف يليق بتاريخ دراما سلطنة عمان مثل مسلسل و تبقى الأرض و أوضح أيضاً أنه اذا تزاحمت الأعمال التي لا فائدة لها سوف يؤدي ذلك إلى فقدان ثقة المشاهد في الدراما العمانية و أضاف أن من الضروري عدم توجيه اللوم للفنان العماني وحده فلابد أن نتذكر أن لدى الدراما قائمة بالأعمال المحظورة التي تسئ للفن العماني و تراث السلطنة لذلك ابتعد الفنانون عن الموضوعات التي تتعلق بالمخدرات ،و الإيدز و غير ذلك و لجأوا لموضوعات أخرى عامة و لكنها أثرت تأثير إيجابي في المواطن العماني لأنها اهتمت بمناقشة المشاكل الأسرية و الصراع الذي لا ينتهي بين الخير و الشر .

– عبد الله البطاشي .. يرى عبد الله البطاشي أن غياب الدراما المحلية هذا العام قد أثر سلباً على المشاهد و قديماً واجهت السلطنة هجوم من الصحف الخليجية و العربية على الأعمال الدرامية التي تقدمها في أن نفس العام أغلب المسلسلات الخليجية تسير على نفس نهج السلطنة ويرى أن لحل تلك الأزمة من الضروري للعودة لقرارات سلطان البلاد  .

– يوسف البلوشي .. ربط البلوشي بين الدراما و المشاهد قائلاً أن المشاهد يغيب عندما تغيب الدراما و أكد أن ما حدث هذا العام للدراما العمانية يعتبر بمثابة احباط للفنانيين و للإعلام و لإذاعة و تليفزيون السلطنة و للجمهور فكل هؤلاء اعتادوا على الدراما العمانية الرمضانية كل عام و أكد على ضرورة تغير بعض القائمين على تلفزيون السلطنة بكفاءات أخرى تجيد التعامل مع الوضع الراهن ويرى أن الحل يحتاج لوقوف المسئولين عن الدراما بجانب الفنان العماني .

– زكريا الزدجالي .. رأى الممثل العماني زكريا الزدجالي أنه من الضروري أن يقف المعلنيين بجانب الدراما حتى تعود .

– عبد السلام التميمي .. و من وجهة نظر الممثل عبد السلام التميمي يرى أن ما حدث يعد بمثابة إقصاء متعمد للدراما العمانية و للحل أشار إلى ضرورة انشاء هيئة مستقلة للدراما و السعي وراء انشاء نقابة خاصة بالفنانين .