تأخذ الرواية الحصة الاكبر بين اقسام الادب ، وفي الحصر الحالي اصبحت الرواية محل اهتمام الاغلبية من القرأء وخصوصا الجيل الجديد من الشباب ، وهناك العديد من رواد نهضة الرواية والتقدم بها الى المستوى الذي وصلت اليه اليوم ، من هؤلاء الرواد الكولمبي غابرييل غارسيا ماركيز صاحب الرواية الشهيرة مائة عام من العزلة وهو كاتب تميز في اعماله الادبية باسلوبه الخاص والفريد من نوعه .
نشأته وتعليمه
ولد ماركيز غاريسا عام 1927 في مدينة اراكاتكا بكلومبيا في بيئة معقدة حيث كان والده ابن غير شرعي اما امه فقد كانت والدتها وهي جدة غابريل لها علاقات كثيرة وبذلك اصبح ل غاربيل اخوال وخالات غير شرعيين ، هذا الامر جعل غاربيل يفكر كثيرا في الغموض الذي يحيط به الامر الذي اثر على كتاباته وهو ما سنلاحظه عند قراءتنا لكتابات غابريل .
اكمل مركيز تعليمه الثانوي في مدرسة يسوعية تسمى ( سان خوسيه ) ، و تحقيق لرغبة والده درس القانون في جامعة كولومبيا الوطنية ، وكما قيل عنه انه كان غريب الاطوار قليلا كما انه لم يكن مجتهد في دراسته فقد اخفق في الكثيرمن المواد الدراسية .
ماركيز وحياة الفقر والتشرد
احترق منزل غابريل ماركيز في المواجهات التي شهدتها مدينته عند اغتيال الزعيم خورخيه جايتان ، واقفلت الجامعة ابوابها الامر الذي جعل غابريل يترك دراسته ويغادر المدينة .
بعد ذلك عاش ماركيز في مدينة كارثاخينا حياة بائسة جدا ، فلم يكن لديه المال الكافي للعيش حياة كريمة ، اضطر للعيش حياة الفقراء والمشردين فقد كان ينام على الرصيف ولم يكن لديه مال يكفيه لقوت يومه .
ثم بعد ذلك حصل على عمل في صحيفة اليونيفرسال بأجر زهيد جدا ، لم تساهم هذه الوظيفة في تحسين مستوى معيشته حتى انتقل الى مدينة بارانكيا هناك حدث له حدث فاصل في حياته الادبية حيث اتت والدته لزيارته واصطحابه معها الى أركاتاكا ، يقول ماركيز في مذكراته ان هذه اللحظه كانت لحظة ولادته كأديب .
عاد ماركيز للعيش مع اهله وهنا حاول نشر روايته عاصفة الأوراق الا ان دار النشر رفضتها الامر الذي جعل ماركيز يتوقف عن الكتابة ويعمل بائع متنقل للكتب .
رواية مائة عام من العزلة
تزوج ماركيز من ميرثيدس حبيبته التي احبها وكتب عنها في مذكراته ، وقد كانت تسانده في ظروفه المعيشية الصعبة ، فعند كتابته لراوية مائة عام من العزلة لم يكن يملك المال الكافي لنشر الرواية كاملة فأرسل لدار النشر جزء من الرواية ، بعد ذلك قامت زوجته ببيع اثاث المنزل واعطته المال ليرسل الجزء الاخر من الرواية الى دار النشر .
لاقت هذه الرواية نجاحا باهرا مماجعل حياة ماكيز تتغير كلياً ، خلال الاسبوع الاول بيع حوالي ثمانية الف نسخة ، وترجمت هذه الرواية الى العديد من اللغات ، ونشرت في شتى البلدان حول العالم ، كما حازت على جائزة نوبل في الأدب لعام 1982
تتحدث رواية مائة عام من العزلة عن حياة اسرة لحوالي عشرةعقود من الزمن ووتخللها احداث غريبة ، ومفاجات عظيمة جعل الاحداث متداخلة ومشوقة باسلوب سحري يجذب القارئ اليه .لذلك كانت مبيعات هذه الرواية تنفذ بسرعة من المكاتب وهو ماجذب لماركيز ثروة ودع فيها حياة البؤس والفقر .
منذ ذلك الحين لمع اسم غابرييل ماركيز في عالم الادب والرواية ، وكون العديد من الصداقات مع الكتاب والمشاهير مماجعله يستحق ان يكون كاتبا عالميا ابدع بعدها في كتابة العديد من الروايات والمقالات والمسرحيات .
اهم مؤلفاته
1- رواية قصيرة بعنوان( ليس لدى الكولونيل من يكاتبه )
2- رواية في (ساعة نحس)
3- رواية مئة عام من العزلة الشهيرة
4- مجموعة قصصية بعنوان جنازة الأم الكبيرة
5- مقالات السفر عبر الدول الاشتراكية و تسعون يوماً في الستار الحديدي.
6- رواية (قصة موت معلن).
7- مسرحية (خطاب لاذع ضد رجل جالس)
8- مذكرات (عشت لأروي).
9- رواية (الحب في زمن الكوليرا )
10- رواية (ذكرى غانياتي الحزينات ).