جوستاف لوبون هو المؤرخ والطبيب الفرنسي (1841 – 1931)، الذي اشتهر بالدفاع عن الحضارة العربية والإسلامية من خلال تصريحاته ومؤلفاته المشهورة وصالونه الثقافي الأسبوعي، واصفاً العرب بدعاة المدنية عند الأوربيين، كما أظهر فضل الدين الإسلامي وتوقيره للمرأة على خلاف ما يشاع عند الأوربيين أنه أهانها ، كما أبدا رأيه في اليهود واصفًا إياهم بالبدو وواصفاً العرب بالأمم العليا.

علم النفس، نظراً لأهميتها البالغة، ألف لوبون الكثير من المؤلفات التي حظيت بترحيب وتشجيع عالي، محققة نسبة مبيعات عالية.

صالون جوستاف لوبون :
اشتهر صالون جوستاف لوبون الثقافي، الذي كان يقام مرة أسبوعياً حيث كان يحضره دائما شخصيات مرموقة ومثقفين، والذي استطاع لوبون من خلاله الترويج لأفكاره الفلسفية الجريئة من خلال عرضها ومناقشتها، مع الفئة المثقفة من المفكرين والأدباء الذين كانوا يداومون على حضور صالونه الثقافي مثل هنري برجسون و هنري بوانكاريه.

فلسطين كانوا مجموعة من البدويين الوحشيين، وعندما استقروا بفلسطين لم يستفيدوا من ثقافات العرب وتمدنهم بل إنهم اخذوا أشد وأحمق الصفات عنهم وهو اتباع الخرفات والعادات الغير مفسرة، واصفاً العرب بالأمم العليا حيث قال “لم يجاوز قدماء اليهود أطوار الحضارة السفلي التي لا تكاد تميز من طور الوحشية، وعندما خرج هؤلاء البدويون الذين لا أثر للثقافة فيهم من باديتهم ليستقروا بفلسطين، وجدوا أنفسهم أمام أمم قوية متمدنة منذ زمن طويل، فكان أمرهم كأمر جميع العروق الدنيا التي تكون في أحوال مماثلة، فلم يقتبسوا من تلك الأمم العليا غير عيوبها وعادتها الضارية وخرافاتها”