تملك اللغة العربية الكثير من فنون النثر و الشعر التي تساعد المبدعين في التعبير عن أنفسهم، فهناك بعض الأشخاص قادرين على التعبير بصورة عفوية و رائعة.
مكونات القصة القصيرة : هذا النوع من الأدب قد ظهر في بداية القرن العشرين للأدب العربي، بسبب تأثر الأدب العربي بالأدب الأجنبي، و قد تطور هذا النوع من الأدب بسبب الصحافة و الترجمة، و من رواد القصة القصيرة في الأدب العربي نجيب محفوظ.
تعتبر القصة القصيرة عبارة عن سرد لقصة ما، فهي عبارة عن مجموعة من الأحداث قد تتحدث عن شخصية معينة أو أكثر من شخصية، و يقوم الراوي بترتيبها في فترة زمنية قصيرة و لكن بصورة مشوقة، و قد يستخدم الكاتب أساليب الحوار و السرد في القصة القصيرة، و لابد أن تتوافر في القصة عناصر و هي عبارة عن: الشخصية الرئيسية، بناء القصة، المكان، الزمان، الحدث، السرد، الفكرة العامة للقصة، فلابد ان يكون هناك تطور للقصة من حيث البداية، فالعقدة، و في النهاية الحل.
مراحل كتابة القصة : حتى تتمكن من كتابة القصة القصيرة و أن تكون عناصرها صحيحة، فيجب ان تفرق بين القصة القصيرة و الرواية، و هناك ما يميز القصة القصيرة:
– حتى تتمكن ان تكون كاتب جيد يجب عليك أن تقرأ كثيرا، فالقراءة تساعد كثيرا في الإبداع و الكتابة.
– القصة القصيرة تعتمد على التركيز، حيث تركز على الشخصية الرئيسية وعدد قليل من الشخصيات، ولا يكثر بها السرد، وحتى لا يحدث تشتت للقارئ لا يتواجد بها الكثير من الأحداث، فحجم القصة القصيرة صغير، فلا يتعدى عشرين أو ثلاثين صفحة، فهي تتميز بالإيجاز، ولا يوجد بها إطالة.
– هناك أساس تبني عليها القصة القصيرة، فلابد أن يحدث الإلهام حتى تأتي الخطوة الأولى لكتابة القصة، و هي ان تتمكن من أن تضع الفكرة الرئيسية للقصة.
– ضع دائما في متناول يدك الورقة والقلم فعندما تشعر بأن هناك رغبة ملحة لديك للكتابة فأكتب على الفور.
– يجب تحديد مجموعة من العناصر التي تحب أن تقدمها بالقصة مثل الحدث الذي تدور حوله القصة، والمكان الذي يقتصر على مكان الذي تجري به الأحداث، زمان الأحداث الذي تحدث به القصة.
– فعند الكتابة لابد ان ينطلق الخيال الواسع في كتابة القصة.
– حتى تكون القصة ممتعة وشيقة من الأفضل الدمج بين الخيال والواقع، لابد ان تكون القصة مقصورة على جانب واحد.
– يجب التذكر دائما أن للقصة بداية، حبكة، وأيضا نهاية، وهناك أسلوب للسرد والحوار أو الاثنين معا حتى تكون القصة طريقتها مشوقة.
– يجب أن تتذكر أن تقوم برسم شكل صحيح للقصة في خيالك حتى تتمكن من طرح أفكارك بطريقة صحيحة.
– بعد الانتهاء من كتابة القصة، الأفضل تركها عدة أيام، وقراءتها مرة أخرى لتجدد بها بعض الأحداث، فقد تضيق شيئا وقد تمحو شيئا، وأيضا ستجد العديد من الأخطاء اللغوية والإملائية.
أنواع القصة القصيرة
القصة التسجيلية: هذا النوع من القصص لا يهتم بالطريقة التقليدية لكتابة القصة، لا يهتم بالخواطر الوجدانية، بل هو من خيال الكاتب عن طريق إطلاق معين من فكر الكاتب.
القصة الميثولوجيا: هي مزيج بين زمن الأساطير والزمن الحديث، وقد يعتمد على سحر الخيال الذي يتواجد في الأساطير.
القصة الفانتازيا: هي من الأنواع الأشرس ما بين أنواع القصص القصيرة، فأفكارها فوضوية، ولا تتقيد بالواقع.
القصة السيكولوجية: يعتمد هذا النوع من القصص القصيرة على ان الكاتب تتحول أحاسيسه ومشاعره إلى كلمات، ومن خلال القصة يتمكن من عكس أفكاره، وقد يحتوي هذا النوع على الكثير من الخفايا الى النفس البشرية.
عناصر القصة القصيرة : تتكون القصة القصيرة من الفكرة التي توضح هدف الكاتب، والحدث: وهو عبارة عن مجموعة من الوقائع والأفكار وتكون مرتبة وتدور حول موضوع واحد، العقدة: وهي مجموعة من الأحداث المرتبة وتدور حول نفس الموضوع، الشخصيات: يقوم الكاتب بأن يختار ابطال قصته من الواقع و يطلق عليهم بعض الأسماء.