إجازة الأمومة هي واحدة من تلك الأشياء التي يجب أن تجربينها بنفسكِ قبل أن تتمكنين من فهمها لاحقاً . فإذا كنت حاملاً حالياً، يمكنك التفكير في إجازة الأمومة والتي سوف تكون بمثابة عطلة واحدة طويلة .بعد كل شئ ، يجب عليكِ سيدتي توقع الوقت الذي تحتاجين إليه بالضبط من أجل رعاية طفلك ، وهذا يجعلك على استعداد تام لبدء تلك المرحلة الجديدة من حياتكِ بعد عملية الولادة ، إليك هنا عدة نصائح من أجل مساعدتكِ فى التحضير لأجازة الأمومة وما قد تفاجئين به فيما بعد ، تابعي القراءة .
سوف تحتاجين سيدتي لعدد ساعات نوم إضافية خلال فترة الحمل ، فأنت يجب أن تعرفي بأنكِ لن تنعمي بساعتين من النوم المتواصل على الإطلاق خلال فترة الحمل ، خاصة الربع الثالث منها ، حيث تعرف كل أم بأن الطفل الرضيع لا ينام تقريباً . حسناً، فى الواقع لا ينامون كثيراً ، ففي البداية ينام الطفل لمدة 18 ساعة يومياً ، ويميل الطفل إلى أن يستيقظ عندما تذهبين للنوم ، ثم بعد ذلك يقل وقت النوم تدريجياً بمرور الوقت ويجب عليك توقع الاستيقاظ لأكثر من 8 ساعات متصلة .
إذا كنت تريدين أن تنجبي طفلاً يتمتع بفرص أفضل في التعلم ، فيمكنكِ أن تشغلين وقتكِ خلال إجازة الأمومة في تعلم لغة ثانية بشكل إحترافي ، فبالإضافة إلى أنها سوف تبقيكِ مشغولة لأطول فترة ممكنة فسوف تعطي قيمة أكبر لسيرتك الذاتية عندما تقررين الذهاب للعمل بعد انقضاء فترة الولادة والأمومة ، ويمكنك الاستفادة من الوقت الذي يقضيه طفلك في النوم وتكريسه من أجل تعلم لغة جديدة حتى إذا كان وقتك ضيقاً من أجل تنفيذ هذا المشروع.
قد ترغبين في القيام بعمل ثانٍ من أجل كسر حدة الملل المصاحبة لفترة إجازة الأمومة ، ولكن يجب عليكِ أن تعلمين بأنكِ سوف تحتاجين خلال فترة الأجازة إلى الاسترخاء المضاعف بعيداً عن بيئة العمل وضغط الاجتماعات وتيار المواعيد اللانهائية ، ومن شأن فترة الاسترخاء تلك أن تمنحك القوة وإعادة شحن طاقتك .
سوف يجتمع أصدقاءك ِ من أجل مساعدتك في التعامل مع طفلكِ ، وسوف تشعرين في هذا الوقت بأن الأصدقاء أفضل ما في الحياة ، حيث تجدين من يمكنك أن تتحدي إليها وتشتكين من التغيرات التي طرأت عليك أو تأخذين المشورة عند معاناتك مع التهاب الضرع ، وهم نفس الأصدقاء الذين سوف يستمعون دائما إلى تحليل مفصل لمحتويات حفاض طفلك ، هؤلاء النساء هم مصدر الإلهام والتسلية والتهدئة لك في كل خطوة من طريق الأمومة .
سوف تكونين قادرة على القيام بواجباتك المنزلية بشكل أكثر دقة وإلتزاماً ، فلن تضطرين إلى القيام مهرولة في الصباح إلى المرحاض ، ولن تضطرين إلى الأرق ليلاً وعدم الراحة ، ولن ينخفض عدد ساعات نومكِ لأقل من ثمان ساعات ( كل ذلكِ بعد مرو الفترة الأولى التي لا ينام فيها طفلك!!) ، وبدلاً من ذلك سوف تجدين الوقت لرؤية أحبائك وقضاء الوقت معهم والتمتع بكل ما كنتِ تمنعنيه خلال فترة الحمل .
سوف تجدين نفسك تتلهفين للاستماع إلى شريك حياتك يدير مفتاح المنزل في الباب الأمامي ليس كل يوم، لكن في بعض الأيام سوف تكونين في انتظار يائس لعودة شريك حياتك إلى المنزل من العمل بعد يوم طويل من تغيير الحفاضات، الرضاعة الطبيعية ، وتمضية الوقت في تدليل الصغير حتى ينتهي من البكاء ، وسوف تجدين نفسكِ في بعض الأحيان في احتياج لمساعدة من قبل من حولك من الأصدقاء أو الأقارب على حد سواء .