مع النجاح والتقدم والتميز الذي تصل إليه مملكتنا العربية السعودية يظهر لها أعداء، يحاولون بكل ما في وسعهم أن ينالوا منها أي شيء حتى وإن كان بالتهديد، ولكن قيادات المملكة الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان يحاولون أن يجتازوا كل هذه التهديدات ليثبتوا للعالم أجمع أنهم على استعداد كامل لأي تحدي، فنحن نعلم أن المملكة تواجه تهديدات الحرب الإلكترونية والتي أصبحت أصعب بكثير من أي أنواع أخرى للحرب، مثل عمليات القرصنة والهجمات الالكترونية وغيرها، وهو الأمر الذي جعل الحكومة الرشيدة تقدم على افتتاح مصنع أنظمة الاتصالات العسكرية بالمؤسسة العامة للصناعات العسكرية في مدينة الرياض بحضور مساعد وزير الدفاع محمد العايش نيابة عن الأمير محمد بن سلمان، بحضور تركي لوكيل وزارة الدفاع التركية لشؤون الصناعات الدفاعية إسماعيل ديمير وعدد من المسؤولين بالمملكة.

افتتاح مصنعا لمواجهة الحرب الإلكترونية
استطاعت المملكة أن تقوم بافتتاح مصنع مخصص لإنتاج أنظمة اتصالات عسكرية في الرياض يوم الأحد الموافق 25 ديسمبر 2016 وقد حضر الافتتاح مساعد وزير الدفاع محمد بن عبد الله العايش بحضور وكيل وزارة الدفاع التركية لشؤون الصناعات الدفاعية إسماعيل دمير، والأمير تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (مؤسسة حكومية) يمكنها من خلالها مواجهة تهديدات الحرب الإلكترونية وذلك وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس)

وبهذا فإن هذا المصنع ينتج خمسة أنواع من أجهزة الاتصالات المعروفة برمجيا باسم ( SDRV/UHF ) والمختلفة الاستخدام، مثل جهاز الاتصال اليدوي، وجهاز الاتصال المحمول على الظهر، وجهاز الاتصال المحمول على العربة 10 واط، وجهاز الاتصال المحطة الثابتة، وقد قدرت الطاقة الإنتاجية للمصنع بحوالي ألفي جهاز سنويا، وقد صممت خصيصا لتأمين أنواع مختلفة للاتصالات التكتيكية، حيث جمعت هذه الأجهزة بين عدة مميزات أهمها أنها أجهزة تعمل على زيادة المقاومة ضد تهديدات الحرب الإلكترونية حيث توفر اتصال على نطاق عريض من الترددات (30 إلى 512 ميجا هيرتز) ببنيته الهندسية القابلة للتعديل والتي تمكنه من استخدام التقنيات الحديثة المستخدمة للحماية الإلكترونية على نفس المنصة .

تحقيق رؤية المملكة 2030
وفي وقت سابق قد كشف الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع خلال تصريحات له في إبريل العام الماضي أن رؤية المملكة 2030 تستهدف توطين الصناعات العسكرية بنسبة 50% مقارنة مع 2% حاليا، وقد قال في هذا الصدد “هل يعقل أن تكون السعودية أكبر رابع دولة في العالم تنفق عسكرياً عام 2014، وأكبر ثالث دولة في العالم تنفق عسكرياً عام 2015، وليست لدينا صناعة داخل السعودية”. وكشف أيضا أن المملكة بصدد إنشاء شركة قابضة للصناعات العسكرية مملوكة مئة في المئة للحكومة.

ويعتبر هذا الانجاز الجديد محاولة مضمونة لمواجهة أي أعمال قرصنة الكترونية من الممكن أن تهدد المملكة، خاصة وأن هناك أنباء عن تعرض 6 منشآت مهمة بالمملكة لمحاولات القرصنة وهو الأمر الذي يمثل خطورة كبيرة على المملكة من السلاح الإلكتروني الذي يعتبر الأكثر ضررا في العالم، فقد شهد العالم كله عملية الاختراق التي قد حدثت في عام 2012 وكانت الهدف منها تدمير الاقتصاد الوطني وذلك بتدمير 35 ألف جهاز كمبيوتر في شركة النفط أرامكو، وقد ألقت المخابرات الأمريكية وقتها اللوم على إيران أنها السبب في هذا الهجوم الالكتروني .