إن ما يميز مكة المكرمة هو أنها محيطة بالجبال الشاهقة من جميع الجهات ، ومن المعروف أنها كانت مقصد للعرب من جميع البلدان ، لكنهم كانوا دائما ما يتوهون في جبالها وشعابها ، ويموتون من العطش ، فأهل مكة المكرمة فقط الذين يعرفون جيدا جبالها وشعابها ولا يتوهون فيها ، وهذا يذكرنا بالمثل القائل ” أهل مكة أدرى بشعابها ” .

الجبال المحيطة بمكة المكرمة

– جبل أبي قيس                  

يطل جبل أبي قيس من الجهة الشرقية ويبلغ ارتفاعه 420 متر ، والمعروف أيضا بجبل قبيس ، وهو أول جبل وضع على الأرض ، عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (أول بقعة وضعت من الأرض موضع البيت ثم مدت منه الأرض وإن أول جبل وضعه الله تعالى على وجه الأرض ابو قبيس ثم مدت منه الجبال .

كان هذا الجبل يسم في الجاهلية “الأمين” لأن الركن الأسود مستودعا فيه في عام الطوفان ،فلما بنى إبراهيم الخليل البيت نادى ابو قبيس أن الركن مني بموضع كذا وكذا وقيل اتى به جبريل من الجبل وسلمه إلى إبراهيم عليه السلام .

أطلق عليه جبل أبي قبيس لأن الحجر الأسود تم اقتباسه منه .

نوح عليه السلام .
– يشرف على الكعبة المشرفة ، بل إن الربوة التي بنيت عليها الكعبة متصلة بأصل جبل أبي قبيس .
– إن مبدأ السعي من الصفا ، يقع أسفل جبل أبي قيس ، مقابل ركن الحجز الأسود .
– لقد حدث إنشقاق القمر عليه ، وهذه معجزة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

– جبل ثور

يقع جبل ثور في الجهة الجنوبية، يبلغ ارتفاعه 759 متراً  ويقال له ثور أطحل نزله ثور بن عبد مناف فنسب اليه اسم الجبل، وهو الجبل الذي اختبأ في غاره رسول الله مع الصحابي  ابي بكر الصديق اثناء الهجرة إلى المدينة بعيدا عن المشركين قال تعالى( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لاتحزن إن الله معنا ).

إسماعيل عليه السلام .ومن ضمن جبل ثبير مايسمى الآن” جبل الرخم” وهو الذي يُرى من المعابده، وسمي بهذا الاسم لان الطيور المسماة بالرخم تقع عليه كل مساء، وفي قمته بياضمن أثر ذرق الرخم هذا ما يقال ، ولكن من الظاهر ان هذا البياض بياض اصلاً في الجبل وليس بذرق الطيور فلو كان كذلك لتم مسحه نتيجة الامطار التي تنزل عليه .

حراء في الشمال الشرقي وفيه أول ما نزل من القرآن قال تعالى ( إقراء باسم ربك الذي خلق) وهو الجبل الذي كان يتعبد رسول الله في غاره ويسمى ايضا جبل النور.