يمر كوكب الأرض بأربعة فصول سنوية، مدة كل فصل منها ثلاثة شهور، وتختلف مظاهر وخصائص كل فصل عن الفصول الأخرى، وهذه الفصول هي فصل الربيع، الصيف، الخريف، الشتاء، ويعرف الأخير بأنه فصل التقلبات الجوية، ويعرف الخريف فلكيا ببداية الاعتدال الخريفي، ومناخيا بأنه نصف فصل بين الفصل الحار والفصل البارد، وتختلف بداية هذا الفصل في نصف الكرة الشمالي عنه في النصف الجنوبي، ففي النصف الشمالي يبدأ من نهاية الربع الثالث حتى قرب نهاية الربع الأخير، أما في النصف الجنوبي، فيبدأ مع أواخر الربع الأول ويمتد حتى نهايات الربع الثاني.

فصل الخريف

يتوسط زمنيا فصل الخريف فصلي الصيف والشتاء، وفيه يحدث انخفاض تدريجي لدرجة الحرارة، وفي نصف الكرة الشمالي يبدأ الخريف في 22 أو 23 سبتمبر، بينما يظهر في نصف الكرة الجنوبي في مارس 20 و 21 و21 و 22 يونيو، وتنتقل الحرارة خلال هذا الفصل بين حرارة الصيف وبرودة الشتاء في المناطق الاستوائية وفي دوائر العرض المتوسطة والعالية، ويكون الخريف قصيرا جدا في المناطق القطبية.

الاعتدال الخريفي

خلال فصل الخريف تحدث ظاهرة تساوى كل من الليل والنهار، وهي الظاهرة التي يطلق عليها الاعتدال الخريفي، وفلكيا يحدث تناسب للخريف مع الأيام الأطول في فصل الصيف والأقصر في فصل الشتاء.

 الخريف مناخيا

يعتبر علماء المناخ الخريف نصف فصل، يتوسط الصيف الحار والشتاء البارد،  ويتضمن الخريف كلا من سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر في النصف الشمالي لكوكب الأرض، أما في نصف الكرة الجنوبي، فيبدأ في شهور مارس وأبريل ومايو.

الخريف تقويميا

من المدهش أن التاريخ الرسمي لبدء وانتهاء فصل الخريف يختلف في بلدان عن الأخرى نظرا لاختلاف الثقافات،  إذ يبدأ الخريف في أغلب أوروبا والمغرب العربي، والتي تتبع التقويم الغريغوري  يبدأ الخريف يوم الاعتدال الخريفي (غالباً 22 أو 23 سبتمبر حسب السنوات، أما في نيوزيلندا وأستراليا فيكون يوم 1 مارس وينتهي في 31 مايو، بينما في روسيا فيبدأ الخريف يوم 1 سبتمبر وينتهي في 30 نوفمبر، ، وفي التقويم الصيني فهو يبدأ يوم 7 أغسطس.

مظاهر فصل الخريف

في الخريف تتضاءل نسبة التشميس ويزداد التركيز الحراري بين القطب المائل عكس الشمس وخط الاستواء.

 وترتفع درجة الحرارة لتقارب أحيانا حرارة فصل الصيف وفي أوروبا تسمي تلك الفترة بـصيف القديس مارتين.

ويختلف حدوث تلك الظاهرة في النصف الشمالي عن نصفها الجنوبي، فتحدث في أكتوبر واوائل نوفمبر في النصف الشمالي، وفي أبريل وبداية مايو في النصف الجنوبي.

الغطاء النباتي في فصل الخريف

1 – في الخريف تستعد الأشجار للدخول في مرحلة سكون شتوي، فتخزن غذاء لإنتاج البراعم في فصل الربيع، وتتخلص الأشجار من أوراقها التي تكون غير قادرة على النمو خلال الربيع القادم، وتخسر الأوراق مادة الكلوروفيل الخضراء ما يسمح بظهور ألوان أخرى كالأصفر أو البرتقالي.

2- يبدأ الحصاد لبعض محاصيل الصيف في نصف الأرض الشمالي في الخريف مثل الذرة، دوار الشمس، وبعض الفواكه مثل التفاح، الكمثرى، سفرجل، الجوز، إضافة إلى أن الخريف مناسبا لحرث الأرض.

3- تبدأ العديد من أسراب الطيور بالهجرة في فصل الخريف، إذ تنتقل من موطن إقامتها إلى أماكن أخرى تكون أكثر أماناً ودفئاً وتجد فيها الغذاء الذي يمكنها من مجابهة برد الشتاء، ومن أشهر أنواع الطيور المهاجرة التي تهجر موطنها الشادي، القطا،  الحبارى، الكركي.

4- تتساوى الشمس على خط الاستواء ويحدث تناقص لعدد ساعات النهار، وزيادة في ساعات الليل، ويحدث قصر النّهار وطول الليل في أول يوم من الاعتدال الخريفي.

5-  تنخفض درجات الحرارة في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية، وتزداد البرودة في الليل وتحدث زيادة في شدّة هبوب الرياح، واحتمال لتساقط الأمطار.