زهرة الداليا هي نبات يتبع الفصيلة النجمية من رتبة النجميات، من صف ثنائيات الفلقة أو كما يسمى ذوات الفلقتين أو الماغنوليات، وهي عبارة عن نباتات تتبع صف مغطاة البذور، وتتميز هذه المجموعة  من النباتات المزهرة بأن بذورها تحتوي على فلقتين أو ورقتين من الجينات تتحول أحيانا إلى ورقتين ابتدائيتين، وهذا يحدث في أزهار مثل : عباد الشمس، أو فول الصويا، أو الخروع، وتعد هذه الفصيلة هي أكبر الفصائل من حيث عدد النباتات التي تضمها، فهي تضم حوالي 23 ألف نوع .

زهرة الداليا
زهرة الداليا أو أضاليا هي أزهار اسمها العلمي ( Dahlia )، وهي نوع مشهور من أنواع الأزهار، موطنها الأصلي في المكسيك، وتزرع في كل دول العالم، وهي تحتاج بيئة معتدلة مشمسة جيدة التهوية لكي تنمو، وتتكاثر أزهار الداليا بجذور لحمية سميكة تسمى الجذور الدرنية، ولا يتم زراعتها إلا بعد شروق الشمس لضمان اختفاء برودة الليل، وتزهر هذه الزهور في أواخر فصل الصيف .

تاريخ زهرة الداليا
أول من اكتشف زهور الداليا كان العالم أزتيكز عام 1570 م، وأطلق عليها اسم Cocoxo chital، حيث قام بزراعتها باعتبارها نبات طبي وزهرة تستخدم في الصلاة والعبادات الدينية، ولكن النبات لم يذكر إلا بواسطة العالم فرانسيسكو هيرنانديز عام 1651، وفرانسيسكو كان طبيب الملك فيليب الثاني، وفيما بعد قام مدير الحديقة النباتية بالمكسيك بإرسال بعض من زهور الداليا إلى مدير الحديقة النباتية في مدريد، وكان ذلك نحو عام 1789 م، وانتشرت الداليا بعد ذلك في أنحاء أوروبا فظهرت هناك لأول مرة عام 1791، وقد سميت باسم داليا تكريما لعالم تقسيم النباتات المعروف أندريس دال .

طرق زراعة الداليا وإكثارها
1- الإكثار بالبذور
تستخدم هذه الوسيلة لإنتاج أزهار الداليا المفردة، وللحصول على أزهار قصيرة منها، والتي تصلح للزارعة في الأصص وأحواض النباتات، وهي طريقة يستخدمها هواة التهجين كذلك، لإنتاج نباتات جديدة خالية من الفيروسات، وتزرع نباتات الداليا في وقتين من العام، فهناك الداليا التي تزرع في مارس وأبريل، وهناك الداليا التي تزرع في أواخر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، وتزرع بذور الداليا في هذه الأصص بتربة مكونة من الطمي و تربة رملية بنسب متساوية، حيث يتم نثر البذور وتغطيتها بطبقة رقيقة من الطمي أو أي مادة أخرى تنفذ الهواء والماء .

وتروى هذه البذور باستخدام رشاش ماء، وتوضع في مكان درجة حرارته بين 18 إلى 28 درجة مئوية، ويتم الإنبات في مدة 10 أيام، يتم بعدها حفظها في أكياس بلاستيكية بعدما تصل البادرات إلى ارتفاع 5 سم، ويجب تجنب استعمال الأسمدة العضوية حتى لا تحترق الجذور، وتحفظ هذه الشتلات لمدة أسبوعين في صوبة من الخشب، وتنقل بعد ذلك بهدوء إلى مكان مكشوف للشمس حتى يحين موعد زراعتها بصورة دائمة، حيث يكون هذا بعد مرور حوالي شهرين من تاريخ زراعة البذور .

2- الإكثار الخضري
يكون الإكثار الخضري بعدة طرق هي :

الطريقة الأولى : التقسيم
تتم الزراعة بالتقسيم عن طريق درنات الداليا، ولا تعتبر درنات الداليا درنات حقيقية، وإنما هي في الحقيقة درنات عرضية متدرنة، والتي تخزن بها مواد غذائية، وهي مختلفة عن الدرنات الحقيقية من حيث خلوها من البراعم والحراشيف، وتنبت هذه الدرنات على شكل جذور عرضية حول الساق الرئيسية للداليا، تتصل من أعلى بالساق فيما يعرف بمنطقة التاج، والتي يوجد عليها البراعم الخضرية، وهناك بعض الحالات التي لا تنبت فيها هذه البراعم ويكون لأحد الأسباب الآتية :

1- إتلاف القوارض للبراعم الساكنة .
2- تعفن الساق في الجزء المأخوذ من منطقة التاج .
3- جفاف الدرنات أثناء التجفيف بصورة أكبر من اللازم .
4- عدم وجود برعم سليم على الأقل في التاج الذي تحتوي عليه الدرنة .

الطريقة الثانية : العقلة
تكون هذه الطريقة عن طريق زراعة الكتلة الجذرية المتدرنة كلها في أحواض دافئة أو صناديق خشبية، وتغطى بطبقة رقيقة من الطمي الناعم المخلوط بالرمل، وتترك التيجان فوق التربة، ويفضل أن يتم الرش عن طريق رشاش الماء، حيث أن الماء الكثير يمكن أن يؤدي إلى تعفن الدرنات، ويجب عدم وصول الماء إلى التيجان، وبعد أن تنمو لحوالي 10 سم، تؤخذ وتقطع أفقيا بسكين حاد ونظيف ليتم زراعتها في رمل خشن، وتوضع في مكان ظل ورطب .

الطريقة الثالثة : التطعيم
يتم اللجوء إلى هذه الطريقة عند الاضطرار فقط، حيث أنها طريقة غير شائعة على المستوى التجاري، لأنها غير عملية، وبتم اللجوء إليها من أجل حفظ الأصناف النادرة، أو الأصناف الضعيفة .