الأسماك هي من حوالي 34000 نوع من حيوانات الفقاريات (phylum Chordata) الموجودة في المياه العذبة والمالحة في العالم، وتتنوع الأنواع الحية من المصائد البدائية الفكية والأسماك الهاغرية إلى أسماك القرش الغضبة، والزلاجات والأشعة إلى أسماك عظمية وفيرة ومتنوعة، ومعظم أنواع الأسماك بدم بارد، ومع ذلك هناك نوع واحد وهو opah (Lampris guttatus) ذو دم حار .

الأسماك الغضروفية

بالإضافة إلى الاختلاف في هياكلها العظمية تحتوي الأسماك الغضروفية على خياشيم تفتح على المحيط من خلال الشقوق، بدلا من الغطاء العظمي الموجود في الأسماك العظمية، وقد تحتوي أنواع أسماك القرش المختلفة على أعداد مختلفة من الشقوق الخيشومية، وقد تتنفس الأسماك الغضروفية أيضا عن طريق الفتحات التنفسية بدلا من الخياشيم، وتم العثور على هذه الفتحات على رأس جميع أشعة وجميع الزلاجات وأسماك القرش، وتسمح هذه الفتحات للأسماك بالراحة في قاع المحيط واستخلاص المياه المؤكسجة من خلال الجزء العلوي من رؤوسهم، مما يسمح لهم بالتنفس دون أن يتنفسوا في الرمال، ويتم تغطية جلد السمك الغضروفي بقشور بلاكويدية أو بواقيات جلدية، ومقاييس تشبه السن تختلف عن المقاييس المسطحة (وتسمى الغانويد ، أو الكينويد أو الحلقي) الموجودة على الأسماك العظمية .

الاسماك اللافكية

من بين الأنواع الأكثر بدائية من جميع أنواع الفقاريات، يعتبر لامبري البحر من الأسماك الطفيلية التي تعيش في شمال وغرب المحيط الأطلسي، ونظرا لأشكال جسمها المشابهة فقد تم أحيانا تسمية “مصابيح لامبري” بطريقة غير دقيقة باسم “ثعابين لامبري”، لكنها في الواقع أكثر ارتباطا بأسماك القرش، وعلى عكس الأسماك “العظمية” مثل سمك السلمون المرقط وسمك القد وسمك الرنجة تفتقر المصباح إلى موازين وزعانف وأغطية خيشومية مثل أسماك القرش، وهياكلها العظمية مصنوعة من الغضاريف، ويتنفسون من خلال صف مميز من سبعة أزواج من فتحات الخياشيم الصغيرة الموجودة خلف أفواههم وعينيهم .

ولكن السمة التشريحية التي تجعل من الاسماك اللافكية قاتلا فعالا لسمك السلمون المرقط بالبحيرة والأسماك العظمية الأخرى هي فمه على شكل أسطوانة شفط، محاط بأسنان قرنية حادة وتعلق بها سمكة تعيسة، ثم تستخدم هذه الاسماك لسانها الخشنة لتهدئة جسد السمكة حتى تتغذى على دمها وسوائل جسمها، وواحده من تلك الاسماك تقتل حوالي 40 رطلا من الأسماك كل عام، وغزت الاسماك البحيرات العظمى في ثلاثينيات القرن التاسع عشر عبر قناة ويلاند التي تربط بحيرات أونتاريو وإيري وتشكل قسما رئيسيا من طريق سانت لورانس البحري .

وخلال عقد من الزمان تمكنوا من الوصول إلى جميع البحيرات العظمى الخمس، حيث سرعان ما بدأوا العمل على الأسماك ذات الأهمية التجارية للبحيرات، بما في ذلك سمك السلمون المرقط والسمك الأبيض وجثم وسمك الحفش، وفي غضون قرن من الزمان انهارت مصايد أسماك السلمون المرقط، ويكون ذلك إلى حد كبير إلى انتشار الاسماك اللافكية بدون رقيب .

الاسماك العظمية

عظم السمك هو أي عظم سمكة، وتشمل عظمة السمكة أيضا الأجزاء العظمية والأجزاء الحساسة من الهيكل العظمي للأسماك العظمية، مثل الضلوع والأشعة الزعنفة، ولكن بشكل خاص تعظم النسيج الضام المائل عرضا للخلف إلى الأضلاع بين الأجزاء العضلية وعدم وجود اتصال مع العمود الفقري، وليست كل الأسماك لها عظام سمكية بهذا المعنى، على سبيل المثال ثعبان البحر وسمك القواقع لا، وهناك العديد من سلاسل عظام السمك “Epipleuralia “و” Myorhabdoi” ، وعظام السمك تدعم العضلات الأساسية دون تثبيط حركتها، وفي المطبخ تتم عادة إزالة عظام السمك وعدم تناولها بسبب شكلها النحيف المدبب، وقد يسبب عدم ازالة عظام السمك الاختناق.

من أين أتت الأسماك الغضروفية ومتى

وفقا للأدلة الأحفورية (المستندة أساسا إلى أسنان سمك القرش، والتي يتم الحفاظ عليها بسهولة أكبر بكثير من أي جزء آخر من سمكة القرش)، وتطورت أقدم أسماك القرش قبل حوالي 400 مليون عام، ووصلت أسماك القرش “الحديثة” منذ حوالي 35 مليون عام، وجاءت أسماك القرش الكبير وسمك القرش الأبيض ورأس المطرقة منذ حوالي 23 مليون عام، وكانت الأشعة والزلاجات أطول منا ولكن سجل الحفريات يعود إلى حوالي 150 مليون سنة مضت، لذلك تطورت بشكل جيد بعد أسماك القرش الأولى .

والنظام الغذائي للأسماك الغضروفية يختلف حسب الأنواع، وتعد أسماك القرش من الحيوانات المفترسة المهمة وقد تتغذى على الأسماك والثدييات البحرية مثل الأختام والحيتان، وسوف تتناول الأشعة والزلاجات التي تعيش بشكل أساسي في قاع المحيط، ومخلوقات أخرى تعيش في القاع بما في ذلك اللافقاريات البحرية مثل سرطان البحر ، والمحار، والروبيان، وتتغذى بعض الأسماك الغضروفية الضخمة مثل أسماك القرش الحوت وأسماك القرش .

اين تعيش الاسماك الغضروفية والاسماك اللافكية

تعيش الأسماك الغضروفية في جميع أنحاء العالم، وفي جميع أنواع المياه من الأشعة التي تعيش في قيعان رملية ضحلة إلى أسماك القرش التي تعيش في المحيطات العميقة المفتوحة، وكان هناك دائما اسماك لافكية في المياه العذبة الأصلية في مياه أمريكا الشمالية، ولكن منذ عام 1835 انتش عبر البحر والقنوات الاصطناعية في البحيرات الكبرى في شمال شرق أمريكا الشمالية، ووجدت الآن في البحيرات الخمس وفي العديد من الأنهار التي تتدفق إليها، وفي الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي تسبب السمك اللافكي في البحر في أضرار جسيمة لمصايد البحيرات الكبرى، إنه الآن موضوع جهود المكافحة من قبل الوكالات الحكومية الأمريكية والكندية، واستردت مصايد البحيرات الكبرى .