يولد الطفل حاملا للصفات الجينية والوراثية لوالديه وربما يكون الخجل إحدى العوامل الوراثية ولكن هناك بعض الأطفال من يكتسبون هذه الصدفة من خلال التجارب الحياتية التي يتعرضون لها في البيت، فقد يكون مقلدالسلوك والديه أو زملائه في المدرسة معظمهم خجولين وهادئين، وفيما يلي توضيح مبسط لمفهوم الخجل عند الأطفال ومتى يكون الخجل مرضيا وكيفية التعامل مع الطفل الخجول وعلاجه.
مفهوم الخجل :
هو قلة الحديث والكلام خاصة مع الغرباء والتزام السكوت معظم الوقت أثناء الجلوس في تجمعات كبيرة من الناس، والرغبة الدائمة في العزلة وعدم الاختلاط
هناك فرق بين الخجل والحياء :
الحياء: خلق فاضل في النفس يبعث على إنقباض كل عيب بها وكذلك من التقصير في حق كل من له حق
الخجل: هو شعور بالدهشة والإنكساروالحيرة تلبس في النفس وينكمش صاحبها من كل شئ ولا يدري كيف يتخلص منها، يعد الخجل ظاهرة منتشرة بين شريحة كبيرة من أطفال العالم ككل ، وهناك من يرون الخجل مرض نفسي وقد بدأت شركة”لونديك” المصنعة للأدوية في انتاج أقراص مضادة للخجل للتغلب عليه
علامات تطور الخجل وخطورته
1-احمرار الوجه والتلعثم والارتعاش والتهتهة في وجود الآخرين
2-عندما يسبب تأخر في المستوى الدراسي
3-عدم قدرته على تكوين صداقات
4-عندما يمتد الخجل لعلاقاته مع أفراد أسرته وزملائه
5-عندما ينمو شعور داخلي بأنه شخص غير كفئ ولا يستطيع إنجاز أي عمل
من الشخصيات الناجحة التي عرف عنها الخجل
1- إبراهيم لينكون كان شديد الخجل
2- غاندي
أسباب الخجل عند الأطفال
ربما يكون السبب وراثيا كما ذكر من قبل ولكن هناك حالات من الخجل المرضي وهذه الحالات ترجع لوجود سبب أو أكثر من الأسباب التالية:
1- المشاكل الأسرية والخلافات بين الوالدين أمام الطفل مما يزيد شعور الخوف داخله
2- الإنتقاد المستمر لسلوك الطفل ولومه
3- الإعتذار والكلام بدلا منه وعدم إعطائه الفرصة في التعبير عن نفسه وشخصيته
4- غلق باب الحوار مع الطفل وعدم أخذ رأيه في الأمور الحياتية الخاصة به
5- مقارنته بأصدقائه وأقرانه ومناداته بألفاظ سلبية بقول يا خجول يا بليد
طرق التعامل السليمة مع الطفل الخجول ومساعدته على التغلب على خجله
1- الوالدان هما مصدر القدوة وكل سلوك لهما يؤثر على الطفل لذا على كل اب وأم أن يكونا مثالا طيبا لأطفالهم ويمكن اصطحاب الأطفال في جلساتهم مع أصدقاءهم وأقاربهم كي يكتسبوا منهم العادات الإجتماعية فالطفل يتعلم من ملاحظة السلوكيات.
2- التحدث مع الطفل حول تجارب أشخاص كانوا خجولين وكيف تحولت حياتهم لشكل أفضل عندما أصبحوا أكثر اجتماعية وكونوا صداقات جديدة.
3- محاولة اكسابه ثقة في نفسه وبنائها بداخله من خلال مدح الوالدان لطفلهما والتحدث عن انجازاته حتى ولو كانت صغيرة وبسيطة فهي تستحق التقدير أيضا.
4- احترام طبيعة خجله وعدم انتقادها.
5- تشجيع الطفل وعدم إرهاقه بالمهمات والطلبات الكبيرة ومراعاة سنه الصغير حتى يستطيع أداء واجباته بنجاح.
6- التأكيد على أن الخطأ يكسب ويعلم خبرات جديدة حتى لا يتكرر مرة أخرى فلا داعي للخجل عند القيام بأي خطأ.
7- تعليمه بعض النصائح الإجتماعية وتدريبه على السلام والابتسامة والتواصل ، يمكن تفعيل ذلك بتمثيل مسرحية تعلم الطفل الإتيكيت وأصول التعامل مع الضيوف على أن يكون أبطالها هم الأب والأم مع أطفالهم.
8- تعليم الطفل وتدريبه على مواجهة المتعنتين من زملائه.
9- تعليمه الدفاع عن نفسه وتشجيعه أن يتعلم رياضة للدفاع عن النفس دون أن يصبح عنيفا.
10- تشجيعه وتعليمه اكتساب صداقات جديدة
كيفية مساعدة الطفل على تكوين صداقات جديدة
1- مدح صفاته الطيبة أمام الناس
2- طلب رأيه في بعض الموضوعات
3- الإنتباه لمن يشاركون في تربيته مثل الجدين والأعمام والخالات والعمات
4-تشجيعه على تنمية مهاراته والإستماع إليه بإنصات وعدم مقاطعته أو انتقاده بعنف