شقائق النعمان أو الحنون poppy anemone ، هي زهور برية شهيرة في المنطقة العربية ، تنتشر في الأردن ، والعراق والشام وتعرف باسم الحنون أو الدحنون . تتميز شقائق النعمان بألوانها الزاهية ويوجد منها الأحمر والأبيض والزهري والبنفسجي والقرنفلي والأرجواني .
في الطب القديم
استخدمها العرب منذ القدم في علاج الكثير من الأمراض ، وذكر داود الأنطاكي أن مضعها وأكلها يفيد في علاج للبلغم ، ويفيد منقوعها في تسكين آلام القولون وتستخدم كدهان لعلاج البرص . الاكتحال بزهورها المجففة يفيد في تنقية العين وتخفيف التهاباتها ، واستنشاقه يفيد لتخفيف آلام الرأس . تستخدمها المرضعات لإدرار الحليب وتشرب باردة لتخفيف آلام الحيض .
استخدمتها نساء العرب مع قشور الجوز لصباغة الشعر بلون أسود داكن ، وكانت تكحل بها عيون الأطفال لإكسابها السواد وحمايتهم من الأمراض .
بدأ الالتفات إليها في الغرب في القرن الثامن عشر كأعشاب منعشة ومهدئة لآلام المعدة . تستخدم أوراقها الخضراء كلبخة على الجروح والدمامل والحروق المتقرحة . وأدرجت في دستور الأدوية البريطانية عام 1949 .
الاستخدام الحديث
المواد الكيميائية الأساسية في زهور شقائق النعمان هي البابا فيرين ، الرويادين ، الروياجين والأنثوساينين وحض الميوكنيك والعفص . تزرع زهور شقائق النعمان حالياً للاستخدام على النطاق التجاري ، حيث تدخل كمادة رئيسية في معظم الأدوية المسكنة وكعلاج للسعال المصحوب ببلغم . تدخل أيضاً في الأدوية المضادة لفرط النشاط العصبي ، وتستخدم كعلاج للأرق .
وللاستخدام الطبي المنزلي يمكن صنع منقوع شقائق النعمان وشربه قبل النوم لعلاج الأرق واضطرابات النوم ، وكمهدئ مفيد للأطفال وطارد للغازات .