أعلنت وسائل إعلام إسبانية يوم الخميس 22 اكتوبر 2015، أن أسطورة برشلونة في كرة القدم في سنوات السبعينات ، الجناح الهولندي الطائر “يوهان كرويف” أصيب بمرض سرطان الرئة .
و تم تشخيص المرض للنجم الهولندي الأسبق من طرف الأطباء يوم الثلاثاء في العاصمة الإسبانية، فيما تقول الأخبار أنه تم إخضاعه حاليا لفحوصات لمعرفة مستوى المرض لديه و الخطورة التي بلغها، حسب ما أكدته إذاعتي “كتالونيا راديو” و “أر إيه سي 1”. فيما قال الناطق الرسمي باسم اللاعب لإذاعة “أر تي أل” بأن يوهان البالغ من العمر 68 عاما سيعلن بيانا رسميا بهذا الصدد في وقت قادم.
يذكر ان الجناح الهولندي الطائر “يوهان كرويف” كان قد قام بجراحة القلب المفتوح سنة 1991م، بسبب معاناته من قصور في الشريان التاجي، ثم قام بعد ذلك بالكفاح من أجل الإقلاع عن التدخين ، حتى انه قام بالمشاركة في حملة دعائية ضد هذه العادة تحت عنوان ” في الحياة، كنت أملك نقطتي ضعف: التدخين و كرة القدم، كرة القدم اعطتني كل شيء في الحياة ، فيما أن التدخين كان على وشك أن ينتزع مني كل شيء”
يوهان كرويف johan cruyff
هو لاعب كرة قدم هولندي و صانع ألعاب و قائد منتخب هولندا، و قد كان يعتبر العقل المدبر خلف إنجازات منتخب هولندا لكرة القدم، و يعد أحسن لاعب على مستوى العالم من حيث سرعته الكبيرة و المهارة و سرعة البديهة بالمراوغة و القذفات المقوسة من داخل و خارج منطقة الجزاء. و قد اختاره “بيليه” ضمن قائمة أفضل 125 لاعب حي في شهر مارس من سنة 2004.
كان منذ سن الثامنة من عمره يتسلق جدار الملعب المواجه لبيته ملعب “لومير” التابع لنادي أياكس امستردام لمشاهدة تمارين فريقه المفضل. و كان قد حاز “كرويف” كأفضل لاعب في العالم في القرن 21 على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في القارة الأوروبية لثلاث مرات و أوصل منتخب بلاده إلى نهائي مونديال سنة 1974 في ألمانيا التي حصلت حينها على اللقب.
كما لعب كرويف إلى جانب لاعبي فريق “أياكس أمستردام” ، حيث يحمل تاريخا حافلا بالانتصارات معه، كونه قاده إلى التربع على عرش الكرة الأوروبية في ثلاث سنوات “1971 و 1972 و 1973” ، ثم فاز معه ببطولة هولندا لـ 9 مرات و بالكأس المحلي 4 مرات، حيث سجل في صفوفه 215 هدف في 307 مباريات، قبل أن يغادر إلى فريق برشلونة الإسباني مقابل مبلغ ضخم في 25 نوفمبر سنة 1973.
و عندما انتقل إلى فريق برشلونة، لعب كرويف من المدة بين 1973 إلى غاية 1978 و أحرز 48 هدفا في 140 مباراة. و في نهاية مسيرته الرياضية انتقل إلى فريق واشنطن ديبلوماتس الأمريكي الشمالي لكرة القدم و أحرز في مبارياته 25 هدفا في 53 مباراة التي لعبها في مدة سنة و نصف.
و في سنة 1981، رجع كرويف إلى فريق أياكس، و لم يكن ينتظر الكثيرين أن يظهر شيء من فنه السابق في الملاعب، لكن مشجعيه لم يترددوا في حضور المباراة الأولى لإبن النادي، و بدوره لم يخيب أملهم و سجل هدفا قليل ما يسجله غيره من اللاعبين.
و بعدها مباشرة بدأ العمل كمدرب لفريقه و حقق في أول موسم له مع أياكس الفوز بكأس هولندا ليستطيع بذلك المشاركة في مسابقة كأس كؤوس أوروبا، التي تم تتويجه بطلا لها على حساب منافسه “لوكوموتيف لايبزيغ” الألماني الشرقي بهدف تم تسجيله من المهاجم ماركو فان باستن.
و حصل كرويف على عرض خيالي من فريق برشلونة سنة 1988م ليقوم بتدريبه، ليبدأ بذلك مشوارا آخر لامع مع فريق كاتالونيا في المدة بين 1988 و إلى غاية 1996م، حيث قاد فريقه إلى الحصول على لقب بطل الليغا الاسبانية 5 مرات متتابعة و التتويج في أول مرة له بكأس دوري أبطال أوروبا سنة 1992م، في ملعب ويمبلي المعروف عندما فاز على سمبدوريا الإيطالي.