ينقسم الأدب العربي إلى نوعين مختلفين هما الشعر والنثر، وكل قسم له أنواعه وله قواعده الخاصة به، ويطلق على من يقول الشعر ناظما للشعر، بينما من يكتب النثر فيقال عليه كاتبا.
فالكاتب في النثر يقوم على مهمة إيصال فكرة معينة وليست مشاعر وأحاسيس للقارئ ، وهو بالضرورة يلجأ إلى التوضيح والتصريح لا إلى الرمز والتلميح ، وإن كان يستعمل أساليب البلاغة من استعارة وتشبيه إلا أنه يوظفها لشرح موضوع أو إيصال فكرة أو حتى إبراز عاطفة معينة سواء الوصف والغزل والثناء أو الهجاء.
أولا: الشعر
يعد الشعر نوع من أنواع الفن الأدبي، و هو عبارة عن كلمات تعتمد على القافية في نهاية الجملة، ويتكون الشعر من عدد من الأبيات ومجموع هذه الأبيات يسمى قصيدة، وتنتهي كلمات كل بيت بقافية تعطي جرس جميل للشعر.
حيث يعتمد الشعر على الاختزال وعلى الإيجاز، ويعتمد الشعر على الجرس الموسيقي للكلمات، ويعتمد الشعر على أمرين هامين هما الوزن وقافية نهاية الكلام والأمر الثاني هو الكلام المنظوم والموزون، وتتكون القصيدة الشعرية من عدد من الأبيات الشعرية.
أنواع الشعر
ينقسم الشعر إلى نوعين هما الشعر الحر والشعر العمودي، ونجد أن الشعر الحر لا يرتبط بقافية ولا يلتزم بها، بينما الشعر العمودي يعتمد كليا على الوزن وعلى القافية.
أنواع الشعر العمودي :
1- الشعر التقليدي :
يعتمد هذا الشعر على الكلمات البسيطة، ولا يحتاج إلى الخيال ولكن هذا النوع يعتمد على الوصف حيث يميل إلى الواقعية، وهذا النوع يؤرخ الماضي ويصف إنجازات تاريخية، ومن أهم شعراء ورواد الشعر التقليدي الهزاني وغيره من الشعراء.
2-الشعر الحديث :
ويعتمد هذا النوع من الشعر على عنصرين هامين هما الخيال والفكرة، ويحتاج هذا النوع من الشعر للتأمل والتفكير ويحتاج لتكثيف الصور للتعبير عن الفكرة، ومن رواد هذا النوع من الشعر الأمير بدر بن عبد المحسن، ويحتاج الشعر العمودي إلى الوزن والقافية
وينقسم من حيث القافية إلى أربعة أنواع :
النوع الأول :
الشعر بالقافية ومن شروط هذا الشعر أن يكون هناك قافيتين واحدة للصدر والقافية الأخرى للعجز ويختلفان في الحروف.
النوع الثاني :
هو شعر يوجد به قافية واحدة في شطر البيت الثاني، بينما البيت الأول يكون بدون قافية ويكون غير مقيد بها.
النوع الثالث :
ويتكون هذا النوع من بيتين، أربعة أشطر، ويعتمد هذا الشعر على تشابه قافيته في الثلاث أبيات الأولى بين الشطر الرابع تختلف هذه القافية، حسب رغبة الشاعر، ويظل الشطر الرابع مختلف في القافية حتى نهاية القصيدة .
النوع الرابع :
هذا النوع من الشعر يعرف بالرباعيات بمعنى أن يكون الثلاث أشطر مشتركين في قافية واحدة وهما البيت ألأول والشطر الرابع في حين يظل الشطر الثالث حرا غير مقيد بقافية، وهذا النوع من الشعر يوجد بكثرة في مصر والشام واليمن، والكويت، ويكون ذلك في أنواع الشعر المقفى بوزن. الشعر الحر
أنواع الشعر الحر :
1- الشعر المنثور أو ما يعرف بقصيدة النثر
هذا النوع من الشعر يعتمد على الفكرة وعلى قوة العاطفة، والتي تعتمد على التخيل، ويعتمد الشعر المنثور على الجملة ويعتمد على الصورة التي تكون معتمدة على الإيقاع وتعطي خيال واسع للقصيدة
2- الشعر الموزون
يعتمد الشعر الموزون على الإيقاع والجرس الموسيقي والوزن.
ثانيا : النثر
هو الكلام العادي الذي يستخدمه الأشخاص في التعبير ويعتمد النثر على الأساليب الإنشائية وعلى أسلوب السرد، وعلى الحوار والتحليل والبرهان، ويعتمد على العقل أكثر من اعتماده على العاطفة، حيث يخاطب النثر العقل لذلك يهتم بالمعنى وكيفية التعبير عنه.
ويهتم الكاتب من خلال نثره أن ينجح في إيصال فكرة معينة للقاري ء من خلال استخدام التصريح أو التلميح أحيانا أو استخدام رمز، ويحتاج لاستخدام التشبيهات والاستعارات ليتم توصيل فكرة معينة.
أنواع النثر :
1- النثر الفني:
وهذا النوع من النثر يتطلب من الكاتب أن يلتزم باللغة ويكون هناك تناول للعاطفة والخيال ولا يهملها.
2- النثر العادي:
وهذا النوع عبارة عن الكلام العادي المستخدم بين الناس، ولا يحتاج لبعض العناصر الفنية من خيال وعاطفة وغيرها.
ثالثا: الفرق بين الشعر والنثر
1- يعتبر البعض أن الفارق بين الشعر والنثر هو الوزن والقافية، ولكن رغم أن الشعر يعتمد عليهم ولكن ليس هو الفرق الوحيد.
2- ومن الفروق أيضا اعتماد النثر على بعض الأساليب في الحوار منها التحليل وتعدد الأصوات، أما الشعر فيعتمد على التصوير وعلى الدهشة في بعض الأبيات وغيرها من الأساليب.
3- فالنثر يخاطب العقل فنجده يهتم بتوضيح المعنى والتعبير عنه من خلال لغة واضحة، بعيدا عن التناقض، حيث انه يخاطب العقل.
4- بينما الشعر يخاطب الشخص العقل والوجدان لذلك يهتم بالجمال وأن يثير الإحساس من خلال الصور التعبيرية والحسية والتعبيرات والتشبيهات