تقدم دولة قطر دورا رياديا في الحوار بين الثقافات المختلفة و تقوم بفتح مجالات الحوار بين الشعوب و بعضها و تحاول دائما تأمين تحقيق و نشر السلام بين كافة الدول و في سياق هذا الفكر اعتمدت على مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان فهي حقا مؤسسة رائدة في مجالها من حيث عمل حوارات رائعة و هادفة بين مختلف الديانات و الثقافات لكي تتلاقى الأفكار و يتم فرض جو من السلام و المودة حيث ان الفكر الاساسي القائم عليه مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان قائم على التواصل بين الأشخاص و بعضها البعض فالعيش في سلام و توائم مع بعضنا البعض هو وحده القادر على بناء المجتمعات و نهضتها فإختلاف الدين و الثقافة لا يعني بالضرورة عدم وجود لغة حوار تجمعنا سويا ففي نهاية المطاف كلنا خلق آدم و آدم من تراب و تاريخ قطر يشهد عن ريادتها في مجال الدعوة للسلام بين الدول الامر الذي جعل لها مكانة عالمية بين كافة دول العالم نظرا لمواقف قطر الدائمة تجاه قضايا السلام حول العالم
![مركز الدوحةالدولي لحوار الأديان](//www.almrsal.com/wp-content/uploads/2016/09/%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A-%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%86.jpg)
فكرة نشأة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان :
فكرة إنشاء المركز تستنتد في أساسها على تحقيق الأمن و السلام بين الجميع بغض النظر عن إختلاف الدين فهدف المركز الأساسي ان يدعو لتقارب وجهات النظر و فتح مجال للحوار بين الأشخاص و بعضهم البعض و ذلك من خلال طرح موضوعات ثقافية و علمية و حضارية للنقاش بين مختلف الأديان و قد ساعد في تنمية هذه الفكرة أن دولة قطر متعددة الجنسيات و الثقافات و قد كانت البذرة الأولى لمركز الدوحة الدولي لحوار الأديان خلال المؤتمر الأول لحوار الأديان و الذي عقد في عام 2003 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني و قد تم عقد المؤتمر من بعدها بصورة سنوية لطرح العديد من الحوارات بين الاديان السماوية الثلاثة الديانة الإسلامية و الديانة المسيحية و الديانة اليهودية و في عام 2007 و تحديدا في شهر مايو كانت الإنطلاقة للمركز حيث تم إشهار مركز الدوحة لحوار الأديان و قد تم تشكيل مجلس إدارته و مجلس أخر يتكون من علماء في الأديان السماوية الثلاثة للتخطيط للعمل من خلال المركز و عمل التواصل بين المركز بالدوحة و المراكز التي تدعو لنفس الهدف حول العالم من أجل التوصل إلي أفكار و تخطيطات لتعميم الفكرة و إجراء مناقشات على مستوى أعمق
رد الفعل في العالم العربي تجاه المركز :
شهد قرار إنشاء مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان ترحيبا كبيرا من كافة علماء الدين و الباحثين في الأمور المتعلقة بالحوار بين الأديان و الثقافات المختلفة حيث وجدوا ان فكرة إنشاء مثل هذا المركز ستساهم بصورة كبيرة في دعم الوصل بين الأديان المختلفة بعضها البعض و إعطاء فرصة لفهم كافة الأمور المطروحة للنقاش و تفادي الخلافات و المشاحنات التي تدور كثيرا بين الأشخاص نتيجة وجود عدم معرفة بين الشخصيات أطراف النقاش حيث أكدوا أن هذا المركز سيكون ضربة قاضية لمروجي الشائعات و محاولة نشر جو الكراهية و العداوة بين الدول و بعضها البعض و سيساهم بصورة كبيرة في نشر السلام و روح المحبة و التعاون بين الدول و بعضها البعض
![مؤتمر الدوحة لحوار الأديان](//www.almrsal.com/wp-content/uploads/2016/09/%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%AD%D8%A9-%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%86-1024x533.jpg)
الرسالة التي يسعي المركز لنشرها :
يعمل المركز من خلال اجتماعاته و الندوات المقامة به على دعم رسالة أن الأديان السماوية على إختلافها فهي في النهاية تسعى لنشر المودة و المحبة بين البشر وكافة الأديان قائمة على روح الإحترام بين الأفراد و بعضهم البعض و كيفية العمل على نشر روح السلام و المودة من خلال تعاليم الأديان بناء على روح الإحترام المتبادلة من جانب كافة الديانات لبعضها بالإضافة إلى ترسيخ تلك الأهداف من خلال التواصل مع المراكز الموجودة حول العالم و التي تسعى لتحقيق نفس الرسالة
ابرز أهداف مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان :
يهدف المركز إلى دعم رسالة التعايش السلمي بين الديانات المختلفة و مناقشة الرأي و الرأي الأخر و كذلك توفير الخبرات اللازمة لمن يرغب في دراسة كافة الأمور المتعلقة بالحوار بين الاديان و تعليمه و تدريبه كما يهدف المركز أيضا إلى حل كافة المشكلات و القضايا التي تهم كافة الأشخاص من حول العالم لنشر روح التفاهم و أن تنحى جميع الخلافات جانبا من أجل توسيع الأفق للإنسان ليبدع و يعطي أفضل ما لديه