كان قد أعلن موقع الفيس بوك الشهير مؤخراً أنه قام بإطلاق وحدة زمنية جديدة ، و التي اطلق عليها مسمى ” الفلكس ” ، و هي عبارة عن ما قدره 1/705600000 من الثانية ، و جدير بالذكر أن تلك الوحدة الزمنية الجديدة لن يكون لها تأثير واسع في العالم الواقعي ، إذ أنها تساهم ، و بشكل فعال في العمل على تحسين أداء تقنيات الواقع الافتراضي.
أهمية اختراع الفيس بوك لوحدة زمنية جديدة :– قد يتسائل الكثيرين عن ما هو الخطأ في الثواني العادية أي ما هو الدافع الذي دفع بإدارة الفيسبوك لابتداع وحدة زمنية جديدة خاصة به ، مع العلم بأن وحدة الثانية الزمنية هي وحدة قياسية مسجلة بل ، و متعارف عليها دولياً من النظام الدولي للوحدات إذ تعد وحدة الفليك أو الفليكس ، و التي جرى ابتداعها لقياس وضبط تزامن وحدات الفيديو ، و المحتوى المرئي أو البصري من جانب الفيسبوك هي وحدة زمنية تعتمد في الأساس على لغة “سي++” للبرمجة .
و ترجع أهميتها إلى عملها على تمكين المستخدم من القيام بتقسيم إطار الفيديو ، فما كما معروف أن عملية تسجيل الفيديو يتم عرضها في 24 لقطة بالثانية الواحدة ، و بالتالي فكل إطارأو محتوى يبلغ طوله 04166666667 ثانية، و عند الحاجة لتعديله بدقة أو التحقق من عدد الإطارات المتحركة المطلوبة للفيديو، يكون عادةً من الصعب مزامنتها مع حساب مدة هذه المقاطع بالثواني العادية ، و بناءا على ذلك فقد أتت أهمية وحدة الفليك الجديدة ، و التي تجعل هذ الأمرأسرع وأكثر دقة.
إذ قد جرى تصميم وحدة الفليكس للمساعدة في قياس مدة الإطارات الفردية لمعدلات إطارات الفيديو. حتى إذا كان الفيديو الخاص بالمستخدم هو” 24hz، 25hz، 30hz، 48hz، 50hz، 60hz، 90hz، 100hz أو 120hz ” مما يمكنه من استخدام فليكس للتأكد من أن كل لحظة ستكون متزامنة مع المحافظة على استخدام أعداد صحيحة (بدلا من الكسور العشرية).
ما تتميز به الوحدة الزمنية الجديدة :- عادةً ما يستخدم المبرمجين “سي++” بالفعل أدوات مدمجة لإدارة هذا النوع من المزامنة ، و خصوصا ًإذا كان الأمر يتعلق بالمؤثرات المرئية أو البصرية ، و كان التوقيت المستخدم ، و الأكثر دقة في برمجة “سي++”هو النانوسيكوند ، و الذي كان من أبرز عيوبه عدم قيامه بتقسيم الإطارات بالتساوي في معظم معدلات الإطار ، و نظراً لذلك أتت فكرة إختراع وحدة زمنية جديدة لحل هذه المشكلة .
و جدير بالذكر أن التفكير باختراع تلك الوحدة الزمنية الجديدة يعود إلى العام الماضي ، و ذلك عندما قام المطور ” كريستوفر هورفاث ” بنشر هذه الفكرة مسبقاً في الفيسبوك ، و قد تم الرجوع لفريق من الخبراء المهتمين بتقنيات الفيديو للتأكد من فاعلية تلك الفكرة ، و قيل أنه يمكن أن تكون من الناحية النظرية فعالة ، ولكن لن يتم التأكد من فعاليتها إلا بعد الممارسة العملية.