شركة آبل :- كانت قد أعلنت شركة آبل مؤخراً استعدادها للاستعانة بمصادر خارجية لعملياتها في دولة الصين ، و بالفعل تم اختيار إحدى الشركات المحلية في الصين ، و هي شركة اي كلود الصينية GUIZHOU-CLOUD BIG DATA (GCBD) ، و لقد أتت تلك الخطوة من جانب شركة آبل بهدف أن تتوافق الخدمات المقدمة من آبل مع القوانين المحلية الصينية ، و قد تقرر ذلك في الفترة الزمنية الخاصة بنهاية شهر فبراير لعام 2018 م.
خدمات جديدة من آبل تتوافق مع قوانين الصين :- في إطار تلك الخطوة فقد أكدت شركة آبل أن البيانات الشخصية ، و الخاصة بعملائها سوف تظل محمية وفقاً لقوانين الحماية الشخصية لتشفير البيانات ، و ذلك بنفس المعايير والسياسات التى كانت موجودة في الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث أنه من المفترض أن يتم نقل تلك البيانات دون ملاحظة من أحد ، ولكن احتراماً من شركة آبل لحقوق الحرية الشخصية فقد قامت الشركة بإرسال العديد من البريد الالكتروني لكل مستخدميها في الصين ، و ذلك بهدف إطلاعهم على تلك الخطوة ، و التي من المتوقع أنها قد لا تلقى قبولاً من جميع عملاء شركة آبل بالصين ، و خاصةً وأن هناك بعض من يعتقد أن مثل تلك الخطوة سوف تسهل على الحكومة الصينية القيام بالتجسس على بيانات مستخدمي شركة آبل.
رؤية شركة آبل لأهمية تلك الخطوة :- ترى شركة آبل أن تلك الخطوة المقدمة من جانبها ما هي إلا توثيقاً للعلاقات مع الحكومة الصينية ، و من ثم زيادة نسبة الالتزام بالقوانين الصينية ، و جدير بالذكر أنه قد سبق ، و أن قامت شركة آبل بالاتفاق مع الحكومة الصينية على حجب جميع التطبيقات من متجر الآيفون مما ساعد الشركة على الابتعاد عن الرقابة الصينية حيث أن تلك التطبيقات تحتوي على محتوى غير قانوني بالنسبة لدولة الصين.
و قد أتاحت شركة آبل لمستخدميها الفرصة بقبول هذا الوضع أو رفضه وفي حالة الرفض سوف يتم غلق حساب اي كلود نهائياً قبل الموعد المحدد لنقل الملكية في نهاية فبراير، مع تأكيد شركة آبل المستمر أن الشركة المحلية لها نفس مصداقية ، و ثقة شركة آبل وأن شركة آبل وشركة،GUIZHOU-CLOUD BIG DATA (GCBD سوف يبذلون قصارى جهدهما لتحسين آداء الخدمات والتأكيد على سرعتها وموثوقيتها وأن كل البيانات سوف تكون محمية كما لو أنه لم يحدث شيئاً من ذلك .
وتعتبر شركة آبل هي أولى الشركات التى سعت لتطبيق القوانين الصينية احتراماً منها لقوانين الدول والسياسات الآمنية ومن المقرر أن تقوم باقي شركات أنظمة المحمول الأخرى بإنتهاج نفس الخطوة لنقل كافة البيانات الشخصية لمستخدمي الهواتف النقالة إلى شركات محلية.