تعتبر الأشهر القليلة الأولى من حياة الطفل هي أفضل وقت لتطوير الدماغ و ذلك بدءاً من تلك الأشياء التي يتعلمها في رحم الأم ، حيث أنها تشكل جزءاً كبيراً من ذاكرته و تستمر معه طوال حياته ، و يوجد بعض الحقائق المُذهلة حول تنمية الدماغ للأطفال حديثي الولادة .
حقائق لا تصدق عن دماغ الطفل :
– تعمل دماغ الطفل بشكل أقوى من الشخص البالغ :
يولد الأطفال في مرحلة مبكرة من تطورهم ، مما يعني أن دماغ الطفل لا يزال لديه الكثير من النمو ، و ينمو دماغ الطفل بسرعة أكبر أثناء الفترة الممتدة بين الولادة وعمر الثلاث سنوات و ذلك أكثر من أي وقتٍ مضى ، حيث تتكون في الدماغ الآلاف من المسارات العصبية المسؤولة عن تكوين ذكريات التجربة ، و ذلك خلال كُل ثانية من الأشهر القليلة الأولى من عمر الطفل .
يتضاعف حجم الدماغ خلال السنة الأولى للطفل ، و بحلول سن الثالثة يكون قد وصل بالفعل إلى حوالي 80 ٪ من حجمه الذي سيكتمل في سن البلوغ ، حيث يُعتبر دماغ الطفل في هذا الوقت أكثر نشاطاً من دماغ البالغين .
– دماغ الطفل تستطيع تذكر الكثير من الأحداث :
لا يدرك الآباء الجدد في كثير من الأحيان أن طفلهم يكون لديه صورة عن العالم قبل وصوله إليه ،حيث يتطور دماغ الطفل داخل رحم الأم ، و يستطيع سماع العالم من حول أمه خلال الفترة الأخيرة من الحمل ، و هو مايعني أن الطفل يستطيع أن يميز صوت أمه ، وصوت أي شخص آخر يتواجد مع الأم في فترة الحمل بشكل يومي .
– دائماً ما تنتبه دماغ الطفل لكل شئ :
إن دماغ الطفل مشغولة بتطوير كل نقاط الاشتباك العصبي لديها ، حيث يستطيع ملاحظة كُل شيء يحدث من حوله حتى سن 3 سنوات ، مما يجعلهم يكترثون بكل شئ من حولهم في تلك السن ، لأن الدماغ مازالت لا تفهم الطريقة التي يعمل بها العالم ، فمثلاً عند جلوس شخص ما في مقهى للدردشة مع صديق ، قد يكون ذلك بمثابة رحلة استرخاء للخروج من المنزل و ضغوطات العمل ، و لكن بالنسبة للطفل فإنه سوف يلاحظ أصوات العملاء ، وآلات القهوة ، والصور الموجودة على الحائط ، و هكذا تطول القائمة .
– يستطيع الطفل أن يتعلم اللغات بسهولة :
تعلم اللغة الأجنبية بالنسبة للبالغين يُعد بمثابة أمر شاق للغاية ، لكنه يُعتبر سهل جداً بالنسبة للأطفال ، فمرحلة الطفولة تُعد الفترة المثلى لتعلم اللغات ، وخصوصاً من سن ثلاثة شهور حتى خمس سنوات ، ففي هذه المرحلة يكون لدى دماغ الطفل القدرة على ضبط الإيقاعات والفروق الدقيقة في الأصوات المختلفة .
– دماغ الطفل بطيئة في السيطرة على أجسادهم :
إن المخيخ الذي يقع الجزء الخلفي من دماغ الطفل هو المسؤول عن الحركة و التنسيق العضلي ، و لكي يستطيع الأطفال السيطرة على أجسادهم فإن ذلك يتطلب حدوث تطوير بشكل كاف في هذا الجزء من المخ ، فالطفل في البداية يكون غير قادر على المشي أو الزحف أو استخدام أحباله الصوتية ، و عندما تبدأ عضلاته في التطور فإنه بطبيعة الحال سيكون قادر على القيام بهذه الأشياء .
– الأطفال مهووسون بالتقليد و المحاكاة :
يولد الطفل و لديه رغبة في العثور على رابط يجمعه بالناس من حوله لذلك فهو يلجأ إلى البحث عن المحاكاة من أجل هذا الأمر ، حيث دائماً ما يكون دماغ الطفل حديث الولادة مهتم كثيراً بتعبيرات وجوه الناس من حوله ، حيث أنه يقوم بدراسة و قراءة هذه التعبيرات و محاولة تفسيرها ، و يقوم الطفل بعمل بعض الحركات مثل اخراج اللسان للخارج ثم ينتظر أن يجد رداً و يعثر على شخصاً ما يقلده ، فإذا قام الشخص بتقليده فإن الطفل على الفور يبدأ بالتجاوب معه .