نعم الله كثيرة و لا تعد و لا تحصى ، لا يقدر ثمنها الا الذي حرم منها ، لعل من أبسط تلك النعم التي لا تقدر بثمن هي نعمة الحرية فالكثير منا أنعم الله عليه بنعمة الحرية و لكن قليل من يقدر النعم ، ففي الحقيقة لا يقدر النعمة إلا فاقدها ، فك الله أسر كل المظلومين و أنعم عليهم بالحرية والعيش الكريم و ردهم إلى زويهم سالميين غانميين ،، لعل من أبرز تلك الأسرى :الأسير ( أحمد عمر المرقشي ) الذي أعتقل بسجون الرئيس السابق علي عبد الله صالح ، لكنه لديه من العزيمة ما جعل يطلق عليه لقب ( عميد الأسرى الجنوبيين ) رمز و بطل ثوري معروف و مشهور و اصبح من المعتاد رفع صورته في المظاهرات كرمز للأسرى ،و لم تصلح أى محاولة من قبل المنظمات الحقوقية لكي تقنع الرئيس السابق علي عبد الله صالح لفك أسره و أطلاق صراحه .
منشأ أحمد عمر المرقشي : أحمد عمر العبادي المرقشي ولد في مدينة تسمى ( زارة ) في محافظة أبين و ذلك في عام 1963ميلاديا ، و هو من أول الشباب الذين أستجابوا لطلب الوطن من أجل مواجهة إسرائيل ، هذا بالأضافة إلى مشاركته في العديد من المواجهات مع المقاومة الفلسطينية في الثمانيات.
أعتقال أحمد عمر المرقشي : تم أعتقال أحمد عمر المرقشي في شهر فبراير عام 2008 ميلاديا ، و قد تم أعتقاله عندما أمر الرئيس السابق علي عبدالله صالح باقتحام منزل ( هشام باشراحيل ) الذي يقع في العاصمة صنعاء و هو كان يعمل كاتب بصحيفة الأيام ، و في ذلك الوقت كان المرقشي يعمل حارس بمبني هذه الصحيفة.، وأثناء الأقتحام و تنفيذ أوامر الرئيس السابق تم قتل أحد المارة و على أثر تلك الواقعة تم اعتقال المرقشي بتهمة أنه من قام بالقتل .
أهتمام دولي بقضية الأسير أحمد عمر المرقشي : فقد أكد المحامي وجود أهتمام كبير من قبل منظمات الحقوق الدولية بقضية أحمد عمر المرقشي وأنها قامت بتسليط الأضواء عل القضية و أعطائها مزيد من الأهتمام و كانت دائما تؤكد أن الأسير أحمد عمر المرقشي يتميز بالصبر رغم كل الظلم الذي يتعرض له في المعتقل ، وأخذت تتحدث عن عزيمة و صبر المرقشي و ثباته ضد النظام الشرس الظالم الذي يمنع شعبه أبسط حقوق الأنسان ، كما أكد المحامي ( علي هيثم الغريب ) أن المرقشي يستحق بجدية لقب عميد الأسرى الجنوبين .
قضية المرقشي سياسية بامتياز : يتفق الكثير من الصحافين و خاصة الصحفية مريم بارحمه أن قضية أعتقال المرقشي لمدة تبلغ ثمان سنوات في معتقلات مدينة صنعاء ، لم يكن أمرا عاديا فلم يكن مجرد معتقل مثل الكثير من أمثاله المظلومين وأنما كانت قضية المرقشي سياسية بأمتياز بمعنى أنها كانت مقصودة من قبل نظام الرئيس السابق على صالح من أجل قتل و دفن حرية الصحافة لأبد كما أكدت الصحفية المتميزة مريم أن الظلم الذي رأه أحمد المرقشي بسجون صنعاء لم تزلزل عزيمته أو تقلل منها بل على العكس تماما فقد زادت من أصراره و صموده و زادت أيمانه بالقضية ، و في حقيقة الأمر أن الصحفية مريم بارحمه قد طالبت الكثير من المنظمات الدولية ضرورة أعطاء مزيد من الأهتمام بقضية المرقشي و المطالبة بضرورة فك أسره و الأفراج عنه .
للاطلاع على : حقيقة فلم ايفل ديد Evil Dead الذي ارعب العالم