دائما ما يكون الفقر ليس عيبا على الإطلاق ودائما ما نسمع هذه المقولة ، ولكن المشكلة أن هناك من لا يؤمن بها ، فالفقر قد يكون سلاح قويا في تحدي الكثير من الصعاب ، بل ويساهم في تحقيق النجاح الحقيقي ، فمن يحقق النجاح من مركز الفقر فيصبح ذا خبرات كبيرة ويتعرف على الحياة بشكل جيد ، وكثيرا من المشاهير قبل أن يصبحوا أثرياء ومشاهير قد كانت لديهم حياة صعبة مع الفقر ومنهم أيضا من عاش فقيرا ومات فقيرا رغم شهرته ، تعالوا بنا نتعرف على ما قاله المشاهير عن الفقر خلال السطور التالية .
أمتعنا جان جاك روسو قائلا عن الفقر
ليس للفقير معدة أصغر من معدة الغني ولا للغني معدة أكبر من معدة الفقير
قال مارك توين
الأغنياء الذين يعتقدون الفقراء سعداء ليسوا أكثر غباء من الفقراء الذين يعتقدون أن الأغنياء سعداء.
فيما قال أحمد بهجت
سافرت أكثر مما سافر السندباد وشاهدت أعظم المدن والبحار وقابلت حمقى يتصورون أنهم يوجهون العالم ودخلت أغنى القصور وأفقر الأكواخ واستمعت إلى منطق الفلاسفة وهذيان العشاق وجربت النجاح والفشل والحب والكراهية والغنى والفقر وعشت حياة مليئة بالتجربة والسفر والقراءة والتأمل لكنني اعترف باننى لم اكتشف معنى السعادة إلا خلال هذه اللحظات التي كنا نسجدها في بيت الله الحرام في مكة.
وقال لقمان الحكيم
حملت الجندل والحديد وكل شيء ثقيل فلم أحمل شيئا هو أثقل من جار السوء، وذقت المرار فلم أذق شيئا هو أمر من الفقر.
وقال عبد الرحمن الكواكبي
الاستبداد لو كان رجلاً وأراد أن يحتسب وينتسب لقال: أنا الشرُّ، وأبي الظلم، وأمّي الإساءة، وأخي الغدر، وأختي المسْكَنة، وعمي الضُّرّ، وخالي الذُّلّ، وابني الفقر، وبنتي البطالة، وعشيرتي الجهالة، ووطني الخراب، أما ديني وشرفي فالمال المال المال
أبهرنا يوسف السباعي حيث قال
هذا الشعب لابد أن يكون احد اثنين .. إما شعب يكره نفسه لأنه رغم ما يشيعون عنه من انه مصدر السلطات يأبى أن يصلح حاله ويعالج مصابه ويزيل عن نفسه ذلك القيد الثقيل من الفقر .. والجهل .. والمرض وإما أنه شعب زاهد ،قد تعود ذلك البؤس الذي يرتع فيه والحرمان الذي يأخذ بخناقه
فيما قال الخليل بن أحمد قائلا
الرزقُ عن قَدرٍ لا الضعفُ ينقصُه … ولا يزيدُكَ فيه حول محتالِ
والفقرُ في النفسِ لا في المالِ نعرفه … ومثل ذاك الغنى في النفسِ لا المالِ
قال علي بن ابي طالب
المال يستر رذيلة الأغنياء ، و الفقر يغطي فضيلة الفقراء
وقال أيضا
إن أغنى الغنى العقل، وأكبر الفقر الحمق، وأوحش الوحشة العجب، وأكرم الكرم حسن الخلق.
كما قال أيضا
ثلاث منجيات: خشية الله في السر والعلانية، والقصد في الفقر والغنى، والعدل في الغضب والرضى.
حيث قال طه حسين عن الفقر أيضا
مهما يبلغ الفقر بالناس، ومهما يثقل عليهم البؤس، ومهما يسيء إليهم الضيق، فإن في فطرتهم شيئاً من كرامة تحملهم على أن يجدوا حين يأكلون مما كسبت أيديهم لذة لا يجدونها حين يأكلون مما يساق إليهم دون أن يكسبوه أو يحتالوا فيه.
وأبدع صلاح عبد الصبور فقال
ما الفقر ؟ ليس الفقر هو الجوع إلى المأكل أو العرى إلى الكسوة الفقر هو القهر الفقر هو استخدام الفقر لإذلال الروح الفقر هو استغلال الفقر لقتل الحب وزرع البغضاء .
وقال أيضا
في بلد لا يحكم فيه القانون يمضي فيه الناس إلي السجن بمحض الصدفة لا يوجد مستقبل في بلد يتمدد فيه الفقر كما يتمدد ثعبان في الرمل لا يوجد مستقبل
قال بن القيم
وقيل للحسين بن علي رضي الله عنهما : إن أبا ذر رضي الله عنه يقول : الفقر أحب إلي من الغنى ، والسقم أحب إلي من الصحة . فقال : رحم الله أبا ذر . أما أنا ، فأقول : من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمن غير ما اختار الله له .
قال علي الوردي
إن مجتمعنا اللئيم يخلق أسباب الفقر والعاهة من جهة، ثم يحتقر المصابين بهما من الجهة الأخرى. وبذا ينمي فيهم عقداً نفسية لا خلاص منها.
وقال أحمد خالد توفيق
لماذا كان قياصرة روما و عامة الشعب يحبون رؤية العبيد و هم يقطعون بعضهم بعضاً ؟ لماذا لم يمنح الفقر الفقراء بعض الرحمة؟ علي قدر علمي فإن مزاج الأباطرة يختلف تماماً عن مزاج العامة … فلماذا أتفق المزاجان علي شئ واحد القسوة ؟؟
قال سقراط
ستة لا تفارقهم الكآبة : الحقود .. والحسود .. وحديث عهد بغنى .. وغني يخاف الفقر .. وطالب رتبة يقصر قدره عنها .. وجليس أهل الأدب وليس منهم
وقال شيكسبير
أن ترى كثيرا و لا تملك شيئا هو أن تملك عينا غنية و يدان فقيرتان
وقال غاندي
يجب أن يعيش الأغنياء ببساطة أكثر حتى يستطيع الفقراء أن يعيشوا
وقال علي عزت بيجوفوتيش
لقد جاء فرض الزكاة لظاهرة ليست في حدها واحدية الجانب. فالفقر ليس قضية اجتماعه بحتة.فسببه ليس في العوز فقط، ولكن في الشر الذي تنطوي عليه النفوس البشرية. فالحرمان هو الجانب الخارجى للفقر، وإما جانبه الداخلي فهو الإثم (الجشع)، وإلا كيف نفسر وجود الفقر في المجتمعات الثرية؟