الثعبان أو الأفعي عبارة عن حيوان ينتمي للزواحف، ويمكن إعتبار الأفاعي من ذوات الدم البارد كما أنه ينتمي للحرشفيات، ويوجد أنواع كثيرة من الثعابين، فمنها الصغير والذي لا يتعدى طوله العشرة سنتيمتر وهناك الطويلة جدا والتي قد يصل طولها إلى عدة أمتار، مثل أفعى الأناكوندا والتي يبلغ طولها حوالي 7 متر.
حاسة الشم لدى الثعبان
يوجد عند الثعبان فتحتان للأنف، ولكن بالرغم من وجودها فهي ليست المسؤلة عن حاسة الشم، فالمسؤل عن حاسة الشم هو اللسان، حيث يقوم الثعبان بإخراج لسانه وتحريكه في كل الإتجاهات بصورة عشوائية، فيقوم اللسان بإلتقاط الجزيئات الدقيقة المنتشرة في الجو، ثم يقوم بإدخال لسانه إلى الميكوكون، وهو الجهاز المسؤل عن تمييز الجزيئات التي إلتقطها اللسان وتمييزها.
فيقوم جهاز الميكومون بتميز مصدر الجزيئات وتحديد هل هي ناتجة عن حيوان أو نبات أو غيرها من الأشياء، وبالتالي تستطيع الحية بهذه الخاصية تحديد مكان فريسته بدقة والوصول لها بسهولة.
حواس الثعابين
الأفعى لها العديد من الحواس الأخرى غير الشم والتي يستخدمها لكي يتكيف مع بيئته المحيطة، ومن هذه الحواس:
الرؤية
بالنسبة للرؤية فليست كافة أنواع الثعابين متشابهة بهذا الأمر فيختلف على حسب بيئة الأفعى، حيث أن الأفعى التي تقيم في الأشجار تكون الرؤية لديها حادة، أما التي تسكن في باطن الأرض تكون الرؤية لديها ضعيفة جدا مقارنة بالنوع الذي يسكن الأشجار، ولكن في كل الأحوالي تكون الرؤية بالنسبة للأفعى كافية حتى تستطيع إصطياد فريستها، فهي لديها القدرة على التكيف.
السمع
بالرغم من أن الثعابين لا تمتلك أذن خارجية إلا أن حاسة السمع لديه قوية، حيث أنه يمتلك أذن داخلية، وبالإضافة لإلتصاق بطنه بسطح الأرض، فهو يستطيع أن يسمع التصدعات التي تحدث في باطن الأرض، ويمكنه أن يشعر بالإهتزازات الأرضية، كما أنه يستطيع أن يسمع صوت فريسته ويحدد مكانها بدقة حتى يقوم بإصطيادها.
نظام الميكومون لدى الثعبان
الثعابين تمتلك نظام يسمى الميكومون، ولهذا النظام دور كبير وفائدة هامة بالنسبة للحية، حيث يساعده هذا النظام في تحديد مكان فريسته بسهولة، حيث أن الثعابين تقوم بالإصطياد عن طريق لدغ الفريسة وإفراز سم قاتل يسري في دم الفريسة، ولكنه ليس بالسريع فقد لا تموت الفريسة على الفور.
من الممكن أن تتمكن الفريسة من الهرب بعد أن يتم لدغها وتختبئ في مكان ما، ولكن بفضل هذا النظام يمكن للأفعى إلتقاط الجزيئات الكيميائية التي تخلفها الفريسة خلفها حتى يصل لها.
غذاء الثعابين
يختلف غذاء الثعابين على حسب نوعها وحجمها، ومكانه، ولكن يمكن تصنيف الحيوانات بوجه عام على أنها من أكلة اللحوم، ويوجد أنواع من الثعابين تهاجم فريسته بصورة مباشرة ومنها ما يختبئ ويهاجم فريسته، وعموما يعتمد غذاء الأفاعي على الثديات صغيرة الحجم مثل الأسماك والطيور، والسحالي وبعض أنواع الحشرات.
ثعبان مثل الأناكوندا بحجمها الكبير تتغذى على الغزلان والخنازير، فهذه الحية تعتبر من أكبر الثعابين من حيث الحجم، أما الثعابين الخيطية فتتغذى على الحشرات الصغيرة مثل النمل واليرقات.
جلد الثعابين
تتميز الثعابين بوجو حراشيف فوق الجلد، حيث تغطي هذه الحراشيف جسد الثعابين، وتساعد هذه الحراشيف الحية على الحركة بصورة أسهل، ولكن الحية من وقت لأخر يمكنها أن تغير جلدها، أي تنسلخ من جلدها، حيث أن جسم الحية ينمو ويزداد ، ويصبح جلده ضيق عليه، فتقوم الحية بسلخ جلدها، وتقوم بهذا عن طريق التوقف عن تناول الطعام لمدة ثلاثة أيام ثم البحث عن مكان أمن تقوم فيه بالإنسلاخ، ثم ينمو لها جلد جديد وبشكل مختلف عن القديم.
تكاثر الثعابين
الأفعى هي أنثى الثعبان، وتقوم الأفعى بإفراز الفيرمونات، وهي مادة لها القدرة على جذب الذكور لها حتى تقوم بإخصابها، ويتم هذا الأمر في فصلي الصيف والربيع، ويتم التكاثر عن طريق إفراز البيض ووضعه في مكان أمن، والذي بعد شهر أو شهرين يفقس وينتج صغار الأفعى، وهناك أنواع من الأفاعي التي تحتفظ بالبيض في داخلها ويفقس أيضا بداخلها ثم تقوم بإخراج صغارها.
أنواع الثعابين
يوجد أنواع كثيرة من الثعابين نذكر منها:
– عائلة البيثون
وهذه الثعابين تعتبر غير سامة، وتنقسم إلى ستة وعشرين نوع من الثعابين، نذكر منها ثعبان تيمور وثعبان الأطفال وثعبان بابوا وثعبان الماء وثعبان الأشجار، وغيرها من الأنواع الغير سامة، ولكنها تشعر بحرارة جسد فريستها فتستطيع أن تصطادها بسهولة حتى في الظلام دون الحاجة للرؤية.
– عائلة العرابيد
وهذه العائلة تضم الثعابين التي تفرز السم العصبي، حيث تفرز نوع من السم يهاجم الجهاز العصبي، وهذه الثعابين تعيش فقط في المناطق الإستوائية والشبه إستوائية ويوجد أنواع عديدة منها، مثل المامبا الخضراء والمامبا السوداء والكوبرا الهندية ووملك الكوبرا والكوبرا البيضاء، وغيرها من الأنواع السامة.
عائلة الأصلات
وهي من أنواع الثعابين الغير سامة، ولكنها تتميز بقوتها وقدرتها على قتل فريستها عن طريق الإلتفاف حولها وعصرها، ومن أمثلتها ثعبان الأناكوندا.