نحن نعلم جميعًا أن العمل الشاق يؤتي ثماره في شكل نجاح، وكما يقول توماس إديسون الشهير ” إن الذكاء مصدره واحد بالمائة إلهام وتسعين بالمائة اجتهاد “، وغالباً ما تكون النتيجة النهائية للعمل الشاق حافزًا كافيًا لنا لكي نضع أنوفنا على حجر الشحذ ونسعى إلى تحقيق أهدافنا، ومع ذلك، بالإضافة إلى المكافآت الواضحة لعملنا الشاق، يمكننا جني فوائد أخرى ، غالبًا ما يتم تجاهلها .
تعبير عن الاجتهاد في العمل
لقد تم وصف العمل الشاق لقرون كمكون أساسي لأي نجاح كبير، أحد التحديات التي يواجهها الكثير من الناس هو الاعتقاد بأن العمل الشاق يجب أن يكون بائسًا، وأنه لا يمكن التمتع به ، وأنه شيء فقط يجب تحمله، لذلك ربما يكون المفتاح الحقيقي لنجاحك هو القدرة على الاستمتاع بالعمل الجاد، ضع في اعتبارك ما الذي سيحدث إذا لم تمانع في فعل جميع الأشياء التي تعرفها والتي يجب عليك فعلها، كذلك تذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ” إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ” .
في نهاية المطاف ، يتم تحديد مستوى نجاحنا من خلال الأفعال التي نقوم بها، إذا كنت ترغب فقط في القيام بالأشياء نفسها التي يرغب الجميع في القيام بها ، فستحصل على متوسط النتائج، أما إذا لم تكن راغبًا في القيام بهذا القدر ، فمن المحتمل أنك ستكافح كثيرًا بشكل مستمر وستجتهد في أعمالك، وإذا نظرت في الواقع إلى أكثر الأشخاص نجاحًا الذين تعرفهم، فسترى أنهم يفعلون أشياء بشكل منتظم لا يفعلها الشخص العادي أبدًا، عادة ، هذا لأن الشخص العادي خائف للغاية أو غير مستعد للقيام بالعمل، حيث إن العمل الشاق والتحدي يؤتي ثماره بشكل كبير بمرور الوقت .
السر الحقيقي هو أن العمل ” الصعب ” صعب في البداية فقط، أي مهمة تجعلك تشعر بعدم الارتياح ستتوقف عن الشعور بعدم الارتياح بعد القيام بها لعدة مرات، على سبيل المثال ، يبدو أن التسوق عبر الهاتف هو أسوأ عمل في العالم لكثير من الناس ، ولكن هل تعتقد أنه سيكون صعبًا بعد إجراء بضع مئات من المكالمات؟ وكل هذه المكالمات لن تستغرق سوى يوم أو يومين ؟ كل شيء يصبح أسهل مع الممارسة .
على الرغم من أننا نتجنب بطبيعة الحال تلك المهام التي تجعلنا نشعر بعدم الارتياح، إلا أن نمو الشخصية الحقيقي يكمن في التجربة وعدم الاستسلام، عندما تكون مستعدًا للتحكم في حياتك، تبدو المهام الأكثر صعوبة أكثر سهولة، فمع العمل الشاق فأنت تخضع لتطور في شخصيتك وتغير في النتائج التي تواجهها، كما أنه يزيد لديك الشعور بالمسؤولية لتحقيق تلك الأشياء الكبيرة والمذهلة التي لا يحدث فقط من تلقاء نفسها .
الهدف مهم أيضا لأي نجاح مذهل، إذا كان لديك هدف تسعى إليه ، فإن العمل الجاد هو فقط الأداة لتحقيق هذا الهدف ، ومع وجود النية والحماس سوف تنجح في تخطي خوفك وغرور نفسك، فالغرض الذي تسعى إليه هو الغاية، بينما العمل الشاق هو الوسيلة، ووجود واحد دون الآخر صعب، حيث مطلوب احتضان العمل الشاق لتحقيق أي شيء صعب، وهو ضروري للتطور الكامل للشخصية، لذا علينا الخروج والعمل بجد واتقان، وجني فوائد هذا العمل .