يعتبر كل من الثعبان أو الأفعى أو الحية من الحيوانات الزاحفة ، وهم يندرجون تحت رتبة الحرشفيات ، ويُعرف الثعبان بامتلاكه جسداً متطاولاً كما تنتشر الحراشيف على جسمه ، بالإضافة إلى أنه لا يمتلك جفوناً ولا أذناً خارجية .
الفروقات بين الأفعى و الثعبان :
تعتبر عائلة الثعابين والأفاعي من العائلات الضخمة التي تندرج تحت فصيلة الزواحف ، ويصل عدد أنواع تلك العائلات إلى 3000 نوع تقريباً ، وهم ينتشرون في المناطق المدارية والدافئة ، بينما هناك بعض الأنواع التي تعيش مختبئة في الدائرة القطبية الشمالية ، وهناك عدة فروقات بين الأفاعي والثعابين في أكثر من جانب ، وتشتمل هذه الفروقات على النقاط التالية :
اولاً : الأنياب
تمتلك الثعابين أنياباً ثابته لا تتحرك حتى إذا قام الثعبان بإغلاق فمه ، بينما تمتلك الأفاعي أنياب متحركة ، حيث أن لها القابلية على الحركة ناحية الوراء عندما تقوم الأفاعي بإغلاق فمها .
ثانياً : العينين
يوجد حفرة عميقة بين الأنف والعينين عند الأفاعي ، وهذا الأمر هوا السبب في جعلها معروفة بإسم ذوات الحفر ، وهذه الحفرة تستطيع الأفعى من خلالها أن ترى خلال الليل وهي تعرف بإسم ” رادار حراري ” ، أما الثعابين فهي ليس لديها تلك الحفرة .
ثالثاً : السم
تمتلك الأفاعي سماً قوياً للغاية تستطيع بواسطته أن تهشم كريات الدم الحمراء للضحية ، كما أن ذلك السم يكون قادراً على تحطيم الشرايين والأوعية الدموية ، مما يؤدي إلى إحداث صدمة للفريسة وإصابتها بالفشل الكلوي ، أما سم الثعابين فينتج عنه شلل بعضلات التنفس والحجاب الحاجز ، مما يؤدي إلى اختناق الفريسة ، أما سم الثعابين البحرية فهو يعمل على إحداث شلل بالعضلات وتدميرها .
رابعاً : الرؤية
تختلف قدرة الثعابين والأفاعي على الرؤية ، فمنهم من يكون حاد الرؤية أو متوسط الرؤية أو ذي رؤية ضعيفة للغاية ، إلا أن الرؤية تكون أفضل بكثير عند كل من الثعابين والأفاعي الذين يقضون حياتهم على الأشجار ، أما الثعابين المعتادة على العيش داخل الجحور وبين الأحجار فرؤيتها تكون أضعف ، إلا أنه يمكن القول أن الثعابين والأفاعي ترى بشكل جيد لأنها تكون على مسافة قريبة من ضحيتها .
خامساً : الشم
يطلق على حاسة الشم عند الثعابين والأفاعي اسم الحاسة السادسة ، فهي من الحواس المهمة جداً لديهم ، وذلك نظراً لأنها تساعدهم في الحصول على فرائسهم ، بالإضافة إلى أنهم يستعينون بحاسة التذوق أيضاً من خلال إخراج لسانهم الذي يمتلك شعبتين ويمكنهم من التذوق والشم في آن واحد ، حيث يستطيع اللسان التقاط الروائح وارسالها إلى العضو ” جاكبسون ” ، مما يجعل الثعبان قادراً على تحديد موقع الفريسة بشكل جيد .
نبذة عن جسم الأفعى وتكاثرها :
تتميز الأفعى بجسمها الأسطواني الشكل المغطى بالحراشيف ، وهي في امكانها أن تبدل جلدها مرتين في العام ، وفي بعض الأحيان تقوم بتبديله ثلاث مرات وذلك تبعاً للسلالة التي تنتمي إليها ، ويعمل هذا الأمر على مساعدتها على البقاء في صحة جيدة .
يتشكل جسم الأفعى من الرأس والذيل الضخم ، أما طولها فهو يختلف باختلاف السلالة أو النوع ، فهناك بعض الأفاعي التي يبلغ طولها خمسة أمتار كالأنكوندا ، بينما توجد أنواع أخرى لا يتعدى طولها العشرة سنتيمترات إلا أنه بالرغم من ذلك فهو من أخطر الأنواع لشدة فعالية السم الخاص به .
هناك طريقتان تتزاوج بهما الأفاعي ، فمن الممكن أن تقوم بوضع البيض بشكل خارجي كما تفعل كافة الزواحف ، أو أن تضعه داخل جسدها وتتركه هكذا حتى يفقس ، أما الولادة فهي تتم بشكل طبيعي كما يحدث مع الثدييات ، ويصل عدد البيض الذي تضعه إلى مئة بيضة تقريباً ، ويكون ذلك البيض منتشر في أكثر من مكان ، ولا تهتم الأم بصغارها بل تتركهم ليخرجوا من البيض ويعيشوا في الطبيعة بمفردهم .