حروف من نور تشكلت وكونت كلمات عربية فصيحة، يصفها المولى عز وجل بأنها لسان عربي مبين، إنها اللغة العربية، لغة الضاد، ورابع اللغات العالمية من حيث الإنتشار والإستخدام، من أجمل وأسهل اللغات التي يحب المرء أن يتعلمها، لما تتمتع به من بيان وبلاغة وفصاحة، فهى لغة الشعر والشعراء، ويكفي أن القرآن الكريم قد نزل بها، فهذا شرف مابعده شرف، وتكريم ليس هناك تكريم أفضل منه، وكلما أبحر المرء في دراستها كلما إزداد حباً لها ولشموليتها وقدرتها على التعبير عن الخواطر والمشاعر والأفكار بطرق متعددة تعجز العديد من اللغات الأخرى عن التعبير بها، وعلى الرغم من أن البعض يظن أن الدول العربية فقط هى من تستخدم هذه اللغة إلا أن هناك دراسات وإحصائيات عالمية توضح أن اللغة العربية هى اللغة الرابعة عالمياً من حيث الإستخدام وفيما يلي عرضاً لنتائج هذه الدراسات التي أثبتت هذه المعلومة.
ترتيب اللغات عالميا من حيث الإنتشار
المركز الأول: تحتل اللغة الصينية “الماندرين” بكافة لهجاتها المركز الأول عالمياً من حيث الإستخدام إذ يبلغ المتحدثين بها عالمياً حوالي 1.39 مليار نسمة حول العالم بنسبة تقارب 25% من عدد سكان العالم، كما أنها اللغة الرسمية أيضاً في تايوان وسنغافورة، وتعد الصين هى أكبر دول العالم من حيث تعداد السكان لذلك تحتل لغتها مرتبة متقدمة في اللغات الأكثر إستخداماً دولياً.
المركز الثاني: أما المركز الثاني فقد حصلت عليه اللغة الإنجليزية التي يظن الكثيرون انها أوسع اللغات إنتشاراً عالمياً ولكن معظم الدراسات تشير إلى أنها تقع في المرتبة الثانية بعد الصين، وتبلغ نسبة المتحدثين بها عالمياً حوالي 18% من نسبة سكان العالم، وتعد الإنجليزية هى اللغة الرسمية في العديد من الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا، ونيوزيلاندا، واستراليا، ومنطقة الكاريبي، وكندا، كما يقبل الكثيرون على تعلمها بإعتبارها واحدة من أوسع اللغات العالمية من حيث الإنتشار.
المركز الثالث: وتقبع في المرتبة الثالثة اللغة الهندية وذلك إذ يبلغ عدد الناطقين بها حوالي 11.5% من جملة سكان العالم، وهى اللغة الرسمية لعدد من الدول بما فيهم الهند، ونيبال، وجنوب إفريقيا وغيرها من الدول.
المركز الرابع: وفازت بهذا المركز لغتنا الجميلة، اللغة العربية التي تم إعتمادها لغة سادسة ليتم إستخدامها في الأمم المتحدة منذ عام 1974، ويبلغ عدد مستخدميها حوالي 6.6% من نسبة سكان العالم، ويتحدث هذه اللغة سكان الدول العربية كافة، والعديد من دول الشرق الأوسط، والمسلمين في عدد من الدول كما يقبل الكثيرون على تعلمها لآنها لغة القرآن الكريم.
المركز الخامس: جاءت اللغة الإسبانية في المرتبة الخامسة من حيث الإنتشار والإستخدام عالمياً، ويبلغ عدد الناطقين بها 6.2% من جملة سكان العالم، ويستخدمها المواطنون الذين يعيشون بأمريكا الجنوبية والوسطى، وكوبا، وإسبانيا، وبعض أجزاء من الولايات المتحدة الأمريكية.
المركز السادس: اللغة الروسية والتي يبلغ عدد المتحدثين بها 3.9% من نسبة سكان العالم، وهى اللغة الرسمية لعدد من دول الإتحاد السوفيتي السابق ومن هذه الدول روسيا، بيلا روسيا، وكازخستان وغيرها من الدول المجاورة، وبجانب إنتشارها دولياً فهى إحدى اللغات المعتمدة لدى الأمم المتحدة.
المركز السابع: اللغة البرتغالية والتي يبلغ نسبة المتحدثين بها 3.2% من نسبة سكان العالم ويتحدث بها المواطنين في البرازيل، البرتغال، أنجولا، موزمبيق.
المركز الثامن: تأتي اللغة الفرنسية في المركز الثامن على غير المتوقع، إذ يظن البعض أنها أحد أوسع اللغات إستخداماً ولكن نسبة من يتحدثون الفرنسية حول العالم تبلغ 3.05% من جملة سكان العالم وتتركز النسبة الكبرى منهم بفرنسا وموناكو، وأجزاء من سويسرا ولكسومبرج.
المركز التاسع: تحتل اللغة الألمانية هى الأخرى مركز متأخر إذ يبلغ عدد الناطقين بها 2.77% من جملة سكان العالم، وتتركز هذه النسبة في ألمانيا، النمسا، وبعض أجزاء من سويسرا وبلجيكا.
وأجمل ماجاء في هذه السطور أن لغة القرآن الكريم تحتل مركزاً متقدماً بين لغات العالم مما يدل على زيادة عدد الناطقين بها والراغبين في تعلم وتدبر آيات الذكر الحكيم.