يتم تربية الدواجن داخل مساكن خاصة، بهدف حمايتها من الظروف البيئية المحيطة بالمنطقة ، وتوفير ظروف بيئية أخرى أكثر ملائمة لهذه الدواجن، لكي تعطي أعلى وأفضل إنتاج ممكن سواء من اللحم أو البيض .

ويتم تصميم وتنفيذ مساكن الدواجن ، بحيث تحافظ على سلامة الدواجن ،مع توافر كل الشروط الصحية والبيئية المناسبة ، وتعتبر عملية إدارة مساكن الدواجن بمختلف أنواعها، أحد العوامل المؤثرة تأثيرآ كبيرآ على عملية الإنتاج سواء بالسلب أو بالإيجاب ، وقد شهدت السنوات القليلة الماضية تطويرآ كبيرآ في صناعة الدواجن في جميع دول العالم تقريبآ، والتي كانت نتاجآ علميآ للأبحاث العلمية العديدة، التي أجريت لإيجاد أفضل وأنسب التصميمات لمساكن الدواجن ، والتي يمكن من خلالها التحكم في الظروف البيئية وتوفير البيئة المثلي للدواجن ، والتقليل ما أمكن من التأثيرات الضارة، للظروف البيئية المحيط بالمساكن من الخارج بهدف زيادة الإنتاج وتقليل التكلفة الإجمالية .

المفرخات

المفرخات

وتتميز الدواجن عن باقي الحيوانات التي يستفيد منها الإنسان (الإنتاج الحيواني ) بالمميزات التالية :
1- سرعة النمو والتفوق مما يحتاج معه، إلى دقة في التغذية والرعاية الطبية .
2- التربية في تجمعات كبيرة قد تصل إلى 20,000 دجاجة بالمسكن، مما تجعلها تتعرض للأوبئة بسرعة وسهولة .
3- جهاز الهضم قصير وبسيط ،مما يحتاج معه إلى توفير علائق متكاملة وسهولة الهضم .
4- نظام التهوية والإضاءة والتدفئة والتبريد ضروري ،بحيث تؤدي إلي زيادة كفاءة التمثيل الغذائي ،وهذا ينعكس على الإنتاجية .
5- تحتاج إلى إدارة ناجحة ، وبخاصة من حيث المستوى العلمي والتخطيط الواعي والمرونة في التحرك، خاصة إذا كانت هذه المشاريع تابعة للحكومة وليست للأفراد .
6- تحتاج إلى نظام إسكان خاص ،من حيث مواصفات العنابر من مواد بناء وتجهيزات ميكانيكية ومخازن للعليقة، وتوجهي المبنى بالنسبة للاستفادة بالطاقة الشمسية والأبعاد المثلى للعنبر ،من حيث المساحات والحجوم وكذلك تصميم المبنى من حيث نوع التربية وإنتاج اللحم أو انتاج البيض .

شروط تنفيذ مساكن الدواجن
وعند تصميم وتنفيذ مساكن الدواجن يجب أن تتوفر بعض الشروط العامة نذكر منها :
1- تكون المساكن قريبة من مصادر المياه النقية والصالحة للشرب ومصادر ثابتة للكهرباء .
2- تشيد وتنفذ المساكن على أرض جافة ومستوية .
3- تقع المساكن بالقرب من طرق المواصلات الرئيسية حتى يسهل توريد احتياجات المساكن من كتاكيت وأعلاف وأدوية بيطرية وكذلك سهولة تسويق انتاج المساكن من دجاج وبيض .
4- تكون مساكن الدواجن قريبة ما أمكن من أماكن التسويق وفي نفس الوقت بعيدة عن مساكن أخرى لنفس النوع من الدواجن بمسافة لا تقل عن 1 كيلو متر .
5- تكون مساكن الدواجن قريبة ما أمكن من مصادر توريد العلف وكتاكيت التسمين (إنتاج اللحم) وكتاكيت الأمهات (كتاكيت الأمهات ) .

مبنى المفرخات
المفرخة هي تمثيل ميكانيكي للدجاجة الطبيعية ، فالدجاجة ترقد علي عدد صغير من البيض لا يتعدى عدد الأصابع ،ليفقس وينتج الكتاكيت ، أما المفرخة فهي الجهاز التي يمكن فيه تفريخ آلاف البيض، للحصول علي أعلى الكتاكيت المطلوبة في مساكن الدواجن، وفي بيوت الفلاحين في القرى .

لذلك فإننا نحتاج إلي مبنى توضع بها المفرخات لتفريخ البيض وحفظ الكتاكيت ” يومآ واحدآ ” إلى حين يتم توزيعها .

ويتكون المبنى عادة من صالة كبيرة ،توضع بها المفرخات التي تقوم بعملية التفريخ الصناعي ، ويشترط أن يتوافر فيها الهواء النقي وذلك بالتهوية الجيدة ولكن تعرض المفرخات إلى التيارات الهوائية ،ويكون ذلك بإستخدام المراوح أو النوافذ المرتفعة ذات الحوائط الجانبية ، ولمنع التغييرات الفجائية في درجات الحرارة داخل المبنى، تبني الحوائط اما بالطوب المفرغ أو بسمك كبير ، وتبني غرفآ ملحقة بالمبنى لتقوم بخدمة الصالة .

ومن أهم هذه الغرف غرفة استلام البيض وفحصه وفرز الملقح منه ثم غرفة الغسيل لتنظيف أدوات التفريخ وغرف أخرى كمخازن … إلخ .

وأحيانآ يضاف صالة لحفظ الكتاكيت بعد فقسها لمدة يوم واحد في بطاريات ،إلى حين توزيعها وتسلميها إلى المربيين .

ويتم في المفرخة ضبط درجة الحرارة وثباتها ،تنظيم الرطوبة النسبية للمفرخة ، توجيه المبنى يحث ينظم سقوط الأشعة الشمسية ، يخطط المبنى من الداخل بحيث يحتوي على غرف استلام البيض ، للتأكد من أن البيض ذو خصوبة ممتازة وقابلية للفقس ، ومن مسكن دجاج بياض نظيف وصحي , صالة المفرخات مجهزة بأجهزة تنظيم درجة الحرارة والرطوبة ، وغرف تمييز الجنس ، ومخزن للمهمات مع وجود غرفة لغسيل الأواني ومكتب للمهندس . ويجب أن يوجه المبنى بحيث أن صالة المفرخات لا تقع عليها أشعة الشمس المباشرة، لذلك يفضل أن صالة المفرخات  تواجه الشمال أو الاتجاه الشمالي الشرقي .

الحضانات

الحضانات

منشآت الحضانات
يمر الكتكوت بعد فقسه بفترتين ، الأولى من يوم فقسه إلي حوالي الأسبوع السابع من عمره وتسمى فترة الحضانة ، والثانية من ذلك التاريخ إلي النضوج الجنسي ،وتسمي بفترة الرعاية وهي قبل أن تبدأ الدجاجة في وضع البيض .

وان كان عدد الكتاكيت صغيرآ – كما هو حادث في القرى – يكفي فقط أن توضع الكتاكيت في أي مبنى دافئ وبه إضاءة جيدة كافية وجيدة للتهوية .

أما ان كان في مسكن دواجن حيث توجد الكتاكيت بالالآف، فلابد من إنشاء مبنى خاص يصير تدفئته صناعيآ .

حيث أن الطيور تحتاج إلى رعاية وعناية من حيث التهوية المنتظمة، وكذلك التدفئة المستمرة فالكتكوت يحتاج في بداية التحضين إلي درجة حرارة 35 درجة مئوي ،ويحدث انخفاض تدريجي في درجة حرارة الوسط المحيط بالكتاكيت بمعدل 2.5 درجة مئوي لكل أشبوع زيادة من عمر الكتكوت إلي أن تصل إلي درجة حرارة 23 وذلك،  لأن الكتكوت يفقد من جسمه كمية حرارة كبيرة عن الدجاج الكبير وهذا يسبب زيادة نسبة سطح جسم الكتكوت بالنسبة إلى الوزن، إذا قورن بنسبة مسطح الجسم إلي الوزن في الدجاج الكبيرة.

لهذا يفضل في حضانة الكتاكيت تفادي الجو البارد ، أما في تربية الدواجن الكاملة النمو يفادي الحر الشديد ، وأجهزة التحضين متعددة من حضانة البطارية إلى الحضانات المتنقلة إلي الحضانات الثابتة ، والأخيرة متبعة في مساكن الدواجن من حيث التربية المكثفة والتجارية ، ويتم تقسيم مساحة العنبر إلى ثلاثة أقسام متساوية ، وتحضن الكتاكيت في أحد الأقسام بحيث تتم التدفئة إما بأنابيب البوتجاز أو مسخنات الطاقة الكهربائية أو بواسطة ماء ساخن يمر في أنابيب أو بواسطة الهواء الساخن ، وفي جميع الأنواع السابقة يحتاج المبنى إلى تهوية، بحيث يتغير الهواء بمعدل ثلاثة مرات كل ساعة .