سُرعة الغضب يعاني منها الكثيرون و هو يعتبر من ألامور السلبية  و التي يؤثر سلبا على طريقة حياتهم و أعمالهم في شتى المجالات و لها تأثير كبير في علاقتهم مع الآخرين و ليس سهلا ان يتمكن الأشخاص سريعي الغضب من التخلص من هذا الطبع ، لكن في السطور القليلة الماضية سوف نقوم بذكر بعض الطرق التي تُساعدك على التقليل من العصبيّة في المواقف المُختلفة.

كيف تتقلل من العصبيّة

–  فكر قبل ان تتكلم : الكلام من أسهل الامور التي يستطيع ان يفعلها اي انسان مهما كان و لكن المشكلة في لحظات الغضب انه قد يتحدث بكلام جارح في ويبدأ الشعور بالندم علي ما تفوه به عندما تنتهي حالة الغضب، و لذلك ننصحك بأن تتمهل قليلا حتى تجمع أفكارك قبل أن تنطق بأيَّة كلمة، و دع المجال للاخرين حتى يفكروا أيضا قبل أن يتحدثوا .

– التعبّير عن الغضب بعد الهدوء : كلما وجدت نفسك غاضبا حاول أن تُعبر عن الاسباب التي دعتك للغضب بوضوحٍ أكثر و باسلوب حازم و تجنب اية استفزاز للاطراف الاخرى ، و عبر لهم عن سبب قلقك ، و قم بتوضيح ما تُرغب به بشكلٍ واضح و مُباشر مع مراعاة مشاعر الطرف الآخر .

– ممارسة بعض التمرينات :  التمارين و المجهود البدنيّ يعمل على التخفيف من التوتر الَّذي قد يؤدّي إلى الشعور بالغضب،  و ننصحك اذا احسسن بأن شعورك بالغضب قد بدأ يزيد فاخرج للتمشية في الهواء الطلق أو قم باداء اي نشاط آخر تستمتع به .

–  الوقت مُستقطع : أذا كان يومك مضغوطا و مشحونا فننصحك ان تأخذ استراحةً قصيرة في اليوم الصعب الَّذي تواجهه، فدقائق قليلة تستعيد هدوئك فيها سيشعرك بالراحة، بل سيُخفّف حدة التوتر و الإنزعاج.

– ايجاد حلول مُناسبة :  حاول ان تكون موضوعيا اكثر فقم بالتركيز على ايجاد حلول للمشكلة التي سببت لك الغضب بدلا من ان تقوم بالتركيز على اسباب الغضب ، حاول أن تحلّ المشكلة لان الغضب وحده سيزيد من حجم المشكلة و لن يقدم او يساعد في حلول لها .

– استخدم عبارات الأنا :  لا تقم بتوجيه النقد و لوم الآخرين لان هذا يؤدي إلى تصاعد الأمور بشكلٍ كبير و حتى يمكنك التغلب على هذا الامر عود نفسك ان تقوم باستخدام كلمات تبدأ ب أنا وانت تقوم بوصف المشكلة حتى لا تركز في لوم الغير و التركيز على احترام الاخرين و ان تكون محددا.

–  اجتنب الحقد على الأخرين : حاول ان تأخذ الامور بشكل بسيط و أن تكون متسامحا لأنَّ التسامح يجعلك قويا ، فمجرد ترك الغضب يسيطر على المشاعر فانه سيخلق بداخلك مشاعر سلبيّة نحو الآخرين، فبمرور الزمن ستجد نفسك مُحاطا بالهموم و الشعور بظلم الاخرين و ستشعر بطعم المرارة في المواقف الَّتي تواجهك، ولكن الافضل ان تكون متُسامحا مع الشخص الَّذي تسبب في غضبك و عند انتهاء الموقف ستكتشفان انكما خرجتما بامور قد تعلمتموها من الموقف، و يجب ان تضع في الاعتبار ان الاخرين لا يمكنهم التصرف كما تتوقع منهم أن يتصرفوا فان كل فرد وله طريقته في التعامل .

–  استخدم الفُكاهة : من الجميل ان تقوم بتعويد نفسك على التخلُّص من التوتر بالاسترخاء و استخدام اسلوب مرح و ظريف فكاهي حتى يمكنك ان تخفف من حدة غضبك كما ان الاسترخاء مفيد لك جدا فهو يزيل ابتوتر عنك في حالات الغضب .

–  تمرّن على طرق الاسترخاء : اذا وجدت أن نفسيتك و مزاجك بدأ يتعكُّر فننصحك باستخدم بعض الطرق و الأساليب للاسترخاء ، و من هذه التمارين ان تقوم بأخذ نفس عميق و استرخي و يمكنك تغيير وضعك ان كنت قائما فاجلس و إن كنت قاعدا فنم و ايضا غير المكان فان كنت في المنزل فيمكنك ان تخرج لبعض الوقت ، أو يمكنك اللجوء الى الخيال بتخيل بعض الأماكن الَّتي تساعدك على الاسترخاء، أو استمع للقران او اي شئ يساعدك على الاسترخاء .

–  اطلب المُساعدة : احيانا لا يمكنك مواجهة غضبك و السيطرة عليه بمفردك ، فمجرد ان تعرف كيف تسيطر على غضبك يعتبر تحديا كبيرا للبعض في بعض الأحيان، لذا لا تحاول ان تعتمد على نفسك في التغلب على المشكلة خاصة عندما تجد نفسك غير قادر على التحكُّم بنوبات غضبك.
.