قد يكون الإنفصال من أكثر المواقف العصيبة التي قد يمر بها أي إنسان ، فقد نقابل في الحياة العديد من الأشخاص الذين مروا بالإنفصال ، ولذا فيما يلي بعض النصائح حين تتعرض لهذا الموقف . فمحاولة لوم وإثقال الآخرين بمشاكلك يدفعهم للابتعاد عنك مما يسبب لك ضغط نفسي أكبر . فهناك طرق لكيفية التعامل مع الإنفصال دون أن تهدر من قوتك ، سيتم التطرق لهذه الطرق للتوضيح .

التأمل العقلي

فالكثير من الضغط النفسي بسبب الإنفصال يكمن في لوم النفس عن قرارات الماضي والقلق مما سيحدث في المستقبل . فهذه الأفكار السلبية قد تجعل الموقف أكثر صعوبة ويطفئ إيجابية الحياة . فالاسترخاء والتأمل كل يوم حتى لعشر دقائق يساعدك على الاستمتاع باللحظة الحالية وتتوقف عن حمل أثقال الماضي ويحد من القلق بشأن الأشياء التي قد لا تحدث أبدًا . فإن كنت لا تعرف كيفية اتباع التأمل أو الاسترخاء يمكنك الاستعانة بتطبيقات
الهاتف .

النوم الجيد والطعام الصحي

قد تكون هذه الوصفة بسيطة لي كشخص عادٍ ، ولكنها نافعة جداً إذا كنت تمر بظروف صعبة كالإنفصال ، لهذا فإن عدم النوم الكافي أو تناول الطعام بشكل صحي سيعرضك للضغط النفسي والاكتئاب المرضي . فالحل المقترح هو أكل كميات صغيرة على مرات متعددة ومحاولة رؤية طبيب نفسي في فترة قصيرة الأمد حتى يساعدك على النوم بشكل جيد . سيكون الإنفصال أمر بسيط ويمكن إدارته إذا أصبح عقلك وجسدك يعملان بشكل سليم .

أطلب مساعدة الأصدقاء :
عندما يعرض الأصدقاء عليك المساعدة تقبل هذا الأمر بصدر رحب واعطيهم مهمات فعلية يقومون بها ، مثل إعداد وجبات أو متابعة أبنائك حين تكون مشغول أو متعب ، وفي هذه الحالة سيكونون أصدقاء حقيقيين سعداء جداً بمساعدتك . وإبلاغ أصدقائك بما تريد سيمنعهم من تكهن احتياجاتك وستحصل على الدعم الذي تحتاجه .

ضع حدود :
قد يكون أمر قاسٍ أن تعمل طوال اليوم والأسبوع على أوراق الإنفصال ومتابعة البريد الألكتروني ، ولهذا يجب وضع حدود للوقت المستغرق في هذه الإجراءات ، لذا ضع اتفاق بينك وبين نفسك أنك ستنجز الأمور الخاصة بالإنفصال خلال وقت معين من اليوم . وعندما ينتهي هذا الأمر توقف عن التفكير في أي أمر ومارس حياتك الطبيعية فكل وأخلد للنوم ، قُم بزيارة أصدقائك ، حاول ممارسة أي نشاط يفصلك جسدياً عن أمور الإنفصال وإجراءاته .

إقضِ وقت خارج دائرة ضغط الإنفصال :
فالحياة لا تتوقف عند الإنفصال لذا قٌم بنشاطات تستمع فيها بحياتك ، فممارسة التمارين الرياضية تساعد على رفع نسبة الأندروفين الذي بدوره يعمل على تحسين المزاج العام . فيمكن القيام بالتنزه بالحدائق أو الطبخ ، أو لعب الموسيقى ، إن القيام بالمزيد من الأنشطة التي تستمتع بها سيجعلك تتقبل تحديات الانفصال .

دوام التواصل مع الأصدقاء والأسرة :
الكثيرمن الأشخاص ينعزلون بعد الإنفصال فالابتعاد عن الأشخاص المحببين في تلك المرحلة سيعرضك للأشخاص المتطفلين والمزعجين ، حاول مقابلة أصدقائك والتنزه معهم ، فالاهتمام بصحة علاقاتك في هذه الفترة سيساعدك على تخطي هذه المرحلة الصعبة .

الحل والعلاج

الإستشارة العلاجية مع معالج حالات الإنفصال ستسلعدك على التغلب على ضغط النفسي للإنفصال . كما أن العلاج السلوكي المعرفي سيساعد في إدارة حالات القلق والأزمات عن طريق تغيير طريقة تفكيرك.  يمكن أن تساعدك العلاجات الجسدية على معالجة صدمة الإنفصال وتسخير إمكانياتك الداخلية لإصلاح ظروفك حتى لا تشعر كأنك ضحية لظروفك. إذا كنت لا تستطيع تحمل تكاليف العلاج  فيمكنك تعليم نفسك تقنيات العلاج المعرفي السلوكي من خلال قراءة الكتب حول هذا الموضوع .

تذكر: قد تبدو الأمور سيئة جداً ولكنها ستتغير حتماً فيما بعد ، الإنفصال يعد خسارة ، لكنه يجلب لك أيضاً فرص لأشياء أخرى ، يمكنك أن تدع الإنفصال يدمر حياتك أو يمكنك التعامل معه كدعوة لتحسين مهاراتك في التأقلم وإظهار حياة أكثر وضوحاً من تلك التي كنت تعيشها في إطار زواج غير سعيد .

الوسوم
الطلاق