الموت الرحيم هو أحد المصطلحات اليونانية التي تعني الموت الجيد ، و هو طريقة كانت تعتمد عليها القبائل اليونانية في قتل الكسيح على وجه التحديد نظرا لكونه يعيق حركتهم .
الموت الرحيم
و هذا النوع من الموت هو مصطلح تم الاعتماد عليه في إنهاء الألم و المعاناة ، و حسب التوضيحات الخاصة بالمراكز الطبية ، فهو عبارة عن تدخل متعمد يتم من خلال الأطباء ، و ذلك من خلال إنهاء حياة الشخص بغرض التخفيف من معاناته ، و التي تتمثل في معاناة مستعصي حلها ، أما عن طريقة تنفيذ القتل الرحيم ، فتشمل الشكل الطوعي و الغير طوعي و القسري ، و كذلك تشمل الإيجابي و السلبي و لا يعتبر جريمة قتل يعاقب عليها القانون ، و هناك جدل كبير حول طريقة القتل الرحيم بين مؤيد و معارض ، حيث يرى المؤيدين لهذا النوع من الموت ، أن هذه الطريقة تعمل على إنهاء الألم و الموت بطريقة سلسة و سهلة و دون عذاب ، بينما يرى من يرفضون هذه الطريقة ، أن هذه الطريقة تعجل بموت الشخص بطريقة يروا أنها غير مشروعة .
تصنيف الموت الرحيم و الدول التي تطبقه
الموت الرحيم الطوعي
و هذا النوع يعتمد على موافقة المريض على إجراء طريقة الموت الرحيم ، و هذه الطريقة تعمد عليها لوكسمبورغ و هولندا و سويسرا و بلجيكا ، و كذلك بعض الولايات في الولايات المتحدة الأمريكية ، و منها أوريغون و واشنطن ، و تتم عملية الموت الرحيم عن طريق تسبب المريض في الوفاة ، و ذلك بمساعدة طبيب ، و يستخدم هذا المصطلح كبديلا عن لفظ انتحار .
القتل الرحيم غير الطوعي
و هذه الطريقة لا يتم فيها الحصول على موافقة المريض ، و من الأمثلة المعروفة عن هذا النوع من الموت الرحيم ، ذلك الذي يستخدم عادة عند الأطفال ، و هذه الطريقة في القتل تعتبر مجرمة قانونا في مختلف أنحاء العالم إلا في عدد من الحالات فقط ، و هذه الحالات تعتمد على ظروف معينة ، و بالنسبة لدولة هولندا على وجه التحديد فيتم ذلك بموجب بروتوكول جرونينجن .
الموت الرحيم القسري
و في هذه الحالة يتم الموت غصبا عن إرادة المريض و رغبته .
الموت الرحيم السلبي
و هذه الحالة من الموت تعتمد على تناول عدد من المواد التي تعتبر مواد كيميائية سامة إذا تم تناولها بشكل مفرط ، و من بين هذه المواد مسكنات الألم الأفيونية ، و هذه الطريقة سميت بالموت السلبي كنوع من التفسير الأخلاقي ، و كذلك لأن هذا النوع من الموت ينظر إليه على كونه إجراء سلبي .
الموت الرحيم النشط
و هذا النوع من الموت يعتمد على العديد من المواد المميتة ، و لذلك يعتبر مثارا للجدل أكثر من أنواع الموت الأخرى ، و يقوم الشخص بتنفيذ هذه الإجراء على نفسه بشكل مباشر .
موافقة الأطباء على الموت الرحيم
حسب عدد من الاستطلاعات قامت على عدد تعدى 10 ألاف طبيب ، تبين أن أكثر من 16 % من الأطباء يمكنهم الموافقة على إنهاء حياة المريض في حالة طلب الأسرة هذا الأمر ، و ذلك حتى لو اعتبر هذا الوقت الذي أرادته الأسرة سابق للأوان ، في حين حوالي 55 % من الأطباء قد رفضوا تماما هذه الطريقة ، و بالنسبة لباقي الأطباء ، فقد وافقوا على إجراء هذه الطريقة في الموت تبعا للظروف التي يكون عليها المريض ، بالمعني الأدق تبعا للحالة المرضية .
أما بالنسبة للدول التي توافق على تطبيق هذه الطريقة في الموت مع اختلاف نوعها ، فتشمل بلجيكا ، و لوكسمبورج ، و هولندا و سويسرا و واشنطن و اوريغون و فيرمونت ، و الدانمرك و فنلندا و فرنسا و الهند و إيرلندا و إيطاليا و كولومبيا و المكسيك .