تم إطلاق برنامج تمكين الشباب لأجل المناخ من قبل وزارة التغير و البيئة، و تم إستضافته من قبل مدينة بون الألمانية و هذا بالتعاون مع الحكومات و المنظمات الدولية المشاركة.
عن البرنامج
تعقد الأمم المتحدة برنامج تمكين الشباب من أجل المناخ، في مدينة بون الألمانية و هذا بحضور خمسة و عشرين ألف مشارك، من 196دولة مختلفة حول العالم و يترأس البرنامج رئيس وزراء جزيرة فيجي، و الكثير من الوزراء و السفراء و الشخصيات الهامة و أيضا المنظمات و الأفراد المعنية.
و التي تعمل على وضع تدابير ملموسة من أجل تنفيذ خطة إتفاق باريس للمناخ، و تم عرض أفضل الممارسات التي تقوم بها شرطة دبي من أجل مكافحة تغير المناخ، و منها شرطة بلا كربون التي تعمل على الإنتقال إلى إقتصاد أخضر و تنمية مستدامة، و هذا عن طريق مبادرات فعالية للطاقة و تعويض الكربون.
فالتعاون المشترك بين كلا من شرطة امارة دبي و مركز دبي المتميز لضبط الكربون، عمل على تعزيز التنمية المستدامة في إمارة دبي و الإمارات بصفة عامة، كما أن الشرطة ساهمت في نشر ثقافة تعمل على الحد من ظاهرة انبعاث الكربون و استخدام مصادر الطاقة المتجددة.
فمثلا يتم وضع خلايا شمسية على مظلات مواقف السيارات، أو على أسطح الأبنية ليتم الإستهلاك الرشيد للطاقة، و هذا بالإضافة إلى استخدام المركبات الهجينية و شراء العديد من المركبات.
أهداف البرنامج
يهدف البرنامج إلى تعزيز مشاركة الشباب في مفاوضات الأمم المتحدة، و التي تتعلق بالشؤون الخاصة بالمناخ و وضع السياسات الوطنية التي تتعلق بتغير المناخ، و هذا عن طريق تزويدهم بفرص كبيرة في مجالات بحوث السياسات و تطوير الحلول، كما يعمل البرنامج على ربط الشباب بأصحاب الخبرات من المفاوضين و صناع السياسات.
و أيضا ممثلين المستويات الهامة في الحكومة و أعضاء المنظمات الدولية، و هذا من أجل إرشادهم و تزويدهم بالمعرفة و الخبرات، و من أهداف البرنامج أن يتم عمل شراكة و تعاون بين القطاع الحكومي و الجهات البحثية، ليتم الإستفادة من الأبحاث و الدراسات التي لها صلة.
و توظيفها بشكل يساعد في خدمة توجيهات و أهداف الإمارة، كما أن الأهداف الأساسية لسياسة التغير المناخي نشر الوعي و المعرفة الخاصين بظاهرة التغير المناخي، و العمل على بناء و رفع القدرات التي تعمل في هذا المجال، و أيضا التعاون و المشاركة مع الجهات المحلية و الإتحادية لمكافحة هذه الظاهرة.
سياسة التغير المناخي
يعد إطلاق السياسة هو أن يتم التأكيد على الإهتمام بادارة البيئة بموضوع التغير المناخي، باعتباره جزء لا يتجزأ من السياسة البيئية لبلدية دبي، و قد تم العمل في نفس الوقت على دعوة كل الجهات و المؤسسات الحكومية و القطاعات الخاصة و مؤسسات القطاع المدني، على العمل للبحث عن حلول لخفض إنبعاثات الغازات الدفيئة التي تنتج من أنشطتها.
و تقوم ببناء أفضل الممارسات الصديقة للبيئة، و هذه الفكرة جاءت من دافع البحث عن مظلة لكل المشروعات و المبادرات التي تصب في مجال التغير المناخي، سواء كان هذا في مجال خفض الإنبعاثات الدفيئة، أو في مجال التكيف و خفض التأثيرات المتوقعة للتغير المناخي.
و هذا في قطاعات البيئة المختلفة في الإمارة، و يتم بشكل يتضمن الحماية بشكل كامل للبيئة البحرية في إمارة دبي، و أيضا الحفاظ على التنوع البيولوجي البري و البحري و النظم البيئية و الثروة السمكية، و هذه السياسة تدعم أهداف الدولة لبناء مجتمع معرفي يكون قادر على الإبتكار، و العمل على إنشاء مجتمع صحي يقدر على التنافس بشكل مرن و متنوع.
ظاهرة الاحتباس الحراري
لقد أوضح برنامج تمكين الشباب لأجل المناخ بأن ظاهرة الاحتباس الحراري تشكل تحدي تنموي مهم لكثير من الدول، حيث أنه من المتوقع أن تؤدي هذه الظاهرة إلى تغيرات مناخية كبيرة لا يمكن تجنبها، و هذه التغيرات مثل ارتفاع درجة الحرارة و زيادة الظواهر الجوية و التي تؤدي ظهور تبعات تظهر بشكل تدريجي.
و دولة الإمارات قامت بالتعامل مع هذه الظاهرة في وقت مبكر بشكل جاد، و هذا على صعيدي التكيف و التخفيف من انبعاث غازات دفيئة، و من أجل هذا قامت بتبني سياسات و خيارات هامة، و منها سياسة التنوع الاقتصادي و سياسة تنوع مصادر الطاقة و العمل على تعزيز كفاءة استخدام الطاقة.